لمسة أمل
لمسة أمل
لمسة أمل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

لمسة أمل


 
الرئيسيةالبوابة**أحدث الصورالتسجيلدخول

 

 النزيف الرحمي بعد الولادة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة





البلد : النزيف الرحمي بعد الولادة  Jo10
نقاط : 200480
تاريخ التسجيل : 01/01/1970

النزيف الرحمي بعد الولادة  Empty
مُساهمةموضوع: النزيف الرحمي بعد الولادة    النزيف الرحمي بعد الولادة  Icon_minitimeالخميس مارس 15, 2012 9:57 am




النزيــف الرحمــي بعـــد الـــولادة


د. كميل موسى فرام

أستاذ مشارك/ كلية الطب - الجامعة الأردنية

استشاري النسائية والتوليد/ مستشفى الجامعة الأردنية

وصول «مركب الولادة» لمحطة السعادة..!

إن عدم الانحراف عن أبجديات الروتين؛ كفيل بوصول «مركب الولادة» لمحطة السعادة مع التقيد بالترتيب الزمني لأي من العقاقير العلاجية المعروفة التأثير، على أن يكون الالتزام بالاستخدام مقيدا ببروتوكول محدد بالشق الوقائي وقبل حدوث العاصفة لتختلط الأوراق وتهدد حياة السيدة بغير مبرر.

ويتم ذلك في الحالات التي يتوقع فيها حدوث نزيف رحمي مرافق للولادة أو أولئك السيدات ذوات التاريخ الولادي بمضاعفات طبية سلبية.

وللتذكير فربما يكون لجنس الجنين القادم أثر سلبي على الحالة النفسية للسيدة أثناء الولادة ويترجم الأمر - مع كل أسف – بغيبوبة وإضطراب نفسي وأحد أركان تلك المتلازمة المرضية حدوث ارتخاء قاتل بالرحم يتسبب بنزيف مهدد، علاوة على ابتعاد الجيل الحالي من المعشر الطبي عن أبجديات فنون الولادة والمتمثلة بأحد مرافقها بضرورة فحص المشيمة بعد الولادة للتأكد من كامل أجزائها.

يحتل «النزيف الرحمي» وفقد كمية كبيرة من الدم المكون للدورة الدموية ؛مكانا قياديا بين الأسباب الكارثية لنهايات الحمل المؤذية والتي تتسبب بالوفاة للأم الوالدة أو حدوث مضاعفات تؤدي الى تهديد الصحة، بحدود قريبة جدا من الموت البطيء، والقلق يصل بالطبيب أحيانا لارتداء عباءة الطب الوقائي تفاديا لكارثة صحية.

إنْ كانت مصانع الأبحاث الطبية مهتمة بولادة أجيال من العقاقير العلاجية التي تستخدم لإنقاذ الحياة نتيجة حدوث نزيف رحمي خارج حدود السيطرة الطبية، فإن الجهود البحثية والدراسات تركز على تحديث المهارات العلاجية وتوظيفها لوقف مسلسل الموت بين معشر السيدات الحوامل نتيجة النزيف الرحمي ومهما كان سببه، خصوصا أن تقدير كمية النزيف الدموي بعد الولادة هو خطوة إجتهادية تعتمد على عامل الخبرة وتميل دائما للانحياز لجانب التقدير بحدوده الدنيا، ولكن الواقع يلزمنا بالتذكير بأن النزيف الذي يتسبب بحدوث أعراض مرضية مهددة لعنصر الصحة يقع تحت بند جرس الخطر الأحمر ومهما كانت كميته، في حين يسمى انسياب شريان الدم النازف من المنطقة الحوضية ببركان الدمار الأوسع لتضاريس الواحة الصحية للسيدة.

