البلد : نقاط : 200480 تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: سليلة الرحم وعنق الرحم .. الاعراض والمعالجة الخميس أغسطس 05, 2010 7:16 pm | |
|
سليلة الرحم وعنق الرحم.. الاعراض والمعالجة
د. سميح خوري* - تعتبر سليلة عنق الرحم في اغلب الحالات ورماً سليماً ناشئاً من الغشاء المخاطي لباطن العنق، ويتراوح حجمها عادة بين حجم البازيلاء وحبة الفاصوليا، يمكن رؤيتها بالعين المجردة بوضوح اذا كانت متوضعة بين شفتي العنق او مدلاة بينهما.
اعراضها: 1- نزوف غير دورية على شكل مشح دموية او افرازات مهبلية مدماة تنجم عن احتكاك الغشاء الساتر للسليلة (اثناء المشي او العلاقة الزوجية او الفحص النسائي). 2- ازدياد مفرزات العنق التي تبدو على شكل افرازات مخاطية تخرج من فوهة العنق، مما يؤدي الى اضطراب الوسط الحامضي في المهبل نتيجة لافرازات العنق القلوية، وهذا بدوره يزيد في تشكل الافرازات المخاطية للمهبل الذي يصبح عرضة للاصابة بالالتهاب، وبالتالي انتقال هذا الالتهاب الى باطن العنق وحدوث التهاب الغشاء المخاطي لباطن العنق.
المعالجة: تقوم المعالجة على استئصال السليلة في المستشفى ويعقب بعد ذلك تجريف كامل لجسم الرحم وعنقه وارسال المواد المجرفة مع السليلة للفحص النسيجي، لذلك يعتبر الاكتفاء باستئصال السليلة دون تجريف الرحم من الاخطاء الكبيرة، اذ يغلب ان تكون سليلة عنق الرحم وبخاصة في فترة ما بعد انقطاع الطمث (سن الاياس) مشاركة لأورام خبيثة في الجهاز التناسلي.
سليلة جسم الرحم
يجب التفريق بين سليلة جسم الرحم وسليلة عنق الرحم التي مر ذكرها سابقاً، اما سليلة جسم الرحم فهي غالباً ناشئة عن فرط تصنع سليم يصيب الغشاء المخاطي لباطن الرحم في منطقة محددة، اطلق عليها اسم الورم الغدي للغشاء المخاطي لباطن الرحم، ومفهوم هذا الورم يعني فرط تصنّع لحمي غدي سليم للغشاء المخاطي لباطن جسم الرحم. الاسباب المكونة لهذا الورم غير واضحة ولكن ما يعتقده البعض ان الورم ناجم عن تأثير هرمون الاستروجين الشديد. ويمكن ان تحدث سليلة جسم الرحم في أي عمر، الا انه يغلب حدوثها بعد تراجع او توقف نشاط المبيضين الوظيفي، أي في سن الاياس، حيث يضطرب افراز هرمون الاستروجين الذي يمكنه ان يلعب في هذه المرحلة دوراً حاثاً على فرط نمو الغشاء المخاطي لباطن الرحم.
اعراضها: 1- الطمث غير الطبيعي، وهو عبارة عن نزف ما بعد الطمث، وبعد تقدم الآفة يتحول الى نزف ما قبل الطمث، ثم الى نزف ما بين الطموث، واخيراً الى نزف خفيف مستمر. 2- افرازات مهبلية مدماة، واحياناً افرازات قيحية ناتجة عن التهاب السليلة نفسها. 3- نوبات تشنجية مؤلمة في اسفل البطن نتيجة لتقلصات عضلية تصيب الرحم. لقد اثبت كثير من الباحثين حدوث حالات سرطان الاعضاء التناسلية (عنق الرحم وجسم الرحم والمبيضان) مرافقة لسليلة جسم الرحم، وتزداد هذه الحالات عند النساء اللواتي هن في فترة ما بعد الطمث، لذا يجب ان نعلم ان مهمة الطبيب لا تقتصر فقط على ازالة هذا الورم الغدي، بل تستوجب اجراء كافة الفحوص اللازمة لنفي او اثبات الآفات السرطانية المشاركة.
المعالجة: يعتبر تجريف الرحم طريقة للتشخيص وفي نفس الوقت طريقة للمعالجة، ولمعرفة اذا كانت السليلة تعود الى عنق الرحم او الى جسم الرحم، يجري التجريف المجزأ وتفحص المادة المجرفة من باطن العنق ومن باطن جسم الرحم نسيجياً. تقوم المعالجة على التقاط السليلة بملقط خاص واستئصالها ثم تكمل المعالجة بتجريف الرحم الكامل وفحص المادة المجرفة والسليلة.
مستشار الامراض النسائية والتوليد وجراحتها
| |
|