لمسة أمل
لمسة أمل
لمسة أمل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

لمسة أمل


 
الرئيسيةالبوابة**أحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الحيوان طبيب نفسه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة





البلد : الحيوان طبيب نفسه Jo10
نقاط : 200490
تاريخ التسجيل : 01/01/1970

الحيوان طبيب نفسه Empty
مُساهمةموضوع: الحيوان طبيب نفسه   الحيوان طبيب نفسه Icon_minitimeالسبت يناير 08, 2011 10:50 am



الحيوان طبيب نفسه




عادل محمد علي الحجـــاج - عالم الحيوان مذهل لما تقوم به الحيوانات من أعمال ترتقي إلى عالم الإنسان بل وتفوقه في أحيان كثيرة لاسيما في عالم الطب والعلاج واستخدام العقاقير في مداواة الأمراض.
فقد اكتشف العلماء ان بعض الحيوانات يقوم بالتداوي بالأعشاب الخضراء ومنها قردة الشمبانزي التي تقوم بصنع طعام أطلق عليه (طعام الشمبانزي) يتألف من بعض الفاكهة الممزوجة بالسكر للقضاء على قرحة المعدة التي تصيبها ولتغذية الجسم تغذية صحية كاملة.
واكتشف علماء في ألمانيا ان الأعشاب المرة هي بمثابة مضادات للالتهاب، وبعد مراقبة عدد من الحيوانات البرية والأليفة التي تستخدم هذه الأعشاب تم التعرف على نحو (600) نوع من المواد الكيميائية ذات الفائدة العلاجية.
واكتشف علماء من اليابان ان الجواميس تستحم في مستنقعات الوحول إذا شعرت بالمرض والتوعك الصحي والوهن. وخلال إجراء اختبارات على الطبيعة تبين ان الوحول الصلصالية إذا ما جرى دلكها على الجسم فإنها كفيلة بالشفاء من الانفلونزا والروماتيزم، كما يمكن استخدام هذه الوسيلة عندما تكون حرارة الجسم مرتفعة. وتعتبر الوحول الصلصالية من أكثر العلاجات فعالية في القضاء على الجراثيم والفيروسات وتساعد على اندمال الجروح وتشفي من التقيحات والأورام وتريح الأعصاب وتسبب الاسترخاء التام.
وتلجأ الكلاب والقطط عندما تمرض إلى الامتناع عن الطعام وإلى قضم أنواع مختارة من الأعشاب والنباتات وتنام بقربها إلى ان تشفى بعد أيام معدودة. ويشير العديد من المختصين إلى ان هذه الحيوانات إذا ما عانت من عسر في الهضم فانها تقتات بأعشاب معينة تساعدها على التقيؤ ويكون ذلك أول خطوة نحو الشفاء.
ويقول عالم السلوك الحيواني (ديسموند موريس) انه كثيراً ما تتعاون الحيوانات على علاج جراح بعضها، خصوصاً إذا كانت في أماكن يصعب الوصول إليها في الظهر أو أعلى الرأس أو أسفل البطن مثلاً، وهذا دليل على ان الحيوانات تميل بغريزتها إلى الحياة الجماعية تماماً مثل الإنسان.
وتقوم الطيور عندما تشعر بسوء الهضم وآلام الأمعاء بتناول الحصى التي تساعد على طحن الحبوب بسرعة ودون أي آلام.
ومن سلوك أنواع بعض القرود المتطورة لاسيما الغوريلا أنها تقوم بمهمة (طبيب الأسنان) وهي مهمة كما تبدو على درجة من الذكاء والتطور. ومن هذه الوسائل اللجوء إلى عيدان حادة لنزع بقايا الطعام منعاً للتسوس والتسبب بآلام لاتطاق والتهابات. ويترافق ذلك مع قضم أنواع من الأعشاب ورؤوس الأشواك التي تلعب دور منظفة التقيحات الداخلية الموجودة في جذور الأسنان، كما أنها تساعد على فقء الدمامل تخلصاً من آلامها واوجاعها، بأبسط طريقة متاحة.
ولنذهب لأشد الزواحف ضراوةً وعدوانية وشراسة وهي التماسيح التي تفوض أنواعاً من الطيور لتنظيف أسنانها. وهذه الطيور تقتات بالفضلات ورواسب الأطعمة المتبقية داخل الأضراس وحول الأسنان في فم هذا الوحش الشرس. وللعلم فان مناقير هذه الطيور حادة وصلبة مما يساعدها على القيام بوظيفتها خير قيام. وعملية التنظيف هذه تتم بشكل دوري.
والاعتناء بالأسنان لدى القردة يتخذ وسائل أكثر تطوراً، إذ ان إحدى الإناث تقوم بعملية التنظيف لمجموعة من جنسها، وهذا المشهد أشبه بعيادة طب الأسنان، ولكن وسط الغابات، وكثيراً ما تجري ما يشبه العمليات الجراحية لنزع الدمامل والتقيحات ومراكز الالتهاب مستخدمة عيداناً حادة وصلبة في الوقت ذاته.
وقد شاهدت مجموعة من علماء السلوك والنفس الحيواني إحدى إناث قردة الشمبانزي وهي تقلع ضرساً لقرد آخر لأنه غير صالح ويهتز بقوة. واللافت في هذا المجال ان أسنان الحيوانات نادرا جداً ما تتعرض للتسوس. ويعزو الأطباء والمختصون سبب ذلك إلى كون الحيوانات لاتأكل فوق حاجتها، هذا إضافة إلى ان أغذيتها أكثر غنى بالبروتين من غذاء الإنسان، ولاتحتوي على السكريات التي هي العدو الأول للكالسيوم وللعظام عموماً. هذا إضافة إلى ان أسنان الحيوانات أكثر صلابة من أسنان الإنسان.
ويقول بيار بلافيه وهو من كبار المختصين في مراقبة ودراسة الحيوانات الثديية، انه اكتشف ان الحيوانات التي تعاني من التهابات معوية تلجأ إلى ابتلاع كمية من الصلصال، وتبين ان المادة الصخرية – الترابية تضمد الجراح المعوية وتضع حداً للألم وتمنع الإصابة بالقرحة.
وتمضي الأفيال ساعات طويلة في التمرغ في وحول المستنقعات والبرك، للتخلص من الحشرات والطفيليات الصغيرة المتغلغلة في جلدها وللشفاء من الجروح ومن الروماتيزم والأنفلونزا. وتستخدم كثير من الحيوانات البرية والأليفة اللعاب في غسل صغارها بواسطة اللسان لتحصينها ضد الأمراض من جهة وللقضاء على أي فيروسات وجراثيم تهدد حياتها إذا ما تغلغلت في جسمها.
ويذكر احد المختصين من جامعة واشنطن الأمريكية الذي شارك في بعثة علمية في غابات الأمازون في البرازيل انه لاحظ خلال تجواله ان بعض إناث القردة تقوم بمهمة الطبيب الجراح مستخدمة لذلك قطعاً من الخشب لتنظيف الجروح المتقيحة بعد جعلها حادة مثل السكين، ثم تقوم بلحس الجروح وتغلفها بلعابها. ولدى فحص اللعاب تبين أنه يمنع توالد البكتيريا والتقيح ويساعد على الاندمال السريع دون انتانات.
ومن مشاهدات علماء الأحياء في وسط إفريقيا ان قردة الشمبانزي إذا أحست بالمرض والحرارة والانحطاط في القوى فإنها تصوم عن الطعام بضعة أيام وتلجأ إلى ابتلاع أوراق بعض الأعشاب المرة وغيرها وبالأخص أوراق شجرة التين. وبعد الفحوصات الدقيقة تبين ان الأوراق الحديثة العهد تحتوي على نسبة عالية من المواد الطبية المختلفة. هذا إضافة إلى ان ثمار التين قبل اكتمال نضوجها، تحتوي على مضادات فعالة جداً ضد البكتيريا والفيروسات المرضية.
وهكذا نجد ان عالم الحيوان مليء بالأسرار المدهشة المحيرة للألباب وأن الحيوانات سبقت الإنسان في تطبيب نفسها وعلاج حالتها المرضية دون إرشاد من بني البشر.



منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الحيوان طبيب نفسه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» البكاء بين الحيوان والإنسان
» الثعلب : الحيوان الجميل المراوغ
» رعب في عيادة طبيب الأسنان
» هتلر كان يخاف من طبيب الأسنان
» طبيب أردني يتوصل إلى علاج مرض الزهايمر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
لمسة أمل  :: المنتديات العلمية والثقافة :: المنتدى الثقافي-
انتقل الى: