البلد : نقاط : 200490 تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: مستجدات الصوم (25) الجمعة سبتمبر 26, 2008 9:48 pm | |
|
مستجدات الصوم ( الحلقة 25 )
1- الصيام والجفاف:
كل مرض يسبب الجفاف فان الصيام لا ينصح به عندئذ ? لكن مع تفصيلات في ذلك، وبحسب شدة الجفاف، وكل مرض يتفاقم بالجفاف فان الصيام كذلك يضر به. ومن امثلة النوع الأول: الاسهال الشديد، فانه يؤدي الى نقص السوائل والاملاح من الجسم وهذا يؤدي الى الجفاف وكذلك القيء الشديد. ومن امثلة النوع الثاني التهابات المسالك البولية الحادة الشديدة فانها تتفاقم بالجفاف ونقص السوائل وهذا يحدث اثناء الصيام. واخطر ما في الجفاف الناتج عن نقص السوائل والاملاح انه يؤثر على الكلى ووظائفها وقد يؤدي الى فشل كلوي حاد، فمن هنا ينصح من كان معه اسهال شديد او التهابات مسالك بولية حادة بالاكثار من السوائل وقد لا يستطيع لذلك ان يصوم. ومن الأمراض الخطيرة التي تسبب الجفاف وتزيد حدتها بحدوثه الحروق خاصة اذا كانت مساحتها كبيرة، فهذه تتطلب ان يتناول المريض الكثير من السوائل وبشكل متقارب في الوقت مما لا يسمح له بالصيام.
2- الصيام وهبوط الضغط:.
هبوط الضغط ينشأ بسبب المرض وخاصة امراض القلب ومعظم من يصاب به اما بسبب فرط العلاج كمدرات البول او بسبب ضعف عضلة القلب، فان هذا النوع من هبوط الضغط تزيد حدته ويتفاقم خطره مع الصوم، فقد ينصح المريض، بالافطار بحسب حالته وما يقرر الطبيب من تشخيص حالة المريض.
3- معالجة نبوية في السحور والافطار:.
نجد في هدي النبوة في السحور والافطار معالجة لكثير من المشكلات التي يمكن التغلب عليها ما قد يؤثر على الصحة سلبياً - في غير الحالات المرضية الحادة جداً. فمثلاً ندبنا رسول الله الى تأخير السحور وتعجيل الفطر وفي هذا تخفيف على الصائمين وفي قوله صلى الله عليه وسلم ''تسحروا فان في السحور بركة'' دليل على عظم منفعة السحور للمريض وللصحيح وخاصة المريض حيث يتزود في السحور بالطاقة والسوائل وهي من الامور الضرورية جداً لدوام عمل الاجهزة في الجسم. وفي الافطار على البلح والتمر حكمة مهمة حيث ان السكريات البسيطة هي مصدر الطاقة الفوري لكل خلايا الجسم واعلى ما تكون نسبة في البلح ثم الرطب ثم التمر وهذا عكس السكريات المعقدة فتكون في التمر اعلى، فالرطب فالبلح اقل شيء. والانسان عند الافطار يحتاج الى طاقة فورية فينصح بالبلح، فان لم يكن فالرطب فان لم يكن فالتمر. وهي سهلة الهضم مريحة للمعدة، لا تسبب أي تلبك هضمي على ان يؤخر الوجبة الرئيسية للافطار الى ما بعد صلاة المغرب، وهذا فيه تهيئة للمعدة الخاوية طول النهار - لتلقي المزيد من الطعام والذي قد يحتوي الكثير من الدسم والدهون. وهذا عين ما كان يفعله رسول الله اذا اوصى ان نفطر على رُطبات فان لم يكن فتمرات. كما يحتوي التمر على الكثير من الالياف المهمة لمنع الامساك وتطرية الامعاء، ووجود السكريات وقوله صلى الله عليه وسلم ''بيت ليس فيه تمر جياع اهله'' يدل ان التمر قوت وفيه من الفوائد ما يضيق المقام عن ذكره. ويفضل في السحور ان يتناول التمر لاشتماله على السكريات المعقدة الموجودة بكثرة في التمر والتي تتحرر ببطء خلال النهار وتزود الجسم بالطاقة لفترة اطول من بقية الفاكهة والاطعمة. ومن هنا، نجد شدة اقبال المسلمين على التمور اقتداء بهدي المصطفى (صلى الله عليه وسلم) في رمضان لكن مع التذكير ان الافطار يفضل فيه الرطب.
منقول
| |
|