البلد : نقاط : 200490 تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: معلومات تهمك عن فحوصات الغدة الدرقية الثلاثاء ديسمبر 14, 2010 4:42 pm | |
|
معلومات تهمك عن فحوصات الغدة الدرقية
عبدالسلام مصطفى الشويات - تقع الغدة الدرقية في عنق الانسان تحت صندوق الصوت (الحنجرة)، أمام القصبة الهوائية وهي فراشية الشكل، ذات لون بني محمر، وتعتبر من الغدد الصماء أيّ تدخل إفرازاتها مباشرة إلى الدم دون الحاجة إلى قنوات خاصة لنقله. هذه الغدّة تستخدم اليود الآتي اليها من الغذاء لصناعة اثنين من الهرمونات الهامّة وهما الثيروكسين T4 والأيودوثيرونين الثلاثي T3، والغدّة الدرقية تعمل على تخزين هذين الهرمونين وتفرزهما حسب حاجة الجسم. الثيروكسين تفرزه الغدّه الدرقية عندما تفرز الغدّة النخامية هرمونا يسمى TSH، ويعمل الأيودوثيرونين الثلاثي على ضبط عمليات الاستقلاب في الجسم كاملا. والغدّة الدرقية تفرز أيضا هرمون الكالسيتونين من جزء منها يسمى خلايا (ج) ويعمل هذا الهرمون على تنظيم الاستفادة من الكالسيوم في العظام. إن هرمونات الغدّة الدرقية ذات أهمية كبيرة في التطور الطبيعي للدماغ وخصوصا في السنوات الثلاث الأولى من العمر، فإذا كان ثمّة نقص في هذه الهرمونات في هذه الفترة، فقد ينجم عن ذلك تخلف عقلي، وفيما بعد هذه الفترة يظل جسم الانسان بحاجة لهذه الهرمونات للنمو والتطور الطبيعي. ومن الفحوصات المخبرية التي تساعد في تشخيص مشاكل الغدّة الدرقية فحص الثيروكسين T4، ومعظم الثيروكسين الموجود في الدم مرتبط ببروتين خاص به وأقل من 1% موجود على هيئة ثيروكسين طليق وهو يؤثر على الاستقلاب. ومن الفحوصات المخبرية أيضا والتي تساعد في تشخيص مشاكل الغدّة الدرقية فحص الأيودوثيرونين T3 وبالرغم من أن هذا يوجد في الدم بتركيز أقل من الأول إلا أنه ذو تأثير أكبر على الاستقلاب، ومعظمه في الأصل هو T4 ولكن عملت أنسجة الجسم على تحويله إلى T3 . ومن الفحوصات المخبرية أيضا والتي تساعد في تشخيص مشاكل الغدّة الدرقية فحص T3U وهو قياس غير مباشر للبروتين القادر على الارتباط بــــ T3 وبــــ T4، ونتيجة هذا الفحص تكون مفيدة عندما تجرى مع فحوصات الغدّة الدرقية الأخرى ولا يمكن الاستفادة منها وحدها. ومن الفحوصات المخبرية أيضا والتي تساعد في تشخيص مشاكل الغدّة الدرقية فحص FT4 وهو قياس لكمية الــــ T4 نسبة لكمية البروتين الموجود المرتبط بالثيروكسين، وهو نفسه ما يسمى بفحص الــ FTI. تجرى هذه الفحوص لمعرفة ما إذا كانت الغدّة الدرقية تعمل على نحو صحيح أم لا، فالغدة الدرقية قليلة النشاط تسبب أعراضا مثل: زيادة الوزن والتعب والبشرة الجافة والإمساك والشعور بالبرد وقصر المدّة الزمنية بين مرّات الحيض عند النساء، فيما تسبب الغدّة الدرقية زائدة النشاط أعراضا مثل: فقدان الوزن وزيادة معدل ضربات القلب والعصبية والاسهال والشعور بالحرّ في غير موضعه وعدم انتظام الدورة الشهرية عند النساء. وهناك سببان رئيسيان لزيادة إفراز الغدة الدرقية أولهما مرض يسمى مرض جريفيز: وهو عبارة عن زيادة أولية في وظائف الغدة ولا أحد يعرف بالتحديد المسبب الرئيسي لهذا المرض، ولكن هناك اعتقاد بأن السبب الجوهري هو وجود اختلال للنظام المناعي في الجسم ينتج عنه قيام الغدة بإفراز كمية كبيرة جدا من هرمون الثيروكسين وهو الهرمون الأساسي الذي تفرزه الغدة الدرقية. ومن أعراض هذه الحالة: تناول المريض الكثير من الطعام وعلى الرغم من ذلك يقل وزنه ويتبول كثيرا ويتصرف بعصبية ويصاب بالإسهال كما يؤثر هذا المرض على العين ونلاحظ جحوظ العينين. والسبب الثاني لزيادة إفراز الغدّة الدرقية: حدوث تكيسات أو أورام، وهذا النوع من المرض لا يستجيب عادة للعلاج التحفظي، والعلاج الإشعاعي لا ينجح دائما ويكون التدخل الجراحي هو الأفضل في علاج مثل هذه الحالات، وهذا المرض ينتشر في المناطق التي لا يتوفر فيها اليود أو يوجد بقلة مثل المناطق الصحراوية ومناطق الجبال في سويسرا أو في وسط أفريقيا ويقل انتشار المرض في المناطق الساحلية، ولكن وجود الملح المزود باليود وكذلك تناول المأكولات البحرية كالأسماك قد ساعد على الإقلال من هذه المشكلات بصورة كبيرة. وتساعد فحوصات الغدّة الدرقية في تقييم تضخم الغدّة نفسها، وفي استقصاء أحوال المواليد الجدد لما في ذلك من أهمية سبق ذكرها، فالتشخيص المبكر لهؤلاء المواليد يساعد في تفادي مشاكل ذات عواقب وخيمة. وفحوصات الغدّة الدرقية تعطي المؤشر الرئيسي لمعالجة ومتابعة معالجة مشاكل الغدّة الدرقية. لا يحتاج الفحص إلى تحضيرات مسبقة (قبل سحب الدم) من قبل المريض، وتؤخذ لهذه الفحوصات عينة دموية تسحب بواسطة متخصص في سحب الدم.
منقول
| |
|