البلد : نقاط : 200490 تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: مرافيء المتوسط :رودس : من قصر معلم الفرسان الى أسرار الهدنة العربية الأربعاء ديسمبر 23, 2009 10:05 am | |
| مرافئ المتوسط: رودس: من قصر معلم الفرسان الى اسرار الهدنة العربية
محمد رفيع - تغرق في بحر ايجة حتى زبد البحر، وتحدق في البحر التركي عن كثب، حتى تغيب الشمس عن برها القليل. لا حنين فيها، بل شتات ينتمي الى زمان فرقة روما وبيزنطة. لا يغريها كثيرا انها كانت تضم عجيبة من عجائب الزمان القديم، ولا اضافتها الى قائمة التراث العالمي، ففيها اسرار مكتومة، تبدأ من زمن الفرسان ولا تنتهي بزمن مفاوضات العربية الاسرائيلية، لو قدر لها ان تسمع، لفاضت على بحر ايجة وجواره..؟!.
حقائق:
- رودس مدينة يونانية، تقع في جزيرة رودس، التي تكون مع غيرها مجموعة جزر (الدوديكاينز)، الواقعة في بحر ايجة، الفاصل بين اليونان وتركيا. - ورودس، المدينة والجزيرة، تتبع اداريا منطقة جنوب ايجة، وتقع في جنوب شرق اليونان، وتبعد نحو 17كم عن الساحل التركي. - ميناء رودس يسمى الآن ميناء (مانذراكي)، حيث ترتبط المدينة عبره مع اغلب الموانئ الرئيسية في اليونان، وفي ميناء رودس كان يقع تمثال (كولوسوس رودس) قبل تعرضه للزلزال والانهيار، وبيعه كقطع معدنية برونزية. - تعتبر مدينة رودس من اكثر المدن الاوروبية، التي تنتمي الى القرون الوسطى، اكتمالا من حيث ملامحها العامة ومعالمها، كالشوارع والاحياء، حيث اضافتها اليونسكو عام 1988 الى قائمة التراث العالمي، لاحتوائها على عناصر معمارية عديدة، تعود ازمان: البيزنطيين، الفرسان الهوسبيتالييريين، والعثمانيين. - تمتلك رودس، الجزيرة والمدينة، وباقي الجزر المحيطة بها موقعا استراتيجيا بالغ الاهمية، بين المنطقة العربية واوروبا وشمال افريقيا، اذ كانت مأهولة بالسكان منذ الألف الرابع قبل الميلاد. - يعود انشاء مدينة رودس الى مطلع القرن الخامس قبل الميلاد، حيث ازدهرت بشكل سريع، وشهدت عصرا ذهبيا في القرون الثلاثة اللاحقة لانشائها، حيث بني فيها ما بين القرنين الرابع والثالث تمثال (كولوسوس رودس)، الذي يعتبر من عجائب الدنيا السبع القديمة، وهو تمثال يمثله إله الشمس (هليوس)، حيث كان ينتصب واقفا عند مدخل الميناء، وتعبر السفن من تحته. - وفي الفترة الرومانية، استمر ازدهار المدينة، بحيث اصبحت مركزا لولاية، وأحد المراكز المهمة للفنون والعلوم، وفي العصور الوسطى اصبحت المدينة جزءا من الامبراطورية البيزنطية، حيث ظلت في تلك الفترة تتعرض لهجمات العرب والمسلمين. - وبعد الحروب الصليبية، سيطر على المدينة والجزيرة جماعة (فرسان الهوسبيتاليير)، في مطلع القرن الرابع عشر. - قاومت المدينة محاولات العثمانيين للسيطرة عليها، نتيجة لتحصيناتها القوية، فكانت قاعدة للهجوم على السفن التجارية العثمانية، حتى مطلع القرن السادس عشر، الى ان حاصرها السلطان العثماني سليمان القانوني، في حصار شهير عرف بـ ''حصار رودس'' عام 1522م، ولم يستطع فتحها، حيث توصل في النهاية لاتفاقية مع الفرسان بأن يترك لسكانها الحرية الدينية، ويسقط عنهم الجزية، وكذلك الحرية للفرسان في مغادرة الجزيرة، مقابل ان تصبح المدينة تحت النفوذ العثماني، وهو ما تم عام 1523م. - في العام 1912، وقعت رودس مع باقي الجزر المحيطة تحت الاحتلال الايطالي، وانشئت فيها عام 1623م مستعمرة عرفت بـ (جزر بحر ايجة الايطالية) الى ان انضمت المدينة الى اليونان عام 1948 بعد الحرب العالمية الثانية. - تضم رودس المعالم التاريخية التالية: قصر المعلم الاكبر التابع للفرسان الهوسبيتاليير، جامع سليمان العثماني، بوابة امبواز، اكروبوليس رودس، وميناء رودس (تمثال كولوسوس رودس). - في احد فنادق رودس، وفي العام 1949، عقد جولات المفاوضات بين اسرائيل والدول العربية (مصر، سوريا، لبنان، الاردن) لتوقيع اتفاقيات الهدنة، التي رسمت ما عرف بـ (خطوط الهدنة لعام 1949)، التي حددت فيها الحدود بين هذه الدول في ذلك الوقت.
منقول
| |
|