البلد : نقاط : 200480 تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: هذا بيان للناس .. النفس في القرآن (25) الجمعة سبتمبر 26, 2008 9:20 pm | |
|
هذا بيان للناس .. النفس فـي القرآن (25)
علمت نفس ما احضرت 1/3
عبد الله حجازي - هنا.. عند هذه الآية 14 من سورة التكوير، تقع نتيجة لمقدمة صاغتها ثلاث عشرة آية سبقتها من هذه السورة، كانت منذ بداياتها الى ان وصلت الى حقيقة مطلقة مفادها، ان ''علمت نفس ما احضرت'' فكيف يقع هذا ومتى؟. اما كيف يقع ان ''علمت نفس ما احضرت'' فان هذا الكيف يتجسد احد مشاهد يوم القيامة التي قد تكون اكثر ما نقله النص القرآني من مشاهد هذا اليوم تفصيلاً، وهذا المشهد هو الذي بنى المقدمة التي جاءت نتيجتها ان ''علمت نفس ما احضرت'' فالآيات منذ بداية السورة الكريمة تتحدث عن احداث ستقع على مسرح يوم القيامة:. ''اذا الشمس كورت* واذا النجوم انكدرت* واذا الجبال سيرت* واذا العشار عطلت* واذا الوحوش حُشرت* واذا البحار سُجّرت* واذا النفوس زوجت* واذا الموءودة سئلت* بأي ذنب قُتلت* واذا الصحف نُشرت* واذا السماء كُشطت* واذا الجحيم سُعّرت* واذا الجنة أزلفت''.. انهم اثنا عشر حدثاً تساءل النص بـ ''اذا'' أي اذا وقعت هذه الاحداث، ما الذي يحدث عندها؟:. - الشمس كورت أي لفت فمحيت وذهب نورها وغُوِّرت. - النجوم انكدرت أي تهافتت وتناثرت، روى ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ''لا يبقى في السماء يومئذ نجم الا سقط في الارض حتى يفزع اهل الارض السابعة مما لقيت'' ذلك ان النجوم تساقطت ولم يبق لها ضوء. - الجبال سُيّرت، تحركت من اماكنها واختلفت طبيعتها وسارت في الهواء حتى تكون كثيباً او تكون كالعهن لتصير كما تعود الارض قاعاً صفصفاً وهباء منثورا كما جاء في غير مكان لوصف الارض في ذاك اليوم. - العشار عُطلت، جاء بالناقة الحامل مثلاً لما ستكون عليه حال المخلوقات، فالأبل كانت نموذجاً في نمطية الخلق ''افلا ينظرون الى الابل كيف خُلقت'' جاء بهذا المثل النوق العشار، تتعطل ولادتها في هذا اليوم، ليدلل على عظم اهواله. - الوحوش حُشرت، جمعت كما جيء بكل المخلوقات انسها وجنها وحيوانها، انت تقف في يوم الحساب، تجمع وتحاسب في ما رواه ابن عباس (يحشر كل شيء حتى الذباب) وقال: (تحشر الوحوش حتى يقتص لبعضها من بعض، ثم يقال لها كوني تراباً فتموت)، وهذا مثلاً آخر على احداث اهوال القيامة. - البحار سُجرت، ملئت او فاضت او تداخلت بعضها على بعض حتى صارت بحراً واحداً، الا ان ابن عباس قال في ''البحار سُجّرت'' اوقدت فصارت ناراً.. وقال: يكور الله الشمس والقمر والنجوم في البحر، ثم يبعث الله عليها ريحاً فتنفخه حتى يصير ناراً، هكذا يسجر البحر يوم القيامة ناراً، قال أُبيّ بن كعب (ست آيات من قبل يوم القيامة بينما الناس في أسواقهم ذهب ضوء الشمس، وبدت النجوم فتحيروا ودهشوا، فبينما هم ينظرون اذ تناثرت النجوم وتساقطت، فبينما هم كذلك اذ وقعت الجبال واخرقت فصارت هباءً منثوراً ففزعت الانس الى الجن والجن الى الانس وماج بعضها ببعض. يتبع.
| |
|