نتائج كارثية على فصول الصحة

النزيف الرحمي بشقيه الأولي والثانوي، يؤدي لنتائج كارثية على فصول الصحة، وتحديد السبب للعلاج يفوق بأهميته التصنيف المرحلي بشقه الأكاديمي، فلا حكمة من تأخير التداخل العلاجي قبل استقرار الحالة الصحية فالخطة العلاجية هي ثمرة تعاون وجهود لفريق طبي وضمن أسس العلاج الصحيحة وحبذا لو كانت تتوافق مع المبادىء التوجيهية التي تحدد دور الأداء لأعضاء الفريق وبعيدا عن فزعة الاجتهاد بفوضى الرعب والتخبط، فتعرض القارب العمري لزلازل القدر تحتاج لحكمة ومهارات وتعتمد على التصرف بالتوقيت المناسب نتيجة خبرات متراكمة بعضوية فرق الانقاذ، فأحد مؤشرات مواكبة التطورات العلمية والعلاجية وإحتلال مركز ينظر اليه بالاحترام بين الأمم يتمثل بإنخفاض عدد حالات الوفاة الناتجة عن النزيف الرحمي أثناء الحمل والولادة، فصفحات الطب الحديث بالبلدان المتقدمة تتحدث عن ذلك بتاريخ يودع بضمير المتاحف العلمية بعد ولادة أجيال من أسلحة السيطرة على مهددات الأمومة بقالبها الصحيح.

عضلة الرحم

انقباض عضلة الرحم بعد إفراغ محتوياته يمثل خطوة ميكانيكية ربانية يلعب فيها جهاز التخثر والجهاز العصبي والجهاز الغددي والدماغ والجهاز العضلي دورا مؤثرا بتوقيت حدوثه، حيث أن المستحضرات الطبية المتوفرة نتيجة الأبحاث العلمية تلعب دورا مساعدا بالاسراع لتقليل نسبة الفاقد، وهي كمية تم التعارف عليها عندما لا تؤثر على العلامات الحيوية بغض النظر عن الكمية التقديرية، وأي خلل بمعطيات المعادلة أو ترتيب أحداثها سوف يتسبب بحدوث النزيف الرحمي.

والنزيف في هذه الحالة،هو عبارة عن مضاعفة طبية يجب الحذر منها وأخذها بعين الاعتبار لأي ولادة سواء كانت مهبلية أو جراحية، لأنها سبب أساسي لمضاعفات الخطورة الناتجة عن الولادة، وتباين المضاعفات وأثرها المدمر الذي ربما يمتد للوفاة يجعل من الواقع المؤسف صدمة عصبية لفريق الاشراف، خصوصا بوجود مدى واسع من الأسباب والتي يتزعمها ارتخاء عضلة الرحم بعد الولادة أو ربما الأصح أن نذكر بفشل عضلة الرحم بالانقباض الفسيولوجي بعد الولادة، مضاعفة طبية تمثل القمة الهرمية لحالات الانقاض الطبي وتحديدا بإنعدام تكاتف وتعاون أعضاء الفريق الطبي المشرف بروح الانسجام.

بوصلة الولادة لشمال القلق

ان أسباب الارتخاء تتفاوت بالنسبة المؤثرة، ومنها احتفاظ الرحم بجزء من منتجات الحمل بعد الولادة نتيجة فشل بالتقدير والتي تمنع ميكانيكية الانقباض بالتوقيت الزمني، أو أن الارتخاء نتيجة الاطالة بزمن مراحل الولادة التي ترهق عضلة الرحم وتستنزف عوامل الطبيعة التي تحكمها، وهناك سبب يحرك بوصلة الولادة لشمال القلق ويتمثل بحالات الحمل المتعدد الأجنة أو الحمل المضاعف بزيادة كمية السائل الأمنيوني المحيط بالجنين عن المعدل الطبيعي، أو إرهاق عضلة الرحم بصورة سنوية للحمل والولادة ودون إحترام فترات التنظيم للنسل، فيكون قدره باحتضان جنين دوري وتجاهل قدرة العضلة الرحمية وأحقيتها باستراحة فصلية، كما أن استخدام وسائل الولادة المساعدة كالملقاط والمحجم وخصوصا بعد إجهاد العضلة لفترة زمنية سوف يلعب دورا سلبيا بالطبيعة ويخلط فرضيات التعاون والانسجام بين الأعضاء وبالذات إذا تسبب الأمر بحدوث جروح نازفة وبدرجات متفاوتة.

ناهيك عن أسباب ذاتية تترجم بطولاتها بواقعة الولادة مثل: افتقار الجسم لعوامل التخثر أو انغراس المشيمة بصورة غير طبيعية أو متوقعة داخل طبقات عضلة الرحم أو الانغراس بموقع متدن قرب عنق الرحم بخلفية اكتسبت درجة القطعية بانعدام انقباض الجزء السفلي للرحم لافتقاره للقسم العضلي وبالتالي توقع انفجار حنفية دموية قد تفرغ المخزون الجسمي بزمن قياسي يشكل خطورة مباشرة على حياة السيدة بالحاضر والمستقبل، وهذا الواقع الحرج يشكل مؤشراً يضع درجة الخطورة بمستوى الكارثة على أعضاء الفريق الطبي ويمنع عليهم بدرجة التحريم فرصة الاسترخاء ويجعل من حياة المريضة مقامرة تحتمل جميع النتائج.

صوت جرس الانذار

الحذر الطبي والتوقع وعدم الاطمئنان لمسير الأحداث ربما تمثل صوت جرس الانذار لزيادة الحرص والاعتبار، ومن المفيد بحالات عديدة مناقشة الأمر مع السيدة الحامل أثناء المتابعات الروتينية لهاجس الخوف والذي سيجعل الفريق المشرف بدرجة الاستعداد منذ بدء علامات الولادة أو قبل ذلك أحيانا.

علي أن أذكر بقيمة الولادة المبرمجة التي تغطى فصولها لشمولها على الاحتمالات المفتوحة النتائج، وتبدأ بتحضير وحدات الدم اللازمة، والمراقبة الحثيثة، إناطة المهمة لخبير مؤهل قادر على التشخيص والتصرف ويمتلك سمة المبادرة القيادية بالتوقع للتصرف وقبل الدخول بمرحلة الصدمة النزفية للوالدة والصدمة العصبية للطبيب المشرف خصوصا أنه يمتلك سوقا متعددا من العقاقير العلاجية والتي تساعد على إنقباض عضلة الرحم وتمنع حدوث كارثة صحية لحدث مبرمج وضمن الطبيعة بحكم الفعل فيدخل موجات الفرحة على العائلة.

إن عدم الانحراف عن أبجديات الروتين كفيل بوصول مركب الولادة لمحطة السعادة شريطة التقيد بالترتيب الزمني لأي من العقاقير العلاجية المعروفة التأثير على أن يكون الالتزام بالاستخدام مقيدا ببروتوكول محدد بالشق الوقائي وقبل حدوث العاصفة لتختلط الأوراق وتهدد حياة السيدة بغير مبرر، خصوصا بالحالات التي يتوقع فيها حدوث نزيف رحمي مرافق للولادة أو أولئك السيدات ذوات التاريخ الولادي بمضاعفات طبية سلبية، وللتذكير فربما يكون لجنس الجنين القادم أثر سلبي على الحالة النفسية للسيدة أثناء الولادة ويترجم الأمر - مع كل أسف – بغيبوبة وإضطراب نفسي وأحد أركان تلك المتلازمة المرضية حدوث ارتخاء قاتل بالرحم يتسبب بنزيف مهدد، علاوة على ابتعاد الجيل الحالي من المعشر الطبي عن أبجديات فنون الولادة والمتمثلة بأحد مرافقها بضرورة فحص المشيمة بعد الولادة للتأكد من كامل أجزائها.

الفزعة وليدة الاجتهاد الأعمى

النزيف الرحمي المرافق للولادة يعتبر أحد محاور المواقف الطارئة وعالية الخطورة والتي تمثل تهديدا مباشرا لحياة السيدة، واقع يتطلب تعاون فريق طبي متكامل ومدرب وجميع أفراده على وعي كامل بدور كل منهم حتى لا تكون الفزعة وليدة الاجتهاد الأعمى وسيلة التطبيق لإنقاذ حياة السيدة بعد استنزاف مكونات الدورة الدموية وعناصر جهاز التخثر، على أن تكون الولادة بمستشفى يمتلك بنكا للدم ؛ لتحضير العدد الكافي من وحدات الدم اللازمة بالتوقيت المناسب، فالمقامرة بحياة الآخرين نتيجة عدم توفر الامكانات أو عدم الدراية الكاملة بأبجديات المواقف الطارئة والتي تتطلب تصرفا عفويا مبرمجا ودقيقا بالإجراء والتوقيت، يفقدان إجراء الولادة من لقبه الأول عندما سمي هذا العلم «فنون التوليد»، فن يحتاج لتناسق وتعاون بين أوامر الدماغ ولمسات الأصابع السحرية وللحديث بقية.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
النزيف الرحمي بعد الولادة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ما هو مرض البطان الرحمي ؟
» معالجة النزيف تقي من الجلطة
» مستجدات الصوم - أحكام التبرع بالدم أو النزيف
» إكتئاب بعد الولادة
» الولادة القيصرية تزيد خطرالإصابة بالربو

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
لمسة أمل  :: المنتديات الإجتماعية :: الطب والصحة-
انتقل الى: