موضوع: مرافئ المتوسط جبيل : مدينة النحل والعسل والبحر الثلاثاء سبتمبر 01, 2009 12:59 pm
مرافىء المتوسط جبيل: مدينة النحل والعسل والبحر
محمد رفيع - سمها ما شئت، فما ان تتشمم رائحة بحرها، حتى يغمرك صوت السماء: هنا، على شاطئ، او فوق، عند ربى، تفتح الفكر، قلت الفكر نيسان.. . هي ان تغني، او تتبع طريق النحل نحو خابية العسل . وحين تصل، تكتشف ان ثمة من سبقك الى قفير النحل ، فتذوق منه بهجة الجبال، وترك العسل كله لك. انها جبيل مدينة العرس والبهجة واعياد البربارة الدائمة، والمشدوهة دوما بريف عينيها الى القادمين من البحر..؟!.
حقائق
* جبيل، مدينة وميناء لبناني، تبعد عن بيروت شمالا نحو سبعة وثلاثين كيلومترا، وهي تعد من اقدم مدن العالم المسكونة. * اسم جبيل اليوناني هو بيبيلوس ، ويعني بيت الكتاب . وهي مدينة فينيقية، سماها البابليون والآشوريون جبلة ، وفي الكتاب المقدس ورد اسمها بالعبرية كفال . * جبيل، كانت ميناء مهما للتجارة مع مصر، في العصر البرونزي، حيث يستورد منه خشب الأرز، اللازم لصناعة السفن، وذلك منذ الألف الثالث قبل الميلاد. * يعتبرها البعض اقدم مدينة موجودة حاليا، منذ الفينيقيين، حيث كانت مصر تصدر اليها ورق البردى ، الذين كانوا يصدرونه منها ثانية الى بلاد الاغريق، حيث اشتهرت المدينة جبيل - بيبيلوس بصناعة السفن الفينيقية، من خشب الأرز، الذي يشتهر به لبنان، كما اشتهرت بصناعة الفخار. * من مدينة جبيل انطلقت الى العالم اقدم كتابة فينيقية بالابجدية النسخية، وهي التي تشكل اصل الابجديات المعاصرة، حيث وجدت هذه الكتابة على ناووس حيرام وهو احد ملوك المدينة. * تعود شهرة المدينة الى اكتشاف آثار تعاقبت على مدى عدة آلاف من السنوات قبل الميلاد. حيث شهدت المدينة ذروة ازدهارها في الألفين الثالث والثاني قبل الميلاد، في عصر السيادة الفرعونية على منطقة حوض المتوسط الشرقي، حيث اصبحت مركزا تجاريا ودينيا وثقافيا لامعا على الساحل الكنعاني الفينيقي . * في جبيل حاليا هناك متحف للأسماك المتحجرة التي استخرجت من مقالع حاقل والنمورة وحجولا القريبة منها، وفي المدينة مشاهد خلابة مستوحاة من الاساطير والاحداث التاريخية المرتبطة بمنطقة جبيل، وفيها سوق جبيل القديم بمنظره الساحر والاخاذ. * تعتبر جبيل من اجمل المدن اللبنانية والاكثر اهمية وجمالا وعراقة. فالمنطقة الساحلية فيها كانت تسمى كنعان وسمى الاغريق ومن بعدهم الرومان ذلك الساحل باسم فينيقيا . * في القرن السابع الميلادي، أي في العصر الايوبي، تراجعت اهمية مدينة جبيل الصغيرة، الى ان سقطت في يد الصليبيين (الفرنجة) في مطلع القرن الثاني عشر، الذين حولوها الى اقطاع وراثي.