البلد : نقاط : 200490 تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: معلومات تهمك عن فحوصات كفاءة الكلى الثلاثاء ديسمبر 14, 2010 5:04 pm | |
|
معلومات تهمـّك عن فحوصات كفاءة الكلى
عبدالسلام مصطفى الشويات
تقع الكليتان على الجدار الخلفي للتجويف البطني على جانبي العمود الفقري تحت الحجاب الحاجز و يقوم الضلعان الأخيران في القفص الصدري بحماية الوجه الخلفي لكل كلية . وتزن كل كلية حوالي 150غراما ويبلغ طولها 10سم وعرضها 5سم وسمكها 5,2سم ويدخل الكلية ويخرج منها أوعية دموية كبيرة وتستقبل كل كلية الدم من الشريان الكلوي الذي يفرع من الأورطي وبعد دخوله إلى الكلية يتفرع إلى فروع عديدة ثم إلى الشعيرات الدموية ثم تتجمع الشعيرات لتكون الوريد الكلوي الذي يحمل الدم إلى خارج الكلية حيث يلتقي ليصب في الوريد الأجوف السفلي الذي يصب بدوره في القلب . ان الدم يتدفق في الشريان الكلوي بمعدل لتر واحد في الدقيقة حتى يتم تنقية جميع الدم الموجود في الجسم. تلعب التحاليل الطبية دورا هاما جدا في تقييم الوظيفة الكلوية في كثير من الامراض التي تصيب الكلية ، كما تقوم بمتابعة مرضى الكلى والتنبؤ بانذار الحالة المرضية لديهم وهذه التحاليل هي : قياس البولينا (Urea)، والبولينا هي الناتج الرئيس والنهائي لعمليات التمثيل الغذائي للبروتينات عند الإنسان ، وتتكون في الكبد ثم تمر في الدم إلى الكلى حيث تخرج مع البول، ورغم أن مستوى البولينا في الدم يعتبر مؤشرآ غير حساس للوظيفة الكلوية إلا أن سهولة القياس جعلته من الاختبارات الشائعة وعدم حساسية هذا الاختبار في أنه يجب أن تُفقد أكثر من 50% من وظيفة الكبيبات الكلوية حتى يتأثر مستوى البولينا في الدم ، زيادة على ذلك فهناك اسباب كثيرة غير كلوية المنشأ يمكن أن تسبب ارتفاع البولينا في الدم ، كما أن مستوى البولينا في الدم يتأثر بالبروتينات في الغذاء وكمية الرشيح الكبيبي في الكلى . يتراوح مستوى البولينا في الدم ما بين 20 - 40 ملغ / 100 ملليتر دم ( 5,3 - 7 ملليمول / لتر ) ويتراوح مستوى تركيز البولينا في البول ما بين 20 - 40 ملغ / 100 ملليتر دم ، وفي الاطفال الرضع ما بين 5 - 15 ملغ / 100 ملليتر دم ، والاولاد من 5 - 20 ملغ / 100 ملليتر دم . يزداد مستوى البولينا في الدم في الحالات التالية : الالتهاب الكلوي الحاد والمزمن والفشل الكلوي والانسداد البولي والنزيف المعدي المعوي والصدمات العصبية وهبوط الغدة فوق الكلوية وحالات التجفاف ، وذلك لفقد كمية كبيرة من السوائل كما هو الأمر في القيء المستمر والاسهال الشديد والتسمم بالزئبق وبعض الاملاح المعدنية الثقيلة الاخرى . ويتناقص مستوى البولينا في الدم في الحالات التالية : امراض الكبد المتقدمة ، وفي هذه الحالة تتكون مادة الامونيا ويفشل الكبد في تحويلها إلى بولينا نظرا لشدة المرض ، وتتضاعف الخطورة عند وجود تركيز عال من البولينا ، لأن الامونيا غاز سام جدا ، وهي تنتشر في الجسم كله وأثرها الشديد يكون على المخ حيث يؤدي إلى غيبوبة متقطعة، ومع زيادة نسبة الامونيا في الدم قد تؤدي إلى دخول المريض في غيبوبة طويلة واحتمالية الوفاة وزيادة معدل الغسيل الكلوي وهذا يؤثر على نسبة البولينا في الدم ، حيث تقل إلى أن تصل إلى أقل من المعدل الطبيعي ، والاصابة بالهزال وسوء التغذية . ويزداد تركيز البولينا في البول عند تناول وجبات غنية بالبروتينات، وفي الحالات المصاحبة لزيادة هدم البروتينات في الجسم مثل الحمى ومرض السكر غير المعالج وفرط الغدة الدرقية . وتقل نسبة البولينا في البول عند تناول وجبات فقيرة من البروتينات ، وفي حالات بناء البروتينات مثل الحمل والرضاعة ، وفي حالات الفشل الكبدي و الفشل الكلوي . أما قياس الكرياتينين فيعتبر مؤشرا اكثر صدقا على سلامة وظيفة الكلية من قياس البولينا في الدم وهو كرياتين لامائي حيث ينتج من فوسفات الكرياتين بعد فقد مجموعة الفوسفات ثم يمر بالدم إلى الكلى ليخرج مع البول ويتناسب تركيزه بالدم و البول تناسبا طرديا مع حجم عضلات الجسم ولا يتأثر بالأكل، وتركيزه ثابت طوال الـ 24 ساعة ، لذلك يعتبر المقياس الامثل لاختبار وظيفة الكلية. يتراوح مستوى الكرياتينين في الدم ما بين 5,0 - 5,1 ملغ لكل 100 ملليتر دم ( 60 - 123 ميكرومول / لتر ) ، ويصل تركيز الكرياتينين في البول حوالي 5,1 غ / 24 ساعة في الذكور ، أما عند الاناث فيصل تركيز الكرياتينين في البول حوالي 0,1 غ / 24 ساعة نظرا لاختلاف حجم العضلات في كل من الذكر والانثى. ويزداد مستوى الكرياتينين في الدم في حالات الفشل الكلوي الحاد والمزمن والانسداد البولي ، بينما لا تعني نسبة الكرياتينين الاقل من 5,0 غ / 100 ملليتر دم أي أهمية تشخيصية . أما قياس تصفية الكرياتينين فيعتبر أدق من التحليلين السابقين حيث يكشف عن وظيفة الكلى في الـ 24 ساعة الماضية ، ويربط أيضا بين نسبة الكرياتينين في كل من الدم والبول خلال الـ 24 ساعة . تتراوح نسبته في الذكور ما بين 90 - 140 ملليتر / دقيقة ، بينما تتراوح نسبته في الاناث ما بين 80 - 125 ملليتر / دقيقة ، وتعبّر عن سرعة معدل الرشيح الكبيبي في الكلى. تنخفض تصفية الكرياتينين في جميع الحالات التي تنخفض فيها وظيفة الكلية مثل استنزاف الماء وهبوط الضغط وضيق الشريان الكلوي. أما عن قياس حمض البوليك، فهذا الحمض هو الناتج النهائي لعملية التمثيل الغذائي للبيورين في الانسان ، ويدخل البيورين في تركيب الحموض النووية ويشمل الادينين و الجوانين، ويتغير مستواه في الدم من ساعة إلى اخرى ، ومن يوم إلى يوم، وتؤثر على مستواه عوامل كثيرة منها الصيام الطويل ونوعية الطعام . مستواه في الدم يتراوح ما بين 3 - 7 ملغ لكل 100 ملليتر دم في الذكور ( 18,0 - 53,0 ملليمول / لترا )، وفي الاناث يتراوح مستواه ما بين 2-6 ملغ ملليتر دم ( 15,0 - 45,0 ملليمول / لترا ) . يخرج حمض البوليك عن طريق الكلى حيث إن حوالي 80% منه والمتكون في الجسم يخرج مع البول ، والجزء المتبقي يخرج مع الصفراء . تتراوح كمية حمض البوليك الخارجة مع البول ما بين 300 - 700 ملغ / 24 ساعة ( 1,2 - 6,3 ملليمول / 24 ساعة ) ، نصف هذه الكمية تأتي من ايض البيورين الخارجي (من الاكل) والنصف الاخر من البيورين الداخلي (خلايا الجسم) ، ولذلك يجب عند قياس كمية حمض البوليك في البول أن يكون الطعام خاليا من البيورين قبل وخلال الـ 24 ساعة الخاصة بتجميع البول . يزداد مستوى حمض البوليك في الدم في حالات مرض النقرس وحالات تسمم الحمل وما قبلها وسرطان الدم وعقاقير علاج سرطان الدم والفشل الكلوي والنوع الاول من مرض تخزين الغلايكوجين وفرط نشاط الغدة الدرقية وفي بعض المدمنين على الكحول . يقل مستوى حمض البوليك في الدم في حالات الالتهاب الكبدي الحاد وبتناول عقار الالوبيورينول و البروبينيسيد والكورتيزون . يزداد تركيزه في البول في حالات مرض النقرس الناتج عن التمثيل الغذائي وفي أي مرض مصاحب لزيادة تكوين حمض البوليك بينما يقل تركيزه في البول في امراض الكلى .
| |
|