لمسة أمل
لمسة أمل
لمسة أمل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

لمسة أمل


 
الرئيسيةالبوابة**أحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أعلام الحضارة - إبن زيدون .. فارس العشاق

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة





البلد : أعلام الحضارة - إبن زيدون .. فارس العشاق Jo10
نقاط : 200490
تاريخ التسجيل : 01/01/1970

أعلام الحضارة - إبن زيدون .. فارس العشاق Empty
مُساهمةموضوع: أعلام الحضارة - إبن زيدون .. فارس العشاق   أعلام الحضارة - إبن زيدون .. فارس العشاق Icon_minitimeالثلاثاء سبتمبر 23, 2008 9:58 am



اعلام الحضارة

أعلام الحضارة - إبن زيدون .. فارس العشاق KO856142

ابن زيدون.. فارس العشاق

عمر هلسة - بينه وبين ولادة قصة عشقٍ دونها التاريخ في أروع الأبيات الشعرية وقصائد بقيت على ألسن العامة والخاصة قروناً طويلة.
ولد أبو الوليد أحمد بن عبد الله بن أحمد بن غالب بن زيدون المخزومي الأندلسي المعروف بابن زيدون في مدينة الرصافة من ضواحي قرطبة 394هـ/1003م كان والده قاضياً وجيهاً عرف بغزارة علمه وماله وتوفي عندما كان ابن زيدون ما يزال في الحادية عشرة من عمره، فتولى جده تربيته، وأخذ ابن زيدون العلم في بداية حياته عن والده فكان يحضر مجالس أصحابه من العلماء والفقهاء، ثم اتصل بشيوخ عصره واخذ العلم عنهم مثل النحوي الراوية أبو بكر بن مسلم بن أحمد والقاضي أبو بكر بن ذكوان.
نشأ أبن زيدون في فترة تاريخية حرجة عرفت بـ'' عهد الفتنة'' التي ظلت مشتعلة لعدة سنوات والتي انتهت بوفاة آخر خليفة أموي فكانت قرطبة ساحة للمواجهات الدامية بين كل من البرابرة والعامريين والأسبان والتي كانت نتيجتها نشوء دول الطوائف.
وعلى الرغم من كل هذه الأحداث إلا أن النشاط الأدبي كان في أوج ازدهاره، وعرفت قرطبة كمدينة للهو والطرب والأدب، وفي جو الرصافة البديع تفتحت عينا ابن زيدون على الطبيعة الخلابة ونمت لديه ملكاته الشاعرية والادبية، وتعلَّم في جامعة قرطبة ولمع بين أقرانه بالشعر وكان الشعر بداية تعرُّفه بفراشة ذلك العصر ولادة بنت المستكفي.
كان ابن زيدزن يخالط الأمراء والعلماء، ويجلس في مجالس العلم، وصادق الملوك والأمراء وكان يعد من صفوة شباب قرطبة، فكان ابن زيدون سفيرا بين الملوك في دولة ''أبو حزم بن جهور''، وكان يحظى بمكانة عالية لديه إلى أن تدخل بعض المنافسين الذين عملوا على الوقيعة بينهم، فأمر ابن جهور بسجنه، وأثناء سجنه أنشد العديد من القصائد الشعرية مستعطفاً ابن جهور ليفرج عنه ولما فشل ولم تفلح رسائله وتوسلاته هم بالفرار قاصداً اشبيلية ليعود إلى قرطبة مرة أخرى متخفيّاً، ولمّا تولى الحكم أبي الوليد بن أبي حزم بن جهور عفى عن ابن زيدون وأودعه مكانة عظيمة وعينه على أهل الذمة وتبع ذلك توليته الوزارة.
أحب ابن زيدون ولادة بنت المستكفي حباً جماً وأحبته هي أيضاً وكانت ولادة جميلة مثقفة شاعرة مغنية، لها مجلس بقرطبة يضم أشهر مثقفي وشعراء هذا العصر اثنى عليها الكثير من الشعراء والأدباء وأجمعوا على فصاحتها، عاش ابن زيدون مع ولادة في السعادة أياما، ثم هجرته لسبب تافه اختلف فيه المؤرخون بغناء إحدى جواريها في حضورها فأغضبها منه ذلك، ولكي تغيظه وجدت عاشقًا جديدًا هو الوزير أبو عامر بن عبدوس، وحاول ابن زيدون إبعادها عن ابن عبدوس واستعادة الأيام الجميلة الماضية، لكنها رفضت وظل ابن زيدون حتى آخر يوم في حياته شاعرًا عاشقًا، فبالشعر عشق، وبالشعر خرج من السجن، وبالشعر نال حظوظه من الحياة، ولم ينس أبدًا ذكرى ولادة وأيامه الجميلة معها حتى توفاه الله عام 463 هـ/ 1071م.
من أهم أعمال ابن زيدون الباقية للآن ''الرسالة الجدية'' التي استعطف فيها ابن جهور ليخرجه من السجن و''الرسالة الهزلية'' التي كتبها على لسان ولادة ذمًّا في ابن عبدوس وهي الرسالة التي زادت الهوة بينه وبين ولادة، وبقيت هاتان الرسالتان علامة على الموهبة الكبيرة والثقافة المتنوعة التي تميز بها ابن زيدون في أعماله الشعرية والنثرية على السواء، ومن عيون شعره في الغزل تلك القصيدة الرائعة الخالدة التي كتبها بعد فراره من السجن ومطلعها:
أَضْحَى التَّنَائِـي بَدِيْـلاً مِـن تَدانِيْنـا وَنَـابَ عَـن طِيْـبِ لُقْيَانَـا تَجَافِيْنَـا



منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أعلام الحضارة - إبن زيدون .. فارس العشاق
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أعلام الحضارة - إبن الهيثم
» أعلام الحضارة - الرازي
» أعلام الحضارة - إبن خلدون
» أعلام الحضارة - الزهراوي ..أبو الجراحة
» أعلام الحضارة - سبط المارديني .. صاحب المحبة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
لمسة أمل  :: المنتديات الأدبية :: شخصيات وروايات-
انتقل الى: