لمسة أمل
لمسة أمل
لمسة أمل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

لمسة أمل


 
الرئيسيةالبوابة**أحدث الصورالتسجيلدخول

 

 هذا بيان للناس - النفس في القرآن (3)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة





البلد : هذا بيان للناس - النفس في القرآن (3) Jo10
نقاط : 198100
تاريخ التسجيل : 01/01/1970

هذا بيان للناس - النفس في القرآن (3) Empty
مُساهمةموضوع: هذا بيان للناس - النفس في القرآن (3)   هذا بيان للناس - النفس في القرآن (3) Icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 03, 2008 1:27 pm




هذا بيان للناس - النفس في القرآن (3) - لا تجزي نفس عن نفس شيئاً 1/2




عبد الله حجازي - حملت هذه الآية - 48 البقرة - وصنوتها - 123 البقرة - قانون عدل الهي، سيكون نافذاً يوم القيامة، فقد جاء نص الآية 48 لتنبه الناس عامة واتقوا يوماً لا تجزي نفس عن نفس شيئاً ولا يقبل منها شفاعة ولا يؤخذ منها عدل ولا هم يُنصرون وكذا نصت الآية 123 على اختلاف بسيط بين النصين: واتقوا يوماً لا تجزي نفس عن نفس شيئاً ولا يقبل منها عدل ولا تنفعها شفاعة وهم لا ينصرون . فالقانون الالهي العادل قضى في نص الايتين قضايا اساسية ثلاث:.
الاولى: انه لا تجزي نفس عن نفس شيئاً في ذلك اليوم الذي يحذر الله منه واتقوا .
الثانية: انه في ذلك اليوم لا يقبل من أي نفس عدل والعدل هنا تشير الى المقارنة .
الثالثة: انه في ذلك اليوم لا تنفع ولا يقبل منها شفاعة، والشفاعة هنا التوسط في الامر.
ان النصين اللذين نلتقي بهما في بدايات سورة البقرة - آية 48 - ثم مرة اخرى عند منتصف هذه اللفظة، وهو هنا بما تؤشر عليه الدلالة، يقصد الآخر اياً كان. فالايتان وبكل ما حملتاه من دلالات، وما تقدمهما من خطاب موجه الى بني اسرائيل، لكنه ليس خاصاً بهم فقط، الايتان قدمتا بياناً اساسياً واضحاً، جاء به النص بين يدي تحذير نجده في كلمة اتقوا التي تحمل معنى التحذير ان لم يكن الوعيد ايضاً، وهو تحذير ينطلق من حرص على توفير عناصر النجاة التي ارادها الله تعالى بداية لبني اسرائيل الذين رفضوها، بعصيانهم، فجاء التحذير من بعدهم ليكون منارة هداية لمن انزل عليهم القرآن الكريم، ناقلاً احداث هؤلاء القوم الذين حقت عليهم اللعنة، لاسباب كفرهم وعصيانهم وحين يخاطبهم الله تعالى بقوله يا بني اسرائيل اذكروا نعمتي التي انعمت عليكم واني فضلتكم على العالمين* واتقوا يوماً لا تجزي نفس عن نفس شيئاً ولا يقبل منها عدل ولا تنفعها شفاعة ولا هم ينصرون ثم يعود النص ليظهر مرة اخرى في الآية 123 من السورة ذاتها البقرة.. حين يخاطب الله تعالى بهذين النصين، انما كي يؤكد مستوى الغلو الذي وصلوا اليه، حين كفروا بالنعمة في الحياة الدنيا، فجاءهم التحذير من العواقب في اليوم الآخر.. يوم تؤخذ كل نفس بما كسبت، وتقبل قوانين العدالة المطبقة في هذا اليوم، ان تجزي نفس عن نفس شيئاً، بأن تحمل عنها نتائج ما فعلت، لا بل لا يقبل من نفس شفاعة لنفس ان ملكت هذه الشفاعة، كما لا يقبل منها ان تقدم عن نفس غيرها، ما يمكن ان يعادل ما ارتكبته من آثام في حياتها الدنيا.
ان اتقوا ومن بعدها لا تجزي ومن ثم لا يقبل واخيراً لا يؤخذ والخاتمة لا ينصرون حملت النفي القاطع الذي تكرر مع المفردات تجزي .. تقبل.. يؤخذ .. ينصرون التي صاغت احد القوانين الاساسية في يوم الحساب، يوم الدينونة الذي يفصل فيه بين الخلق على اساس من عدل مطلق لن نجد الا في رحاب الخالق الرؤوف الرحيم.
يتبع..



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
هذا بيان للناس - النفس في القرآن (3)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
لمسة أمل  :: المنتدايات العامة :: المنتدى الإسلامي-
انتقل الى: