لمسة أمل
لمسة أمل
لمسة أمل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

لمسة أمل


 
الرئيسيةالبوابة**أحدث الصورالتسجيلدخول

 

 إستئصال الرحم وإلزامية إستئصال المبيضين !

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة





البلد : إستئصال الرحم وإلزامية إستئصال المبيضين ! Jo10
نقاط : 200480
تاريخ التسجيل : 01/01/1970

إستئصال الرحم وإلزامية إستئصال المبيضين ! Empty
مُساهمةموضوع: إستئصال الرحم وإلزامية إستئصال المبيضين !   إستئصال الرحم وإلزامية إستئصال المبيضين ! Icon_minitimeالخميس مارس 08, 2012 9:45 am




استئصال الرحم وإلزامية استئصال المبيضين !


دكتور كميل موسى فرام - استشاري النسائية والتوليد/ مستشفى الجامعة الأردنية - أستاذ مشارك/ كلية الطب- الجامعة الأردنية
تمثل العلاقة الوظيفية والتشريحية بين الرحم والمبيض النموذج الأمثل للعلاقة التبادلية بين أعضاء الجسم الأنثوي للمحافظة على النسل البشري كغاية في حد ذاته لعمار الأرض.
وتمثل توأمة العلاقة البرهان الأكيد على درجة النجاح الكاملة بالتعاون والتضحية وتنذر بالهلاك للأنانية، وقصص التاريخ تروي حكايات كبرهان لدليل قاطع بعدم تقاطع المهمات عبر فصول العمر المختلفة، ولكن هناك إعادة ترتيب القيادة على فترات لظروف الواقع الاجتماعي، تتطلب وتشترط الفهم الدقيق لأركان المعادلة الأنثوية، خصوصا عندما ينحصر التفكير البشري بزاوية حادة يصعب العبث بقطريها لمزيد من الانفراج.




فالدورة الوظيفية هي نتيجة طبيعية لاكتمال العلاقة بين الطرفين، حيث ينشط المبيض بعد مروره بمراحل التطور لتكون البداية الوظيفية بإفراز هرمون الاستروجين والذي يؤثر بنشاط الطبقة المبطنة للرحم والمسؤولة بصورة حصرية عن احتضان الجنين والمحافظة عليه - لو قُدِّر له التكون - أثناء فترة الحمل، وتتكرر تجارب النشاط الحصري خلال فترات الإنجاب الممتدة حتى يكتمل عقد أفراد العائلة بظروفها.
إفراز الاستروجين النشيط من المبيض بفترة عمرية مستقرة ومحددة يمثل مفتاح الأمان للأنوثة بكل مفاصلها ومعانيها لتعدد وظائفه الفسيولوجية بمختلف مرافق الجسم، وأحد مرتكزات ضروريته تتمثل بتأثيره على بناء بطانة الرحم لتهيئة البيئة الداخلية للحمل، حيث يتكلل الانسجام ببدايات التوفيق بحدوث النزف الدوري والذي يحمل أكثر من تفسير لطبيعة الاجتهاد، فالفتاة تحصل على الدرجة النهائية بامتحان الأنوثة وفرضية الإنجاب، وتحصل على شهادة العذرية بقالبها المؤثر، والرحم يعلن حزنه لحرمانه من ممارسه دوره المحوري فيبكي دما كمثال معبر عن الحداد الأحمر، وبذلك تترجم رسائل الشيفرة الوراثية بقدر التمني.
و يمكننا اعتبار وظيفة الحمل باحتضان الجنين وظيفة حصرية مطلقة بالرحم، فيبرر وجود الرحم لأداء تلك المهمة بكل معانيها بدرجة النجاح شبه النهائية، وربما يمثل دراسة وتحليل الطابع التشريحي لمكونات الرحم درجة كبيرة من التحدي ببرهان عظمة الخالق وحكمته، وهو في موقع متوسط داخل تجويف الحوض لحمايته من المخاطر الخارجية، وتعمل الروابط المحيطة بتناغم على ثباته، وهو على علاقة جوار مباشرة مع الطرف العلوي لقناة المهبل كمتطلب لأداء المهمة الوظيفية، وربما من المناسب التذكير أن وجوده قد يساهم بمشاركته بصورة طفيفة ومتواضعة جدا لبناء السور الرومانسي أثناء ممارسة العلاقة الجسدية لاعتبارات تشريحية باحتواء الجزء العلوي من قناة المهبل والملاصقة تماما لنقطة الاتصال المباشرة مع الرحم على مستقبلات حسية تتأثر وتستجيب بصورة ايجابية لمعطيات اللقاء، فتضيف قدرا من السعادة والانبساط المتبادل، ومساهمتها المتواضعة هذه تعزز من استمرارية دورها ولكنها بالتأكيد لا تبرر العبث بأسهم الصحة للمحافظة عليها، خصوصا بصراحة العلن أن المبيض يتحكم بوظيفة الرحم الأساسية.

تستطيع الأنثى تجاوز
مشاعرها باقتراب سن الأمل
والصورة تختلف بالجانب الآخر من الميزان البشري حيث المبيض يتربع على كفته لثنائية الوظيفة، فوجوده بمكانه الطبيعي بجوار الرحم بحفرته داخل تجويف الحوض لحمايته من غدر الزمن وبراكينه، موقع يسمح له بأداء مهمته بدون تهديد مباشر حيث أن تطوره ونضوجه يعتبر أساسا لمقدمة الحديث عن الأنوثة عموما وعن وظيفته بالتحديد بإنتاج بويضات شهرية تحتوي على المادة الجينية للشق الأنثوي ولو قُذِر لها الاتحاد مع المادة الجينية للحيوان المنوي من الزوج بعد لقاء زوجي عفوي أو مبرمج، فيكون ذلك بداية التكوين والخطوة الأولى والأساس لمشروع فرد جديد للعائلة، على أن يرافق ذلك بنفس الوقت إفراز وتدفق مستمر لهرمون الاستروجين للدورة الدموية والذي يفرز من خلايا متخصصة بالمبيض، ليساعد على بناء بطانة الرحم كما ذكرت بالبداية، ويؤثر بشكل مباشر بالمحافظة على جميع الصفات الأنثوية والتي تمنح السيدة شرارة مفاتن الجمال والجاذبية، ولعله من المفيد أم اذكر أن البويضة التي تسكن بشرفة قناة فالوب الجانبية ينتهي أجلها بالهلاك بنفس المكان إن لم تتحد مع الحيوان المنوي بالوقت الذهبي المحدد لعمرها، وبكل الظروف، فهي ليست جزأً مكونا لمكونات النزيف الشهرية والحال كذلك لانسياب قناة فالوب.
فتحليل مفردات الركن الوظيفي تتلخص بترجمة ديمومة واستمرار المعادلة البشرية فيمنع التصرف فيها إلا لظروف قاهرة يفرضها عوامل الخلل الصحي، حيث أن الخط البياني للإنتاج بقواطع المبيض تعلن إفلاسها وعجزها عن إنتاج البويضات الإنجابية بحدود عمرية وظروف فسيولوجية تنتصف العمر الحقيقي بالعموم، ولكنها تستمر بتوفير قدر من هرمون الاستروجين للفترة العمرية الباقية لكونه يحمل أعباء المحافظة على الأنوثة والتي يفترض ارتفاع أسهمها لتأخذ فترة الاستمتاع بدنياها وأحداثها بعد استراحة الأداء من المهمة الشاقة والتي استنزفت الكثير من الموارد الذاتية وتطلبت العديد من صور التضحية والمخاطرة ضمن فلسفة التواجد على سطح الكرة الأرضية، بينما الواقع على الجانب العضوي الآخر والمتمثل بالرحم يختلف تماما لانتهاء مهمته عند اكتمال العقد الأسري أو الوصول للمحطة العمرية بمشارف سن الأمل.
والشجاعة مفردة ذات معنى حين تقرر

