البلد : 
نقاط : 200480
تاريخ التسجيل : 01/01/1970
 | موضوع: مستجدات الصوم - أحكام التبرع بالدم أو النزيف  الجمعة سبتمبر 12, 2008 10:14 am | |
|
مستجدات الصوم- احكام التبرع بالدم او النزيف
قد يتعرض الصائم ان يطلب منه ان يتبرع بالدم او هو يحب ذلك تطوعاً منه وقد يحتاج ان يسحب منه الدم لاجراء بعض الفحوصات.
ان هذه الاحكام تقاس على ما عرف سابقاً بالحجامة، وهي اخراج الدم من الرأس او الكتف بما يعرف بكاسات الهواء وهو الذي يعرف ايضاً بالفصد وكان الفصد او الحجامة امراً معروفاً ايام النبي صلى الله عليه وسلم وذكر ان يكن الشفاء في شيء ففي شربة عسل او شرطة محجم وآخر الدواء الكي.
فعلى الصحيح ان ذلك كله مما لا يفطر الصائم لما ثبت عن ابن عباس ان النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وهو محرم، واحتجم وهو صائم كما في صحيح البخاري، اما ما ورد عنه صلى الله عليه وسلم انه قال افطر الحاجم والمحجوم فمردود لا يصح وبعضهم اوله لمن كان يضعف ذلك، لكن اذا كان يضعف المحجوم فلماذا يضعف الحاجم.
ولذا عن ثابت عن انس انه سئل اكنتم تكرهون الحجامة للصائم على عهد رسول الله فقال: لا، الا من اجل الضعف، اخرجه البخاري،.
وعليه، فكل الصور المستحدثة الآن طبياً لا تكون سبباً في الفطر ومنها:.
سحب الدم من الجسم سواء تبرعاً او لاجراء فحص سواء لضرورة او لغير ضرورة. لكن بشرط ان لا يؤدي الى اضعاف الصائم فيضطر للفطر فاذا علمنا انه سيضعفه نقول لا تفعل.
اذا لم يكن هناك ضرورة كانقاذ مريض او نحوه فاذن عملية سحب الدم ذاتها لا تفطر ويمنع بلا ضرورة اذا كان سيضعف ضعفاً يؤدي الى الفطر.
ومن الصور المشابهة لذلك، حدوث نزيف في الفم او الأنف (الرعاف) فان النزيف ذاته، لا يسبب الفطر بشرط ان لا يبتلع منه شيء، فان ابتلع منه شيئاً سواءً عامداً او غير عامد افطر وعليه القضاء فقط.
واذا كان النزيف غزيراً وطلب منه الاستلقاء وخاف ان يترتب عليه دخول الدم الى الجوف فهو معذور فيستلقي ولو ادى الى دخول الدم ويفطر ويقضي.
ومن الحالات ما يترتب على خلع الضرس او علاج الاسنان فاذا اشتد الألم بالاسنان وهو صائم فله ان يخلع ضرسه او ان يعالجه حسب المقتضى.
وقد يضطر ان يضع عليه دواءً مسكناً دون ان يبتلع شيئاً من ذلك، او ان يتمضمض بماء او بمادة معقمة او ان يخرج منه دم او ان يعطى ابرة مخدرة في اللثة، فكل ذلك مما لا يفطر اذا لم يبتلع شيئاً اما اذا ابتلع أي شيء من الماء او المضمضة او الدواء المسكن او الدم ولو بغير قصد فانه يفطر ويقضي ولا كفارة ولا فدية.
ولذا خوفا ان يبتلع شيئاً ان كان الوجع يسيراً فيفضل ان يصبر الى الليل، اما اذا كان شديداً، فله الحق ان يعالج ولو ادى الى الفطر بل ولو ادى ان يتناول الدواء مباشرة ويبتلعه لأنه في حكم المريض ويقضي.
منقول
| |
|
