لمسة أمل
لمسة أمل
لمسة أمل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

لمسة أمل


 
الرئيسيةالبوابة**أحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ماضي اسبانيا العربي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة





البلد : ماضي اسبانيا العربي Jo10
نقاط : 200490
تاريخ التسجيل : 01/01/1970

ماضي اسبانيا العربي Empty
مُساهمةموضوع: ماضي اسبانيا العربي   ماضي اسبانيا العربي Icon_minitimeالأربعاء مارس 14, 2012 3:02 pm




ماضي اسبانيا العربي

ماضي اسبانيا العربي F7804410


من المعروف ان تاريخ المسلمين في الاندلس كان يتسم بالتسامح، وابرز دليل على ذلك هو تعايش الديانات السماوية الثلاث: الاسلام والمسيحية واليهودية. لقد ابدى الكثير من الكتاب المعاصرين دهشتهم ازاء هذا التسامح العربي الاسلامي الذي قل نظيره.. فالشاعر والمفكر المكسيكي المعروف (اوكتافيوباث) يذكر في كتابه (زمن الغيوم) الذي نشر عام 1983: «ظل الاسبان والبرتغاليون. على عكس منافسيهم من الانجليز والفرنسيين والهولنديين تحت سيطرة الاسلام لعدة قرون لكن الحديث عن السيطرة فيه خداع، لان ازدهار الحضارة الاسبانية العربية ما زال يصيبنا بالدهشة حتى الآن».

ومنذ اواخر القرن التاسع عشر تنوعت حركة الاستشراق الاسباني ويمكن تقسيمها الى اربعة اقسام رئيسة: مجموعة تنطبق عليها الصورة التي رسمها ادوارد سعيد في كتابه عن الاستشراق تلك المجموعة التي تكن عداء دفيناً ضد الاسلام والثقافة الاسلامية، ومجموعة ثانية شغلتها مسألة البحث عن الاصول والجذور في الثقافة الاسبانية، ومنهم الذين الفوا كتباً كثيرة ومتعددة مثل: اسبانيا حلقة وصل بين المسيحية والاسلام، وهناك مجموعة من المستشرقين المتخصصين في الدراسات العربية الاندلسية، فنأخذ مثلاً خوليان ريبيرا الذي طرح نظرية تأثير الموشحات والازجال الاندلسية على ظهور الشعر الغنائي الاوروبي، حتى اصبحت نظرية معترف بها.

وكان للمستعرب آسين بلاثيوس دور كبير في التعريف بتراث العرب العظيم في الاندلس وهو صاحب اول رسالة عن تأثير بعض المصادر الاسلامية مثل رسالة الغفران وقصة المعراج على الكوميديا الالهية للشاعر الايطالي دانتي، وهناك مجموعة اخرى من المستشرقين تمثل تياراً مهماً في ثقافة اسبانيا المعاصرة، ذلك ان بعض كبار الادباء الذين لم يعرفوا اللغة العربية ولم يتخصصوا في دراستها قد ادركوا قيمة التراث الاندلسي من خلال قراءتهم في هذا التراث ثم اخذوا يستهمونه في اشعارهم وكتاباتهم ويطرحون في مجال النقد نظريات جديدة تختلف عما هو مطروح على الساحة الاوروبية، ومن هؤلاء الشعراء العالميين جارثيا لوركا، وخوان رامون وانطونيو ماتشادو وسواهم من الاجيال المعاصرة التي دخلت اعمالها في نسيج ثقافة العالم. اما عن خوان جوتيصولو وهو روائي اسباني معروف فقد قال في لقاء عام 1988: اعتقد انه قد حان الوقت لأي اسباني في القرن العشرين لان ينظر الى ماضيه بدون عقد، ودون خجل من ماضي اسبانيا العربي!0

اما مؤلفة هذا الكتاب (اثر الثقافة العربية في الادب الاسباني) الدكتورة لوثي لوبليث بارالت فهي حاصلة على الاجازة العالمية من جامعة بوميرتوريكو وعلى الدكتوراة من جامعة هارفارد عام 1974 وتعمل استاذة للغة الاسبانية والادب المقارن بجامعة بويرتوريكو، وتدور معظم ابحاثها حول ادب الموريسكيين في اسبانيا وحول تأثيرات الثقافة العربية في الادب الاسباني ولها عدة كتب مثل: الادب السري للمسلمين المتأخرين في اسبانيا، وسان خوان دي لاكروث والاسلام، وكتابها موضع العرض هذا الذي تقول عنه :ان البحوث التي يتضمنها هذا الكتاب على قدر كبير من الايجاز، لان استقصاء آثار الاسلام في الادب الاسباني مهمة تحتاج لكثير من المجلدات ولأجيال من الدارسين، ولقد خصصت الصفحات الاولى لالقاء نظرة بانورامية على ظاهرة الصبغات السامية، عربية كانت او عبرية، للثقافة الاسبانية ولكني في الفصول التالية اردت ان اقدم نماذج من الدراسات كنموذج دال على ما كان للاسلام من تأثير عظيم، كان الابداع الادبي الاسباني والاسباني الامريكي على امتداد العصور المختلفة وان تكون مؤشراً على ان ثمة مهمة كبيرة تنتظرنا في مجال الدراسات المقارنة.

ان المعارف الفلكية ذات الصبغة الاسلامية عند (كاهن ايتا) خوان ويث والادب الصوفي الاسباني سان خوان دي لاكروث. والمؤلف المجهول صاحب السوناتة «لا تدفعني يا الهي لكي احبك». كل هذه الامور لا يمكن ان تفهم حق الفهم اذا لم نضع في حسابنا سياقاتها الاسلامية، وخلال السنوات الماضية ابدى النقاد انبهارهم بالاصالة الفائقة للوصف لبعض الرموز المشهورة في تصوف شبه الجزيرة الايبيرية (اسبانيا والبرتغال) مثل القلاع السبعة المتمركزة ، والطائر وليل الروح العظيم، ولعل هذه الاصالة غير موجودة، وكل ما حدث هو اننا قمنا بقراءة جزئية لهذه النصوص وما ان نفتح صفحات اعلام التصوف في الاسلام حتى نكتشف من اين انبثقت هذه الرموز فالقلاع السبع الداخلية هي المكان العام للصوفية في القرون الوسيطة، والطائر المتوحد يرجع الى بلاد فارس، والليلة المظلمة ابتدعها (ابن عباد الرندي) فضلاً عن (النفري) واخرين.

ومن ثم فان جزءاً من اصالة الكّّّّّّّّّتاب الاسبان لا يتمثل في اختراع هذه المخيلة الصوفية المعقدة، وانما في دمجها بطريقة فريدة في اعمالهم الادبية نفسها.

وتركز المؤلفة والباحثة كذلك على ما حدث للقصة الموريسيكية الاسبانية من نسيان والتي تعرف باسلوبها اللطيف والتي كتبها مؤلفوها بالسر مستخدمين حروف الهجاء العربية.



منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ماضي اسبانيا العربي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» من نباتات الوطن العربي الطبية والعطرية .. أشجار السنط العربي
» إبتسم - إيليا أبو ماضي
» (بنت الفرقدين) - إيليا أبو ماضي
» أحداث رمضانية - مولد الشاعر إيليا أبو ماضي
» الحصان العربي (1-2)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
لمسة أمل  :: المنتديات العلمية والثقافة :: المنتدى الثقافي-
انتقل الى: