البلد : نقاط : 200480 تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: هذا بيان للناس .. النفس في القرآن (26) الجمعة سبتمبر 26, 2008 9:53 pm | |
|
هذا بيان للناس - عبد الله حجازي
* عبد الله حجازي
النفس فـي القرآن (26) علمت نفس ما احضرت 2/3
نرافق الآيات من سورة التكوير، التي رسمت احد مشاهد اليوم الأعظم في حياة هذا الكون يوم القيامة عندما يحدث ان ''الشمس كورت'' وهكذا الى ان وصلنا الى البحار سجرت بعدها:. - النفوس زُوجت قيل فيها، ان كل قرين يقترن بقرينه، قال النبي صلى الله عليه وسلم :''يقرن كل رجل مع كل قوم كانوا يعملون عمله''، وقال عمر بن الخطاب: يقرن الفاجر مع الفاجر ويقرن الصالح مع الصالح، وقال ابن عباس حين يكون الناس ازواجاً ثلاثة، السابقون زوج واصحاب اليمين زوج وأصحاب الشمال زوج، وقال في هذا ايضاً، زوجت نفوس المؤمنين بالحور العين وقرن الكافر بالشيطان، وقرن كل شكل بشكله من اهل الجنة واهل النار كل هذا نقله القرطبي في تفسيره لقول الله تعالى ''واذا النفوس زوجت''. - المؤودة سئلت بأي ذنب قُتلت، يقول ابن عباس: كانت المرأة في الجاهلية اذا حملت حفرت حفرة وتمخضت على رأسها، فان ولدت جارية رمت بها في الحفرة وردت عليها التراب، وان ولدت غلاماً حبسته، والمؤودة المقتولة دفناً وهي حية، كان الجاهليون يفعلون هذا ببناتهم اما مخافة الفقر او خوفاً من السبي وما يمكن ان يلحقه هذا من عار بالرجل، فكانوا يتخلصون من بناتهم بالوئد أي الدفن احياء، فجاء السؤال هنا عن هذه التي قُتلت ظلماً لا بسبب جُنية الا لأنها كانت بنتاً. عندها يوم القيامة تُسأل عن الذنب الذي لأجله وئدت -قُتلت، قال ابن الخطاب جاء قيس بن عاصم الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله اني وأدت ثمان بنات كن لي في الجاهلية، قال عليه الصلاة والسلام ''فاعتق عن كل واحدة منهن رقبة'' قال: يا رسول الله اني صاحب ابل قال عليه الصلاة والسلام: ''فاهد عن كل واحدة منهن بدنه ان شئت''. - الصحف نُشرت، والصحف هي موضوع هذا اليوم - يوم القيامة - وهي التي ستكون محور العمل فيه، فالموته الاولى بعد النفخة الاولى، وصولاً الى نشر هذه الصحف، ثم النفخة الثانية لبعث الأموات جميعاً، كي تقرأ هذه الصحف بعد نشرها والصحف او الصحاف هي مدونة افعال حياة الانسان من الفها الى يائها، تنشر فينظر فيها صاحبها فيقول: ''مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا احصاها'' يذهله انه واجد امامه كل فعل لا بل كل حركة او حتى همسة وقعت منه في حياته منذ البداية حتى النهاية، لا غفلة فيها ولا سهو، أي لا زيادة ولا نقصان ولا اختلاف بالشكل او المضمون عما وقع الفعل عليه، كل ذلك مرصود موثق بأيد امينة حرصت على ان لا تفعل عن شيء، حتى اذا ما طالعها صاحبها ادرك كم خانته الجهالة واوقعه الجهل في شر اعمال ما تخيل انها سترصد له وعليه، بهذه الدقة المتناهية التي ربما ما تذكرها هو بما احتوته من أعمال انمحت من الذاكرة وقائعها، روت ام سلمة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ''يُحشر الناس يوم القيامة حفاة عُراة'' فقلت: يا رسول الله فكيف النساء؟ قال عليه الصلاة والسلام ''شغل الناس يا ام سلمة، قلت وما شغلهم؟ قال: ''نشر الصحف فيها مثاقيل الذر ومثاقيل الخردل''.
منقول
| |
|