البلد : نقاط : 200480 تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: الصيام علاج للسمنة الجمعة سبتمبر 05, 2008 1:19 pm | |
|
الصيام علاج للسمنة
د.عصام عبده - أثبتت الدراسات الأثر الإيجابي للصيام على أمراض الكبد وبالخصوص اضطراب وظائف الكبد الخفيفة، مرض الكبد الناتج عن الكحول، مرض الكبد الناتج عن الأدوية، وتشحم الكبد الغذائي.كل ذلك ناتج عن التغيرات الوظيفية التي تطرأ على الكبد نتيجة الصيام. ومن أهم هذه التغيرات هو تكسر الجلوكاجون المخزون بالكبد لتعويض الجسم بالجلوكوز، وكذلك هبوط الكوليسترول من الدم يساعد على التخلص من التشحم الكبدي. فالصيام يعطي راحة للكبد عن قيامه بالعمليات اللازمة لهضم الغذاء ويدعه يتفرغ لعملية تنقية الجهاز الدموي من المواد الضارة به الناتجة عن عمل خلايا أجسامنا المستمر. وهو علاج للوزن الزائد: الصيام يساعد على إنقاص الوزن وبمعدل مقبول وصحي، فالسمنة بشكل رئيسي تنتج عن الإفراط في الأكل وقلة الحركة وقد أثبتت الدراسات أن الصيام يقلل الوزن بمقدار متوسط 2كغم إلى3 كغم خلال شهر رمضان. ويساعد الصيام في إنقاص مستوى الكوليسترول وهو ما يؤدي إلى قلة ترسبه بالأوعية الدموية فيقل احتمال الإصابة بالجلطات الدموية بالرأس والقلب والعيون والأرجل، وكذلك تقليل نسبة الإصابة بارتفاع ضغط الدم ونسبة حدوث حصوات المرارة. وبالإضافة إلى ما ذكر يؤكد الأطباء أن الصيام يعتبر عاملاً مهما في رفع مستوى أداء عملية التمثيل الغذائي، والتي يعتبر خللها أحد عوامل الإصابة بالسمنة (بالإضافة إلى العوامل النفسية والعقلية). ويمثل أحد وسائل الحمية المعتدلة، إذا ما اتسم سلوك الصائم الغذائي بالاعتدال، حيث ينخفض- في أثناء فترة الصيام- مستوى السكر بالدم، وهو ما يجعل الجسم يعتمد على مخزونه لتأمين السعرات الحرارية بالإضافة إلى الأخذ من مخزونه الشحمي لتوفير الطاقة اللازمة للقيام بالاحتياجات اليومية. فهو في الحقيقة مفيد جدًا لمرضى السمنة ومرضى السكر الذين لا يعتمدون على الإنسولين. وفي الجسم يقوم الكبد -وهو الجهاز الرئيسي في تنظيف الجسم من السموم- بإبطال مفعول كثير من هذه المواد السامة، بل قد يحولها إلى مواد نافعة، مثل: اليوريا، والكرياتين، وأملاح الأمونيا، غير أن للكبد جهدًا وطاقة محدودين، وقد يعتري خلاياه بعض الخلل لأسباب مرضية، أو لأسباب طبيعية كتقدم السن فيترسب جزء من هذه المواد السامة في أنسجة الجسم، وخصوصًا في المخازن الدهنية.وفي الصيام تتحول كميات هائلة من الشحوم المختزنة في الجسم إلى الكبد حتى تؤكسَد، ويُنتفع بها، وتستخرج منها السموم الذائبة فيها، وتزال سميتها ويتخلص منها مع نفايات الجسد.
منقول
| |
|