البلد : نقاط : 200490 تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: شيء من اللغة - الفصاحة متفاوتة عندك وعندي السبت يوليو 31, 2010 4:35 pm | |
|
شيء من اللغه - الفصاحة متفاوتة عندك وعندي
د. كامل جميل ولويل - هل يوجد في القرآن اختلاف في الرأي والفكر؟ نعم يوجد وجوداً واسعاً, والأمثلة كثيرة، يقول بعضهم: «من يحيي العظام وهي رميم»؟، فقد سيطر على فكره الاندثار النهائي، ويقول آخرون «انا الى ربنا لمنقلبون»، شتان بين هذا وذاك، وآخرون يؤمنون بالرسل والكتب، ويجابههم من لا يؤمن برسول ولا كتاب، قال سبحانه «والمؤمنون كل آمن بالله وكتبه ورسله»، اما الذين جابهوهم فقالوا: «ما نزل الله من شيء»، فالاختلاف موجود،هو خلاف شديد، والصراع ممتد ما امتدت هذه الحياة، وما شاء الله لها ان تمتد، ونقرأ من أقواله تعالى ما يجلو هذه الحقائق جلاء تاماً، قال سبحانه: «بعضكم لبعضٍ عدو»، العداوة مستمرة، عداوة الانسان للانسان وعداوة الانسان المؤمن للشيطان، ليس في ذلك مراء او جدال. إذاً ماذا نفهم من قوله تعالى: «ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً»، إنَّ هذا القول يستوعب شيئين، يستوعب الفصاحة واختلاف الفصاحة من حين الى حين او بصورة اخرى يستوعب المعاني كثيرها وقليلها، فما الافكار الا تركيب هرمي من هذه المعاني، فما الاختلاف الذي سيقع حتما لو كان هذا القرآن او هذه السور من صنع عقلي وعقلك، او من صنع ثقافتك وثقافتي؟. انه اختلاف كبير في مستوى الأسلوب ومستوى الفكر، فأسلوبك وفكرك اللذين استطعت ان تتمتع بهما، تتدخل بهما ظروف ثقافتك والاحداث التي تُلمّ بك وتؤثر في اتساع المعرفة او التشويش عليها، ان اسلوبك وانت في مرحلة الثلاثينيات من عمرك ليس كأسلوبك في مرحلة الستينيات من عمرك، وان ثقافتك في ايجابياتها وسلبياتها في مرحلتي العمر السابقتين ليست واحدة، بل هي حتما متنوعة اتساعا وضيفا، تناسقا او تضاربا، ان هذا واقع وليس تخيلا او تصورا، فكم من كاتب قال: كتبت هذا الكتاب قبل خمس سنوات، واذ فرغتُ له واعدت النظر اعدت فيه الشيئين معا، الاسلوب والفكرة، لكنا امام معجزة عظيمة استغرق نزولها 23 سنة فلا تستطيع ان تتبيَّن لان الاسلوب ولا من ايحاء المعاني ا
| |
|