موضوع: الفوائد الصحية والنفسية لرياضة المشي الأربعاء يوليو 30, 2008 10:54 am
الفوائد الصحية والنفسية لرياضة المشي
بدر ناصح عبد العزيز - تعتبر ممارسة الرياضة البدنية أحد أساسيات الحياة اذ تمد الجسم بالطاقة والحيوية والنشاط وتقيه من عدة أمراض، خصوصاً إذا كانت ممارسة منتظمة مصحوبة بغذاء صحي متوازن. ومن الضروري جداً التنوع في ممارسة الرياضات المختلفة، وذلك حتى لا يشعر الإنسان بالملل، وبنفس الوقت تقلل العبء الملقى على أجزاء معينة من الجسم بتكرار نفس التمرين على المدى الطويل. وفيما يلي بعض فوائد رياضة المشي والطرق الصحيحة لممارستها لما لهذه الرياضة من فوائد عديدة على صحة الإنسان.
* الفوائد الصحية والبدنية والنفسية:
- المشي الرياضي يساعد في تقليل نسبة الدهون في الجسم، ويمكن الجسم أن يحرق تقريباً (60) سعرا حراريا لكل ميل مقارنة باحتراق السعرات الحرارية في الحالة الطبيعية للجسم، ولكن إذا ما زاد الإنسان سرعته وخطوته بمعدل (5,2) ميل في (30) دقيقة فإن الجسم سوف يحرق (200) سعر حراري. - يعتبر معدل نبض القلب أثناء الراحة في الدقيقة (عدد ضربات القلب) المؤشر لصحة ودقة عمل القلب، حيث كلما حصل الإنسان على لياقة أثناء مزاولة برنامج المشي الرياضي تحسن عمل القلب في دفع كمية أكبر من الدم بأقل عدد من النبضات. - عند مزاولة برنامج المشي الرياضي مع إتباع نظام غذائي خالٍ من الدهون والكولسترول، يضمن الإنسان خفض عوامل الخطورة للإصابة بأمراض القلب وذلك بخفض مستوى الكولسترول الكلي، وكذلك مستوى الكولسترول الضار الذي يكون مسؤولاً عن انسداد الشرايين والأوعية الدموية الاخرى، بالإضافة إلى ذلك يعمل المشي الرياضي على زيادة مستوى الكولسترول المفيد. - يؤكد العلماء والخبراء بأن مزاولة المشي الرياضي بانتظام يساعد الإنسان على خفض ضغط الدم في الأوعية الدموية والشرايين، وكذلك يقلل من حاجة الإنسان المصاب بارتفاع ضغط الدم لاستخدام الأدوية والعقاقير التي تساعد في خفض معدلات ضغط الدم. - التمثيل الغذائي عبارة عن معدل احتراق السعرات الحرارية المخزونة في الجسم والتي تأتي من تناول الأغذية، وعند إتباع برنامج المشي الرياضي، يحصل الإنسان على معدلات التمثيل الغذائي أكثر من الإنسان العادي الذي لا يزاول المشي الرياضي وحتى بعد ساعتين من أداء برنامج المشي وذلك بحرق السعرات الحرارية المخزونة في الجسم. - كلما تقدم العمر بالإنسان، قلت قدرة العظام لديه على امتصاص الكالسيوم وقل بناء العظم وتعرض للإصابات، ويؤكد العلماء بأن (25%) من سكان العالم يعانون من مرض التهاب العظام ويسمى (تحجر العظام) مما يؤدي إلى كسور خطيرة جداً وخاصة مع كبار السن، وكذلك ينادي بعض العلماء بتناول الكالسيوم إضافة على المواد الغذائية للحصول على صلابة العظام إلا أن معظم العلماء يعتقدون ويؤكدون بأن هذا لا يأتي إلا عن طريق مزاولة المشي الرياضي الذي يؤدي إلى كثافة وصلابة العظام ووقايتها من الأمراض والضعف عند الكبر. - المشي الرياضي يعمل على زيادة قدرة العضلات على بناء الألياف العضلية ويحد من تعرضها للإصابة. - مزاولة المشي الرياضي تعمل على تقوية العضلات الضعيفة وكذلك المترهلة وتساعدها في أداء وظائفها بأحسن صورة. - السن وقلة الحركة من العوامل التي تؤدي بالعضلات والأوتار والأربطة المحيطة بالعضلات والمفاصل إلى الإصابات والأمراض وجعلها متصلبة ، وبرنامج المشي الرياضي يعمل على تقوية العضلات والأربطة المحيطة بالمفاصل ويساعدها باستمرار على أداء أقصى مدى حركي وتشريحي لها. - يعتبر المشي الرياضي من الأنشطة الرياضية الهوائية التي تستخدم بها العضلات الكبيرة مثل عضلات الرجلين والظهر والحوض واليدين مما يتطلب من القلب دفع كميات كبيرة من الدم إلى هذه العضلات وبالعكس، لأداء عملها بإيقاعات منتظمة ومستمرة، وبذلك يكون للمشي أثر في تقليل العبء الواقع على القلب، كما أن المشي يرفع من كفاءة عضلة القلب في أداء عملها بدقة وكفاءة. - الأنشطة الرياضية وخاصة رياضة المشي تساعد في حفز الجسم على إفراز هرمون (اندورفين) الذي يشبه كيميائياً مادة (المورفين) الذي