البلد : نقاط : 200490 تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: القصيدة الأولى ( عذاب قلب ) الإثنين فبراير 22, 2010 9:52 pm | |
|
القصيدة الأولى (عَذَابُ قَلْب)
قَـدَرٌ يَخُطُّ مِن الدموعِ تَشَردي ومن الجراحِ يَسيلُ نَزْفُ تَوَرُّدِي
تَدْمَى العيونُ عَلى زَمانِ مَوَدَّةٍ رَوَّى الفؤادَ بِكلِ عِطرٍ أَمْرَدِ
عامانِ مَرَّا كَانَ يَمْلكُ فِيهِمَا حُسْنَ الحَيَاةِ وكلَّ عَرْشٍ عَسْجَدِ
وَيَمُدُّ نَبْعَ العَاشِقِينَ رَوَافِدًا مِنْ ماءِ عَدْنٍ قَدْ سَرَيْنَ لِمَعَبَدِي
قَـدْ كانَ عَذْبًا طاهرًا كحبيبتي قد كان ضوءًا من سَنَاءِ المَسْجِدِ
عامانِ مَرَّا ثُمَّ ماتتْ فَرْحَتي أَوَّاهُ حُبِّيَ كيف بَعْدَكِ أَهْتَدِي
أَوَّاهُ تَلْقَاني النجومُ ثَوَاكِلٌ وَقُروحُ عَيْنِيَ تَسْتبيحُ تَسَهُّدِي
أَلْقَى نَوائِبَ فَوْقَ حَمْلِ كَواهِلي هيَ كالذئابِ تَحُومُ حَولَ مُقَيًّدِ
مـا عُدْتُ أشْعرُ بالزمانِ إذا انْقَضى أو بالصقورِ على رُفَاتِيَ تَعْتَدِي
أسْعَى لِصَحْبِيَ بَاسِمًا مُتضَاحِكً اوالجَوْفُ يَهْدِرُ مثلَ مِرْجَلِ مَوْقِدِِ
وَأَفِيئُ مِنْ حَرِّ الفَلاةِ لِظُلَّةٍ والظِّلُّ بَعضٌ مِن عَذابٍ سَرْمَدِي
أُسْقَى الحَبَابَ لِكَيْ تَتِيهَ خَوَاطِري وَيضيعَ عَقْليَ أو يَذوبَ تَمَرُّدِي
لكنني أبقَى سليمَ جَوَانِحٍ عَلَّ الحَبِيبَ يَعُودُ يَذْكرُ مَوْعِدِي
وأعيشُ في الدنيا تَعيسَ خَوَاطرٍ هِيَ كالأَتُونِ تُـزِيدُ حُمَّةَ أَرْمَدِ فَـإذا أردتُ النومَ تُجْمِرُ مِضْجَعِي وتُحِيلُني شَخْصًا يخافُ من الغَدِ
فَيهُدُّنِي من أَلْفِ أَلْفِ تَوَهُّمٍ حزنُ يُجفِّف كُلًّ نَبْعِ تَفَرُّدِي
ويَهدُّنِي شَوْقٌ لِعُمْرٍ قدْ مَضَى هوَ لن يَعُودَ فقدْ تَدَاعَتْ أَزْنُدِي
هـوَ لن يعود فقد تَحطًّمَ مَرْفَأي والبحرُ أظلمَ للضبابَ سَيَرتدِي
هـو لن يعود فَذاكَ شاهدُ قَبْرهِ وجوارهُ سيكونُ شاهدُ مَرْقَدِي
ذَا دَيْدَنُ الدُّنْيا تَرُومُ عذابن اوتُعيدُ قَيْدَ اليَأْسِ دَوْمًا في يدِي
منقول
| |
|