السيدة استئصال الرحم
وتحتل المشاكل الصحية المؤثرة على الرحم والتي تترجم بأحد معانيها التهديد الصحي المباشر، مساحة كبيرة من تضاريس المرحلة الحياتية بأفقها الجديد، وربما الشكوى من النزيف الرحمي بصوره المختلفة أو احتضان ألياف رحمية تتسبب بالعديد من المشاكل الصحية المهددة لركن الاستقرار العائلي، وربما تشكل المبرر الرئيسي للزيارة الطبية للشكوى والبحث عن حلول تساعد على استقرار الأجواء الشخصية والعائلية، فتحلل الشكوى بأبعادها للربط بين فرضية اعتبار الرحم بأنه المذنب المسبب للتهديد وظروف النتائج لمراحل الفحص السريري بما فيه نتائج استخدام أجهزة السونار أو وسائل التشخيص الأخرى، والتي تتكلل بالفحص السريري تحت التخدير العام وتنظير بطانة الرحم للكشف عن أي اختلالات تكوينية ويتبعها تجريف بطانة الرحم لإخضاعها للفحص النسيجي والذي يملك حقوق النطق بالحكم النهائي حتى لو تطلب الأمر تنفيذ حكم الإزالة والإعدام للرحم باعتباره يمثل تهديدا صحيا مباشرا، ويهمني التوضيح أن نتيجة الفحص النسيجي المؤثرة بهذا القرار ليست حصرية بتشخيص تواجد خلايا سرطانية لأن القرار سيختلف بصورة جذرية لاعتبارات حصرية يتيمة، فالأمل بالنتيجة أن تنحصر ببستان الأركان الحميدة وذات التأثير المحدود، ولا تتطلب شجاعة مضاعفة لاتخاذ قرار العلاج خصوصا بتوفر البدائل وضمن المطلوب القابل للتحاور وضمن خارطة الانتقال بوضوح.
ويندرج الوصول لقرار استئصال الرحم بعد شرح ركني المعادلة الجديدة; وظائفه الحياتية ومخاطر تواجده (علما أن الحالة غير سرطانية)، ليكون الناتج إختلاط الفوضى بعالم الفكر المستقبلي والتجرد من الأحاسيس الزوجية لفقد عنوان مهم، فيكون التأخير بالقرار لمزيد من البحث والمناقشة الزوجية إضافة للاستفسار عن البدائل العلاجية الممكنة، والبحث عن مبررات لتأخير التداخل الجراحي مع الدعاء بعبارة: لعلّ، إضافة لقفز قصص بتاريخ مشابه أمام الناظرين، والخوف من زيادة الوزن وتضخم بحجم البطن، وربما الدخول بنفق هشاشة العظام والتعرق وتغير المزاج المقترن بالعصبية وغيرها، ناهيك عن صفحات تكتب بحبر سري وتعبر عن الخوف من النزوح العاطفي أواللجوء لمحرك البحث عن التعويض وغيرها، وهي بالمحصلة العلمية نقاط تستوجب التفكير فيها واحترامها خصوصا لاعتماد الحياة الأنثوية على العاطفة والدموع والخوف، على أن يوضح بصريح العبارة أن هذه المخاوف والهواجس لا تناقش تحت بند الرحم ولها مكان آخر بصفحة الأنوثة، وعلينا أن نوضح أن استئصال المبيض غير مبرر إطلاقا عند اتخاذ قرار بإزالة الرحم لأسباب حميدة، والاعتماد على القرار بفرضية حصول مشكلة مستقبلية تستوجب التدخل إنما يمثل ضربا من ضروب الفقر للمهارات الجراحية والتي تستطيع التداخل بالتوقيت الصحيح.
كتابة الصفحات الصحية للأنوثة المثالية بلغتها الصحيحة وترجمة ظروفها تعتبر فنونا حصرية لمن تدرك أن ارتداء تاج الصحة لا يحتاج لمشورة أو فتوى، ويجب أن يكون بمبادرة من صاحبة الشأن، فترحيل القرار للغد أو بعد غد يُترجم الجفاف الفكري، خصوصا لمن تدرك أن رصيد العمر قد ينضب قبل الغد، فما الحكمة من التأجيل؟
سؤال يبدو بريئاً برسم الإجابة لمن تملك الجرأة وللحديث بقية.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
إستئصال الرحم وإلزامية إستئصال المبيضين !
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سليلة الرحم وعنق الرحم .. الاعراض والمعالجة
» قرحة عنق الرحم
» التشوهات الخلقية في الرحم والطرق الجراحية لعلاجها
» ما هو الرحم المزدوج وأسبابه ؟
» ما هي أسباب سرطان الرحم ؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
لمسة أمل  :: المنتديات الإجتماعية :: الطب والصحة-
انتقل الى: