لمسة أمل
لمسة أمل
لمسة أمل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

لمسة أمل


 
الرئيسيةالبوابة**أحدث الصورالتسجيلدخول

 

 هذا بيان للناس ( وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد )

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة





البلد : هذا بيان للناس ( وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد ) Jo10
نقاط : 200490
تاريخ التسجيل : 01/01/1970

هذا بيان للناس ( وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد ) Empty
مُساهمةموضوع: هذا بيان للناس ( وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد )   هذا بيان للناس ( وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد ) Icon_minitimeالسبت سبتمبر 20, 2008 10:42 am



هذا بيان للناس (وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد)

عبد الله حجازي - ايقظت النفخة الثانية الموتى، فاذا هم احياء من اجداثهم ينسلون، وتقدمت النفوس تقرأ كتبها التي نشرت امامها، وجاءت كل نفس الى ميزانها وبرفقتها ''سائق وشهيد''، ولقد تنوعت التأويلات حول من السائق ومن الشهيد، قيل السائق من الملائكة والشهيد من الذات من جوارحها ايدي وغيرها، وقيل السائق ملك والشهيد العمل، وقيل السائق القرين، وقيل السائق والشهيد ملكان، هكذا سعت هذه التأويلات على ازالة غموض هذه الرفقة لكل نفس بشرية وهي تتقدم لموقع حسابها، وعلى أي كان التأويل الاقرب الى مقاصد الآية، فان ما لا خلاف عليه، ان النفس البشرية آنذاك سيحيط بها عن الجانبين سائق وشهيد.
قال عثمان بن عفان رضي الله عنه وهو على المنبر حين قرأ: ''وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد'' سائق ملك يسوقها الى امر الله، وشهيد يشهد عليها بعملها.
وقال جابر بن عبدالله: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ''ان ابن آدم لفي غفلة عما خلقه الله تعالى له، ان الله لا اله غيره، اذا اراد خلقه قال للملك اكتب رزقه واثره واجله واكتبه شقياً او سعيداً، ثم يرتفع هذا الملك، ويبعث الله تعالى ملكاً آخر فيحفظه حتى يدرك ثم يبعث الله ملكين يكتبان حسناته وسيئاته فاذا جاءه الموت ارتفع ذلك الملكان، ثم جاء ملك الموت عليه السلام فيقبض روحه، فاذا ادخل حفرته رد الروح في جسده، ثم يرتفع ملك الموت، ثم جاءه ملكا القبر فامتحناه ثم يرتفعان، فاذا قامت الساعة انحط عليه ملك الحسنات وملك السيئات فأنشطا - حلاّ - كتاباً معقوداً في عنقه ثم حضرا معه واحد سائق والآخر شهيد، ثم قال الله تعالى: ''لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد'' قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ''لتركبن طبقاً عن طبق'' حالاً بعد حال، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم ''ان قدامكم امراً عظيماً فاستعينوا بالله العظيم'' عن القرطبي.
هذا حديث يحكى مراحل حياة الانسان، منذ ان يريد الله تعالى خلقه حسبما قضت ارادته والى ان يفك ختم كتابه ليقرأ ما فيه، حين تأتي كل نفس معها سائق وشهيد، هما على الاغلب ملكا الحسنات والسيئات، احدهما يشهد على اعماله، والآخر يسوقه الى مصيره بعد قراءة الميزان.
وتكتمل عناصر المشهد، كما اراد الله تعالى ان تنقله هذه الآيات الثلاث بقوله تعالى عز وجل: ''لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد''، فبعد ان عاين ابن آدم رزمة الحقائق التي انكرها الكافر من بني آدم، وعاشوا في غفلة منها، ينتصب الميزان، ففي حين يأتي مصير الكافر محسوماً انه من رواد النار بكفره، يتعلق مصير الآخرين بقراءة الميزان.
من هنا، فان القراءة عندها تستدعي بصراً حديداً يحدق بوجل ينتظر بخوف وقلق عما سوف تسفر عنه القراءة التي تحكي ايضاً مصيره الذي تبقى رحمة الله تعالى لتحسمه رغم قراءة الميزان.
هذا مشهد من مشاهد عديدة، تشكلت في هذا اليوم العصيب نقلها النص القرآني، لتكون مع مثيلاتها دروساً لنا تحفزنا كي نأخذ حذرنا من اعمال هذه الدنيا التي ستكون موضوع حسابنا في الآخرة.
والله اعلم..



منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
هذا بيان للناس ( وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» هذا بيان للناس - وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد
» هذا بيان للناس
» هذا بيان للناس - وما كان لنفس أن تموت .. 2/2
» هذا بيان للناس - النفس في القرآن (27)
» هذا بيان للناس - لو أن لكل نفس ظلمت ما في الأرض

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
لمسة أمل  :: المنتدايات العامة :: المنتدى الإسلامي-
انتقل الى: