لمسة أمل
لمسة أمل
لمسة أمل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

لمسة أمل


 
الرئيسيةالبوابة**أحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أهمية المدات الخفيفة لسطوح الأبنية القديمة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة





البلد : أهمية المدات الخفيفة لسطوح الأبنية القديمة Jo10
نقاط : 200490
تاريخ التسجيل : 01/01/1970

أهمية المدات الخفيفة لسطوح الأبنية القديمة Empty
مُساهمةموضوع: أهمية المدات الخفيفة لسطوح الأبنية القديمة   أهمية المدات الخفيفة لسطوح الأبنية القديمة Icon_minitimeالثلاثاء يوليو 01, 2008 9:58 pm


أهمية المدات الخفيفة لسطوح الأبنية القديمة؟




د. أيّوب أبو ديّة - كانت أسطح الأبنية الأردنية، حالها حال الكثير من الدول في العالم، قبل عقد السبعينيات من القرن الماضي يتم تصميمها كبلاطات خرسانية مسلحة بسماكات تتراوح بين 10-20 سم، وأغلبها كان لا يتجاوز في السماكة 15 سم. وكانت نوعية المواد التي تخلط مع الإسمنت من نوعية رديئة أيضاً، الأمر الذي يجعل من أسطح الأبنية القديمة حالات للدراسة على صعيدي قوة التحمل الإنشائية والأداء الحراري معاً. وخلال تلك العقود الطويلة ظلت أغلب الأسطح مكشوفة للعوامل الجوية الخارجية ومن دون مواد عازلة تُذكر، فتآكلت مكوناتها وغدت منفذة للماء وفقدت أغلب قوتها الإنشائية.
أما من حيث الكفاءَة الحرارية فإن العقدات الرفيعة والمصمتة ليست لها كفاءَة تُذكر في العزل الحراري، لذلك فإن البيوت القديمة تكون باردة في فصل الشتاء (باستثناء البيوت ذات الجدران والعقدات السميكة) وتتشقق طبقات الدهان فيها باستمرار خلال فصل الشتاء. فما العمل إذاً في حال أسطح المباني القديمة؟ تستوجب مواجهة هذه المشكلة في الأبنية القديمة عمل مدات ميلان على السطح لمنع تحويض المياه على السطوح. ولما كان بعض هذه الأبنية قديماً، وقد أصبحت قوة تحمل الأسطح للأحمال الإضافية قليلة أيضاً، فقد غدا ضرورياً عمل المدة من مواد خفيفة حتى لا تتسبب المدة في وضع حمل إضافي على السطوح.
فهناك خرسانة خفيفة من مواد أسمنتية مخلوطة بمادة كيميائية أو رغوية، وبعضها يدخل في تكوينه مواد خفيفة كالبيرليت، وهي مادة من أصول صخرية، وجميعها مواد خفيفة الوزن، أي أن مدة بسماكة عشرة سنتمرات يكون وزنها نحو خمسين كيلو غراماً فقط، بينما يصل وزن المدة الخرسانية التقليدية بالسماكة ذاتها نحو 250 كيلو غراماً.
إذاً، فإن هذه الخرسانة الخفيفة تقلل الحمل الجامد على السطوح ولكنها، وفي الوقت نفسه، تقوم بوظيفة العزل الحراري، حيث تمنع معظم الطاقة الحرارية من الهروب إلى الخارج في فصل الشتاء. كما تمنع حرارة الشمس من النفاذ إلى داخل المنازل في فصل الصيف الحار، الأمر الذي يجعل من المنازل أماكن مريحة صيفاً شتاءَ. والأهم من ذلك أنها تجعل من السطوح دافئة في الشتاء فيتوقف تكاثف بخار الماء على الجهة الداخلية من السطوح، وبالتالي يتوقف نمو العفن وتنحسر معاناة الناس داخل بيوتهم.
ولكن هذه الأنواع من المدات الخفيفة، وبالرغم من أنها لا تكلف أكثر من المدة الخرسانية العادية، فإنها بحاجة إلى حماية من الرطوبة، لذا تستوجب حمايتها وضع طبقة رقيقة من القصارة الإسمنتية فوقها، تليها طبقة عازلة للماء، كالأغطية الإسفلتية، وذلك كي تظل المادة العازلة الخفيفة جافة تماماً. بذلك نكون قد منعنا الرطوبة من إلحاق الأذى بالمادة العازلة وبالسطوح كليهما، وقمنا بتوفير استهلاك الوقود في الشتاء القادم كذلك.
وتؤدي طريقة العزل هذه للسطوح إلى توفير نحو ثلثي الطاقة المفقودة خلال المدة في أثناء فصل الشتاء، أي أنها تساهم في توفير نحو 70%. فإذا كانت الطاقة المفقودة في المباني غير المعزولة، من خلال السطوح وحده، تكافئ ثلث الطاقة المفقودة في المنزل، أو أكثر قليلاً، فإننا بذلك نكون قد ساهمنا في توفير ما لا يقل عن 25% من مصروف المشتقات النفطية التي نحرقها للتدفئة في فصل الشتاء، فضلاً عن توفير مصروف الصيف المماثل في التبريد.
هذا الوفر المتمثل في 25% من مصروفات الطاقة للتدفئة والتبريد يتحقق بعزل السطوح فقط، وإذا لجأ أصحاب الأبنية إلى عزل الجدران أيضاً، وإلى تحسين أنواع النوافذ أيضاً، فإن الوفر سيكون عظيماً، ويصل إلى نحو ثلاثة أرباع الطاقة المستهلكة.
ونحن نناشد الحكومة في هذا المقام أن تساهم في تأسيس صناديق لدعم هذه المشاريع وتأمين القروض لأصحابها كي تشجعهم على عزل أسطح منازلهم بالطريقة العلمية السليمة. فإذا تحقق ذلك فإن الوفر سيعود على الاقتصاد الأردني بمجمله.
وللبيئة نصيب إيجابي من تقليل استهلاك الوقود، فبانخفاض احتراق الوقود يصبح جو البيت الداخلي أقل تلوثاً، وبخاصة في حال استخدام المدافئ التي تعمل على الغاز أو الكاز، كما سوف يصبح الأردن، وبالتالي العالم كله، أكثر نظافة وأقل تلوثاً وأنجع استدامة.



منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أهمية المدات الخفيفة لسطوح الأبنية القديمة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تحسين كفاءة الأبنية حرارياُ!
» ريجيم الفواكه مع الالعاب الخفيفة .. ضد الإكتئاب والقلق
» عزل الأبنية حراريا؟
» تخلصي من صبغة شرك القديمة دون سحب لون
» هل تحل التهوية مشكلة العفن في الأبنية ؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
لمسة أمل  :: المنتديات الإجتماعية :: ديكورات وأثاث منزلية-
انتقل الى: