موضوع: لعب الطفل في السنة الأولى السبت أكتوبر 18, 2008 9:44 am
لعب الطفل في سنته الأولى
د.أميمة محمد عمور - أظرف مشهد بالنسبة لأغلب الآباء هي مشاهدة طفلهم الرضيع وهو مستمتع بلعبه الذي يبدو عشوائياً. والذي يمثل جانباً هاماً في نمو الطفل، فاللعب هو وسيلته لفهم العالم من حوله. من مثل : محاولة الرضيع وضع إصبع قدمه في فمه والتي هي بمثابة تدريب على تطور قدره الطفل في التحكم بعضلات جسمه وتطور في التآزر الحركي البصري والتي يثابر فيها الرضيع المحاولة لمسك أصابع قدمه على الرغم أنه قد لا ينجح عدة مرات، إلا أنه يحاول تعديل الخطأ الذي يقع فيه لكي يكمل مغامرته المثيرة لوضع إصبع قدمه في فمه. فضلاً عن محاولة اكتشافه لأعضاء جسمه ومن الأهمية أن يحيط الأبوان بمراحل تطور اللعب عند الطفل وأول هذة المراحل هي الألعاب آلتي يقوم بها الطفل عندما يكون بمفرده لاكتشاف العالم من حوله مثل مص الأصابع، أو اكتشاف أجزاء جسمه بشكل عام. و يجب أن يحرصا على إعطاء طفلهما وقتاً خاصاً به دون تدخل منهما. اما الألعاب الفردية فهي ألعاب إيجابية حيث يعتمد فيها الطفل على عقله لكي يفهم الأشياء وهو ما ينمى بشكل كبير حواس الطفل ومنظوره للأشياء وفائدتها. الى الجانب الآخر، هناك بعض الألعاب آلتي يمكن للكبار لعبها مع الطفل لتنمية مهاراته الاجتماعية والتفاعلية. على سبيل المثال، أن يغطى الشخص الكبير وجهه بيديه ثم يرفعها فجأة مهللاً للطفل فيضحك الطفل، وبتكرار اللعبة - دور الشخص الكبير ليغطى وجهه ثم دور الطفل ليضحك وهكذا حيث يتعلم الطفل ''تبادل الأدوار''، وهو عنصر أساسي للتفاعل بين الناس. عندما تتكرر هذه اللعبة، يتعلم الطفل أن ينتظر المفاجأة ثم يضحك أو يبدى سعادته عند حدوثها. بالطبع الألعاب آلتي يشارك فيها الكبار تساعد أيضاً على تنمية مهارات معينة يحاول الطفل تنميتها بمفرده مثل السمع والإدراك. إن لعب الطفل مع ابويه وهما قريبين منه ويمدحانه يساعد على شعور الطفل بأنه محبوب وقد ثبت أن هذا الشعور يزيد من إحساس الطفل بالمبادرة والتفاعل مع الآخرين. كما أنة من المفيد وضع لعبة موسيقية زاهية الألوان فوق فراش الطفل منذ اليوم الأول . فكلما كان محيط الطفل غنياً، حتى منذ أيامه الأولى، كلما زادت فرصة نموه العقلى. وبحلول الشهر الثالث يستطيع الطفل لأنه يميز لعبته المفضلة وسيحاول الوصول إليها أو الإمساك بها. من المهم أن تكون تلك اللعب بألوان وبملمس وأشكال مختلفة، لتنمية حواس الطفل في التمييز بين الأشياء المختلفة عن طريق البصر، اللمس، والسمع (إذا كانت اللعبة تصدر صوتاً).'' على سبيل المثال الشخاشيخ الملونة واللعب المرنة آلتي تصدر أصواتاً أو موسيقى تفيد الطفل في هذه السن. كما أن الأطفال في هذه السن كثيراً ما يضعون اللعب في أفواههم كوسيلة لمعرفة الأشياء، فيجب أن يحرص الوالدان عند شراء هذه اللعب من عدم وجود أية أجزاء بها يمكن أن يبتلعها الطفل، والتأكد من نظافتها. و يستطيع الطفل عادةً من سن السبعة أشهر إلى السنة الأولى من عمرة تذكر بعض الأفكار البسيطة، والتعرف على نفسه، أجزاء جسمه، والأشخاص المألوفين لديه، واللعب في هذه السن يجب أن يساعد على تنمية هذه المهارات الجديدة. وأكثر هذه اللعب فائدة هي اللعب آلتي تجر، ترص، تسير إلى الخلف والأمام، أو من النوع الذي يساعد على التوفيق بين الألوان والأشكال. كذلك الكتب المصنوعة من القماش أو البلاستيك وآلتي تتميز بالصور الكبيرة، البسيطة، وآلتي يمكن أن يتفحصها الطفل، حيث يمكن أن يستخدم الأبوان هذه الكتب أيضاً بشكل مفيد لطفلهما، فتستطيع الأم أن تشير وتشرح للطفل أسماء ووظائف الأشياء الموجودة في صور الكتاب، فذلك يساعد على تنمية اللغة والفهم عند الطفل. كما ثبت أن المكعبات تنمى مهارة الطفل على حل المشاكل. وهنالك أشكال مختلفة من الألعاب متوافرة وموجودة بالأسواق لكل من الطفل والأبوين في نفس الوقت، ولكن يجب الحرص على شراء اللعب المناسبة لسن طفلك حتى يستطيع الحصول على أكبر فائدة منها.