يجعل الإنسان يشعر بالراحة والسعادة، والمشي الرياضي يساعد الجسم على التخلص من الضغوط اليومية والتوتر والقلق والشعور بالسعادة والهدوء والراحة أثناء النوم ليلاً. - إن الابتعاد أو الإنشغال عن المشاكل والصعوبات أحسن الطرق النفسية لعلاجها ومزاولة المشي الرياضي، يخلص العقل من الصعوبات ويساعده في الحصول على الراحة والتوصل الى الحلول المناسبة للمشاكل الأكثر تأثيراً وتعقيداً. - من خلال رياضة المشي يعزز الإنسان مفهوم الذات حيث يشعر بالسعادة والسرور والنظرة المتفائلة عن شخصيته وذاته. - إن أثر رياضة المشي يمتد إلى يومين بعد الممارسة، حيث تبقى العضلات في حالة انقباض بعد الممارسة، مما يزيد من معدل حرق الدهون، فالمشي بسرعة متوسطة يحرق حوالي (300) سعر حراري في الساعة، بينما يساعد المشي بسرعة كبيرة على حرق (350) سعراً حرارياً. - أظهرت دراسات حديثة في مجال العلاج الطبيعي أن المشي حافي القدمين على الرمال يومياً ولمدة (15) دقيقة ينشط القدرات الطبيعية للجسم ويزداد التأثير إذا كانت الرمال مبلله بمياه الأمطار، حيث ذكرت الدراسة أن الرمال المبللة بمياه المطر تساعد على تفريغ الشحنات الكهربية ذات الآثار السلبية على الجسم مما يؤدي إلى استقرار في الحالة المزاجية وانتظام في العمليات الحيوية. ويذكر أن سكان البادية يتمتعون بهواية المشي على الرمال وبهذا تتمتع أجسامهم بالصحة وانتظام العمليات الحيوية.
* الطريقة الصحيحة للمشي:
خير طريقة للمشي هي وضع قدم أمام الأخرى والتقدم ولكن ليس بشكل عشوائي، ويمكن إتباع هذه الخطوات:ـ 1- نضع كعبنا على الأرض أولاً، ومن ثم كل أخمص القدم تدريجياً وصولاً إلى طرفها، ان وضع الكعب على الأرض، يجنب الدفعات العنيفة التي قد تؤذي الظهر. 2- نمشي باستقامة، فلنتخيّل بأننا نحمل كتاباً أو سلًة على رأسنا، هذا يجعلنا نرفع رأسنا على الفور، نبقي ظهرنا مستقيماً ونتقدم بكل اعتداد، ولنحرص أيضاً على إنزال الكتفين تجنباً لأي تيبّسات في العنق. 3- نتبع خطاً مستقيماً أمامنا، نضع قدماً أمام الأخرى وكأننا بهلوان على حبل وهمي، وهذه الوضعية تسمح بمراقبة القوام بشكل أفضل وبتشغيل العضلات بشكل متناغم. 4- نخطو خطوات متقاربة أكثر فأكثر، نزيد الإيقاع ونستعمل حركات الذراعين لمرافقة خطواتنا، ويجب أن تكون الذراعان مثنيتين على شكل زاوية مستقيمة وتتأرجحان الواحدة تلو الأخرى من الأمام إلى الخلف. 5- لحرق الدهون نحتاج إلى الأوكسجين، لذلك لا بد من عملية الشهيق والزفير بعمق، وإلا فقد نعاني من المغص أو التشنجات أو أوجاع الخاصرة. 6- يفضل أن يمارس المشي بشكل جماعي أو أكثر من شخص معا لأن ذلك يقلل من الشعور بالملل والتعب. 7- يفضل أن يمارس المشي بدون توقف إلا عند الضرورة كالإحساس بالتعب الشديد وعدم القدرة على المتابعة، وأن يكون بخطوات واسعة كالجري البطيء، وتحريك الذراعين بعكس حركة القدمين. 8- يفضل أن يكون المشي والمعدة فارغة من الطعام، لأن الدورة الدموية تكون نشطة في منطقة الجهاز الهضمي أثناء امتلائه بالطعام وهذا يضر بالمشي ولا يفيده. 9- الأشخاص الذين تجاوزوا سن الأربعين ويشكون من بعض الأمراض، يجب أن يكون مشيهم تدريجياً وأن يتوقفوا بمجرد الشعور بالتعب.
* الحذاء المناسب للمشي:
1- يجب أن يكون الحذاء ذات نوعية دارئة للصدمات، أي مصنوعاً بشكل يمتص الارتجاجات بفعالية. 2- أن يكون مضاداً للانزلاق خاصة إذا اخترنا المشي في الطبيعة التي لا تخلو من الدرب الوعرة أو الصعود أو الانحدار وما شابه ذلك. 3- من الأفضل أن يكون عنق الحذاء عالي بعض الشيء لحماية العرقوب من الصدمات والحفاظ على ثباته. 4- يفضل استخدام الجوارب التي تسمح بتبخر التعرّق والتي تحول دون سخونة القدم، لذلك لا بد أن يكون من القطن حتى يتحمل احتكاك القدم بالحذاء لزمن يمتد لساعة. 5- رباط الحذاء الرياضي يجب ألا يكون طويلاً أو قصيراً، ولا يتم ربطه بشدة، فلا بد أن يكون هذا الرباط عريضاً ونسيجه من القطن، ومن المهم أيضاً أن يكون لسان الحذاء مبطناً جيداً حتى لا يضغط رباط الحذاء على وجه القدم ويحبس الدم في الأوعية الدموية ويبطئ سريانه في القدم.