البلد : نقاط : 200490 تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: التهاب القولون التقرحي : في حالاته المستقرة يمكن الصيام السبت أغسطس 21, 2010 9:01 pm | |
|
التهاب القولون التقرحي: في حالاته المستقرة يمكن الصيام
د.نعيم أبو نبعة
استشاري أمراض الجهاز الهضمي و الكبد
التهاب القولون التقرحي هو مرض مزمن مجهول السبب قد يصيب اي شخص مهما كانت حالته الاجتماعية و المادية وفي أي عمر بداية بالأطفال ونهاية بكبار السن , الا أن معظم الحالات يتم أكتشافها عند المراهقين و الشباب , ويتميز بالتهابات في القوقون مما يؤدي الى الشكوى من اسهال مختلط مع دم أو مخاط ومغص في أسفل البطن و أحيانا قد يكون هناك ارتفاع في درجة الحرارة ونقص في الوزن و فقر في الدم. و قد يعاني المريض من أزمة مرة واحدة فقط دون كرة ولكن الأغلبية العظمى من الحالات يكون المرض على شكل نوبات «أزمات» متقطعة تليها فترات من الهدوء التام لترجع مرة أخرى أزمة المرض وهكذا خلال سنوات وسنوات , حيث يميل هذا المرض الى التحسن ليعود من جديد بعد فترة غير محددة بكامل الأعراض وبنفس الشدة السابقة أو أكثر. يسبب هذا المرض التهابا في الغشاء المخاطي للقولون مع تكوين نسيج ندبي مما يؤدي الى تغييرات ينتج عنها تكوين لحميات «أورام حميدة» (مجموعة من البوليبات الكاذبة). ومن الجدير بالذكر وجود ارتباط واضح بين هذا المرض و الحالة العصبية و النفسية , و ان تطور الحضارة وصدمات الحياة تلعب دورا هاما على ما يبدو في تهيئة هذا المرض الذي عادة ما يبدا في المستقيم ثم يمتد ليصيب جزءا كبيرا من القولون او كله. أسباب التهاب القولون التقرحي: ونحن في العام 2010 ما زال هذا المرض لغزا غير معروف السبب بالرغم من وجود عدة نظريات من بينها : 1. النظرية الجرثومية «بكتيرية أو فيروسية « 2. النظرية النفسية : حيث لوحظ بداية المرض بعد حدوث ضغط نفسي او تهيج عاطفي هام. 3. نظرية الاضطرابات المناعية الذاتية هي الأكثر صحة و الأكثر اعتبارا و أهمية. نسبة انتشار المرض: تتفاوت نسبة انتشار مرض التهاب القولون التقرحي من بلد لاخر ففي اوروبا تقترب نسبتها من عشرة حالات لكل مئة ألف ولكن خبرتنا في الأردن تعطي الانطباع بأن النسبة أكثر من ذلك. وعند تشخيص الحالة نجد أن أكثر من 5% من المرضى لهم أحد الأقارب يعاني من نفس الحالة , و الواضح أن هذا المرض له علاقة مع عوامل ذاتية أكثر من كونه ناتجا عن عوامل بيئية حيث نجده في بعض العائلات و الأجناس و أحيانا يكون مرافقا لحالات مرضية لها تكوين جيني خاص , كما تبين أن هذا المرض لا يجتمع مع الزوج و الزوجة على الاطلاق « اما أن يكون عند الزوج أو عند الزوجة» ولكن العوامل البيئية لبعض الناس تعتبر عوامل ثانوية عند الأشخاص اللذين يكون عندهم أصلا قابية جينية منذ البداية . الأعراض : بشكل عام يمكن القول أن بداية ظهور أعراض القولون التقرحي تكون مفاجأة و العلامة الأولى للمرض تتمثل بظهور مواد مخاطية دموية مع البراز وفي الحالات الخفيفة نجد الدم و المخاط في البراز بدون أن تتأثر الحالة العامة. وقد تكون أهم أعراض التهاب القولون التقرحي هي : 1) الاسهال مع وجود دم ومخاط. 2) الم ومغص في البطن. 3) أحيانا يعاني المريض من فتور عام و سرعة التعب و الارهاق. 4)قد نجد شقا شرجيا و بواسير و تخرشات حول الشرج. 5) أحيانا يحدث أرتفاع درجة الحرارة. التهاب القولون التقرحي وصيام رمضان: في الحالات الشديدة و الحادة على المريض عدم الصيام خلال هذه الفترة لأنه يكون بحاجة الى أدوية خاصة وبحاجة أيضا الى تعويض السوائل و الأملاح التي يفقدها نتيجة الاسهال اللذي يعاني منه. أما في الحالات المستقرة فيمكن الصيام بشرط استشارة الطبيب لمعرفة موعد تناول الأدوية و التي قد تختلف من مريض لأخر ومن أسبوع لآخر. أما عن وجبة الطعام فينصح أن تكون حاوية على كمية جيدة من البروتينات و يجب تجنب الأطعمة التي يشعر المريض أنها تزيد الأعراض « هناك خلاف وتباين من مريض لآخر» . كما يجب تجنب الحليب و مشتقاته اذا كان هناك اشتباه في نقص انزيم اللاكتيز
منقول
| |
|