لمسة أمل
لمسة أمل
لمسة أمل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

لمسة أمل


 
الرئيسيةالبوابة**أحدث الصورالتسجيلدخول

 

 هذا بيان للناس - وما كان لنفس أن تموت ... 1/3

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة





البلد : هذا بيان للناس - وما كان لنفس أن تموت ... 1/3 Jo10
نقاط : 200480
تاريخ التسجيل : 01/01/1970

هذا بيان للناس - وما كان لنفس أن تموت ... 1/3 Empty
مُساهمةموضوع: هذا بيان للناس - وما كان لنفس أن تموت ... 1/3   هذا بيان للناس - وما كان لنفس أن تموت ... 1/3 Icon_minitimeالثلاثاء سبتمبر 09, 2008 4:51 pm




هذا بيان للناس - وما كان لنفس ان تموت... 1/3




عبد الله حجازي - شغل الموت الانسان.. ربما منذ وجد على هذا الكوكب، وطال هذا الشاغل الكيف. واللماذا.. الا انه طال الزمن زمن الموت بشكل اكبر، فقد حير توقيت موت كثيرين العقل البشري الذي جاهد كي يكتشف سر هذا التوقيت الا انه لم يفلح، فلم يقدر هذا العقل على ان يحدد زمن موت انسان بالتوقيت الدقيق.. وافضى عجزه هذا الى العديد من التساؤلات التي اقلقت العقل الانساني كثيراً، دون اجابة تحل هذا اللغز الذي رافق الحياة تماماً بعد لحظة من ولادتها، ذلك ان الانسان حين قدر حتى اليوم على ان يحدد هذه اللحظة لحظة الولادة تقريباً، بقي عاجزاً عن تحديد لحظة الموت، لحظة تفيض فيها الروح الى بارئها، ولعل هذا اقض مضاجعه كثيراً، ذلك ان معرفة هذه اللحظة - لحظة الموت - اكثر اهمية من معرفة الولادة، فعلى معرفتها يمكن لو حدثت يترتب الشيء الكثير من تداعيات الحياة، لو عرف الانسان بعد لحظة ولادته، لحظة موته بالضبط الأكيد-.
واغلب الظن الذي يرقى الى اليقين، ان العقل البشري لن يقدر ذات يوم على اكتشاف هذه اللحظة مهما اوتي من علم وابتدع من وسائل وقدر على اكتشافات، فلقد اراد الله ان يستأثر بعلم هذه اللحظة ولم يكشفها امام أي مخلوق وحين ختم الله سورة لقمان بقوله: ان الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الارحام وما تدري نفس ماذا تكسب غداً وما تدري نفس بأي ارض تموت، ان الله عليم خبير ، تحدث في الآية عن مكان الموت الذي لن تدريه نفس، وطبيعي ان ترتبط المعرفة بالمكان بالمعرفة بالزمان، وما دام عدم المعرفة طال المكان فانه من البديهي ان يطال الزمان.
لكن موضوعنا هنا الآية 145 من آل عمران.. التي حملت بوضوح هذه الحقيقة الثابتة ازلاً والتي ما قدر على تجاوزها مخلوف في ما معنى من حياة الانسانية، كما انه ما قدر عليه مخلوق اليوم رغم ما حققته الانسانية من انجاز، ولن يقدر عليه احد، اياً كان ما ستحققه الانسانية من انجاز فقد حسم الله بانه: وما كان لنفس ان تموت الا باذن الله كتاباً مؤجلاً، ومن يرد ثواب الدنيا نؤته منها ومن يرد ثواب الآخرة نؤته منها وسنجزي الشاكرين .
بداية تحسم الآية قضية جوهرية ومن اساسيات الحياة، الموت حق ينسحب على كل مخلوق حي، لا بل لو اننا تمعنا قليلاً في مسار الحياة، لاكتشفنا ان كل مخلوق يبدأ رحلة الموت، منذ اول لحظة في مشوار الحياة، فالانسان سند لهذه الحقيقة يصغر ولا يكبر في مقياس الزمن المتاح له للحياة، وحين يقع الموت، يغدو حقيقة مطلقة ليس لها بعد، رغم كل الذي كان لها قبل، هو - الموت - نقطة نهاية.. نهائية، على اختلاف كل نقاط اخرى عرفها الانسان، فليس هناك في حياته نقطة نهاية، الا كانت احتمالات نقطة بداية اخرى واردة، وحتى في السياق نفسه او على خط المسيرة ذاتها، في حين ان نقطة نهاية الحياة الدنيا، لاحتمالات اياً كانت لتكرارها، وما سيكون عند البعث والنشور، نقطة بداية لكن بشكل آخر ولهدف آخر ولحياة اخرى.
يتبع..

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
هذا بيان للناس - وما كان لنفس أن تموت ... 1/3
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» هذا بيان للناس - وما كان لنفس أن تموت .. 2/2
» هذا بيان للناس
» هذا بيان للناس - النفس في القرآن (2)
» هذا بيان للناس - النفس في القرآن (3)
» هذا بيان للناس - النفس في القرآن (22)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
لمسة أمل  :: المنتدايات العامة :: المنتدى الإسلامي-
انتقل الى: