لمسة أمل
لمسة أمل
لمسة أمل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

لمسة أمل


 
الرئيسيةالبوابة**أحدث الصورالتسجيلدخول

 

 كيف يمكن التعامل مع تغيرات ظروف السيدة الحامل ..؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة





البلد : كيف يمكن التعامل مع تغيرات ظروف السيدة الحامل ..؟ Jo10
نقاط : 198100
تاريخ التسجيل : 01/01/1970

كيف يمكن التعامل مع تغيرات ظروف السيدة الحامل ..؟ Empty
مُساهمةموضوع: كيف يمكن التعامل مع تغيرات ظروف السيدة الحامل ..؟   كيف يمكن التعامل مع تغيرات ظروف السيدة الحامل ..؟ Icon_minitimeالخميس فبراير 16, 2012 1:33 pm




كيف يمكن التعامل مع تغيرات ظروف السيدة الحامل..؟


دكتور كميل موسى فرام - التوقف عن التدخين نصيحة مخلصة ورسالة لكل الامهات ,كما ان تغيرات الحمل تتطلب انقلابا فكريا ولفترة مرحلية بأمور العناية الشخصية، فالمحافظة على لمسات الأنوثة والجمال واستخدام المكياج وان كان مهما للمرأة , الا أن لهذه العناصر ضوابط كثيرة ينبغي مراعاتها لتأثيرها على الجنين .
يمثل الحمل الفترة الزمنية الأدق والأهم في حياة الأنثى,بعد أن أصبح بديهيا تصدره لعنوان السعادة العائلية ,التي تضمن الاستقرار بعد الزواج.
الرحلة بحد ذاتها على درجة من الأهمية والحساسية لضمان المسير في اتجاه البوصلة الصحيح, بهدف رسم الابتسامة ونثر نفحات السعادة على أفراد العائلة بحضور طفل جديد في كنفها, كصمام الأمان لديمومة مظلة الوفاق والمحبة وكرافد دائم للأمل الذي يمثل الوعد بالغد المشرق في أبنائنا.
والحمل كحدث عائلي يفرض تغيرات شخصية على الزوجين وتغيرات سلوكية أيضا حيث تتداخل معطياتها بكل خطوات الحياة وأعتقد أن الحدث يستحق هذه التضحية التي تسطر فيها صفحات الحرمان أحيانا بطيب خاطر، ويهمني هنا التوضيح بعبارات لا تحتمل التفسير بأكثر من معنى بضرورة التأكيد على الدور المحوري للرجل بالحمل، فلا يكفي التكفل بالنفقات المادية أبدا واعتبار التفاصيل الأخرى المتعلقة بالأمر من مسؤولية الزوجة، ويكفي أن أذكر أن نتائج الدراسات العلمية الحديثة تؤكد بالأثر الإيجابي لمشاركة الرجل لزوجته مراحل الحمل منذ البداية والذي يؤثر بدرجة كبيرة على نفسية السيدة الحامل وقدرتها على اجتياز الحواجز الصحية بدرجة من الثقة تمهد لرصف الطريق الزوجي بتداخل الأحاسيس والشعور والعواطف، فلا تترك وحيدة تصارع تيارات التغير المزاجية والسلوكية والهرمونية.
والدراسات تشدد على اهمية تواجد الزوج أثناء مخاض الولادة ولن أبالغ إن ذكرت بإصرار على حضوره الولادة بصعوباتها وآلامها التي تترك برهان اليقين بالشراكة الواقعية بعملة الأيام في الأنين والفرحة، بل ويشاركها الشعور بالألم وتقدير التضحية خصوصا أن الحمل يترك بصمات إجبارية عبر مراحله وتزعج أصحاب التجارب الحديثة، فهناك التشققات التي تظهر على سطح جدار البطن وتأخذ درجات من الألوان التي تثير القلق، خصوصا عندما تصطدم بواقع معرفي بإحتمال تركها آثارا بسيطة حتى مع استخدام العلاجات الموضعية الوقائية والشفائية بمحدودية تأثيرها، والأمر ينطبق بدرجة أصعب عندما تبدأ السيدة بملاحظة تغيرات بالشكل وتميل تلك التغيرات لشتشمل تغيرات الشكل نتيجة زيادة الوزن المتوقع إضافة لزيادة كمية انحباس السائل داخل الجسم بدرجة تفرض صورة من صور التورم المتجانس غالباً، والتي تفرض تغيرات بمقاس الأحذية والألبسة لتسكن الخوف باستمراريتها، باعتبار ذلك يمثل مساسا بالخطوط الحمراء للسيدة والتي غالبا سرعان ما تنتهي بعد الولادة.

أهمية الرياضة
والغذاء المتوازن للحامل


لقد أوضحت الأبحاث بصورة لها قدر كبير من الاعتبار والتنفيذ، فتلزم بضرورة إحداث تغيرات سلوكية لأنها تتبنى التوضيح للزوجين بأن العوامل الوراثية تلعب دورا محوريا بتحديد صفات الجنين المستقبلية – وهذا الأمر نقطة غير خلافية-، ولكنها ليست فقط هى ما يحدد الطباع المزاجية للطفل فالأهم يتمثل بالبيئة التى توفرها الأم لجنينها وهو ما زال فى رحمها بالتعاون مع الزوج حتى بالتصرفات الشخصية لأن ذلك يسبب انتاج وابل من العناصر البيوكيميائية التي تدخل بترتيب وظائف الجهاز العصبي وبناء الشخصية المستقبلية، وهو بذلك يمثل خطوة مكملة للغذاء المتوازن الذى يحتوى على كل العناصر الغذائية والفيتامينات التى تحتاجها الأم وجنينها، وبالإضافة إلى حرص الأم على مزاولة الرياضات المناسبة للحمل مثل المشي أو تمارين ما قبل الولادة، فإن الحامل تحتاج أيضاً لملاحظة حالتها النفسية، فالتعرض للكثير من الضغوط بخاطر أو بصورة قصرية سيؤدى لإفراز هرمونات معينة تنتقل للجنين من خلال الدروة الدموية للمشيمة، وتكون الأم بذلك قد ساهمت بنقل فصول التوتر للجنين الذي لا يملك حق الشكوى بتلك المرحلة الحياتية، وتترجم آثارها بيوم مستقبلي عندما يصطدم الزوجان بحقيقة السلوك المؤسفة كنتيجة متأخرة لظرف من صنع أيديهم أو حدث عائلي بحجة الحمل البريئة.
التوقف عن التدخين نصيحة مخلصة ورسالة تحمل أبعادا صحية وطبية ومادية لا تحتاج لجهد التبرير، فسياسة التهرب من التوقف عن ممارستها من كلا الزوجين يمثل خطوة انتحار مبكرة، ومحاولة اغتيال مبرمجة بإصرار ضمن العديد من صور التعبير السلبية تبدأ بالاجهاض والولادة المبكرة وانخفاض وزن الجنين عن أقرانه بالفترة العمرية وضعف واضح بالجهاز المناعي يترجم بالالتهابات المتكرة للطفل بعد ولادته بالاضافة لآثاره السلبية والقاتلة على السيدة بعينها، على أن أذكر من باب الأمانة النزف المادي من ميزانية العائلة لإشعال فتيل يقزم حدود العمر بدون فائدة منتظرة.
تغيرات الحمل تتطلب انقلابا فكريا ولفترة مرحلية بأمور العناية الشخصية، فالمحافظة على لمسات الأنوثة والجمال واستخدام أدوات المكياج بصوره المختلفة يمثل حقا مكتسبا، ولكن الجديد بالأمر بضرورة التدقيق على عناصر التكوين للابتعاد عن بعضها بسلبيته المؤثرة على الجنين مذكرا أن امتصاص الجلد للمكونات تعني دخولها للدورة الدموية وانتقالها عبر قنوات المشيمة للجنين، فهي لا تختلف أبدا عن الأدوية وتحذيراتها للسيدة الحامل، وأعتبرها شخصيا بأنها أكثر ضررا لمكوناتها الهرمونية، مذكرا أيضا أن الجمال الطبيعي يحفر صورة الجاذبية والأنوثة بدرجة أقوى، وهو الحال الذي يجب مراعاته عند اختيار السيدة لثيابها بقالب يمنع عليها ارتداء الألبسة الضيقة بصورة مطلقة تحت بند تأنيب الضمير، بل والتركيز على الألبسة المناسبة والمريحة والتي تمنحها قدرا أكبر من الحرية، بالتوازي مع تغيرات الشكل والتكوين للأحذية التي ترتديها أثناء فترة الحمل، فالابتعاد عن أحذية الكعب العالي يمثل أمرا صحيا للطرفين وتصرفا إلزاميا بحدود الطول الأصلي وهناك نوع من الأحذية المناسبة للحمل نتيجة ارتفاع مستوى الهرمونات التي تؤثر بارتخاء الروابط المفصلية بالجسم خصوصا بفترات الحمل المتقدمة، ولتعلم السيدة الحامل أن قدرها كأم يبنى على التضحية، والالتزام ببنود هذه الفقرة الصحية يشكل أحد صور التضحية ويقيني أن مساحة العمر تسمح بالتعويض فخطوط الموضة تتغير على مدار الساعة.

الحمل يفرض تغييرات
جذرية في حياة الأم


اما تناول العقاقير العلاجية أثناء الحمل فيشكل مرحلة دقيقة ويمنع العبث بفقراتها تحت أي مبرر، فالحمل يمنع تناول العلاجات حتى الشفائية بدون الاشراف الطبي المحكم، والحمل يفرض تقنينا على المسموح منها، وبشكل عام فإن الأدوية اللازمة أثناء الحمل نتيجة زيادة الاستهلاك الداخلي تشتمل على قائمة ضيقة تتكون من الحديد بعد الاسبوع السادس عشر، وحامض الفوليك منذ البداية، على أن تتوقف السيدة عن التناول بعد الولادة، وبظروف خاصة تحتاج السيدة لمثبتات الحمل لدواعي طبية ولفترات زمنية متفاوتة لا يمكن تعميها، ليكون مدخلي بعدم الحاجة لطابور الفيتامينات التي تعتقد السيدة بأهميتها نتيجة نصيحة أو نشرة طبية أو برنامج تلفزيوني بصورته الدعائية، ويكمنني الاعلان بجرأة أن التزام السيدة لبرنامج غذائي متكامل سيضمن تزويدها بجميع العناصر الغذائية اللازمة أثناء الحمل، ويكفي أن أذكر بضرورة التركيز على الأغذية المصنوعة من الحليب والبيض بالاضافة لمشتقات اللحوم، على أن يرافق ذلك التنويع بالخضروات والفواكهة، ويستثنى واقع الظروف المرضية والتي تحتاج لعلاج حصري يناسب حالتها.
يمكن تسمية الراحة بمعانيها المتعددة وأشكالها بأنها معلما مهما من تضاريس الحمل وفقراته، فمراعاة ظروف المنزل والعمل والشارع وأمكنة التسوق هي فنون حصرية لمن تنشد نهاية مفرحة لرحلتها، فالابتعاد عن حرارة الشمس المباشرة أو ظروف البرد الصعبة لا تحتاج لجهد بل إدراك للواقع الصحي الذي يفرض التغيير وهو العنوان الآخر للحمل بكل مفاصله ليصل القارب لشاطىء الأمان بالتوقيت المناسب وبعيدا عن عثرات تصنع بطيب خاطر أو جهل، فلا فرق ولا اختلاف على تفسير السبب لأن النتيجة واحدة، ويكفي هنا التفيؤ بوهج حرارة السعادة من بئر الحنان الدافيء.
ظروف العصر تسمح للأذكياء بالاختيار والانتقال بين مفارزها، فعالمنا الصغير الكبير يقبع تحت سطوة مبتكرات التكنولوجيا والتي تمثل الحلم لأي والدين لأبنائهم، وبداية الحلم تبدأ منذ الحمل، وظروفه ستغلف حياة الوالدين بدرع يحمي من تقلبات الزمن، وتغذي نبتة الجمال والجاذبية لصقل مفاتن الأنوثة وديمومتها وللحديث بقية.

أستاذ مشارك/ كلية الطب- الجامعة الأردنية
استشاري النسائية والتوليد والعقم/ مستشفى الجامعة الأردنية


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كيف يمكن التعامل مع تغيرات ظروف السيدة الحامل ..؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
لمسة أمل  :: المنتديات الإجتماعية :: الأم والطفل-
انتقل الى: