الثاني من رمضان 65 هـ - عبد الملك بن مروان .. الخليفة الأموي الخامس
كاتب الموضوع
رسالة
البلد : نقاط : 200490 تاريخ التسجيل : 01/01/1970
موضوع: الثاني من رمضان 65 هـ - عبد الملك بن مروان .. الخليفة الأموي الخامس الثلاثاء سبتمبر 02, 2008 1:24 pm
الثاني من رمضان 65 هـ - عبد الملك بن مروان .. الخليفة الاموي الخامس
تولى أمر المسلمين في هذا اليوم عبد الملك بن مروان ليكون الخليفة الخامس في السلالة الأموية التي استمرت في حكم المسلمين لأكثر من قرن من الزمن، ولكنه بما قدمه للدولة الإسلامية يعد الرجل الثاني في تاريخ الخلافة الأموية بعد مؤسسها معاوية بن أبي سفيان، ففي عهده توسعت الفتوحات الإسلامية حتى وصلت إلى حدود الصين واكتمل على يديه فتح الشمال الإفريقي،و سكت أول عملة إسلامية لتحقق استقلالا اقتصاديا للدولة الإسلامية تجعلها المسيطرة على التبادلات التجارية في العالم، وكذلك توسع في عهده العمران وظهرت شخصية مستقلة للعمارة الإسلامية بما وفره من موارد واهتمام لعمارة المساجد، وهو الخليفة الذي بنى مسجد قبة الصخرة المشرفة في القدس مقابل المسجد الأقصى، والتي أصبحت درة العمارة الإسلامية حيث سخر لبنائها أمهر العمال من مختلف بقاع الدولة الإسلامية. ولد عبد الملك بن مروان في المدينة المنورة سنة 26 هجرية وكان أبوه مروان بن الحكم واليا في زمن الخليفة معاوية بن سفيان وأحد أقوى الرجالات من المؤسسين الأوائل للخلافة الأموية، وقبل ذلك كان الشخصية الأقرب إلى الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه - وتربى عبد الملك في المدينة المنورة وتلقى العلم على يد فقهائها ومشايخها، ويذكر أن عبد الملك كان متعبدا زاهدا لا يتشاغل بأمور الدنيا حتى أبلغ بوفاة والده، ويذكر أن عبد الملك حفظ عن عثمان وسمع عن أبي هريرة وأبي سعيد الخدري وجابر بن عبد الله وغيرهم من أصحاب رسول الله ( ص ) وكان عابدا ناسكا قبل الخلافة، كما أورد عنه في طبقات ابن سعد عن نافع قوله: لقد رأيت عبد الملك بن مروان وما بالمدينة أشد تشميرا ولا أطلب للعلم منه ، أحسبه قال : ولا أشد اجتهادا. ولكن شخصية عبد الملك تغيرت بعد توليه الخلافة فيأخذ عليه المؤرخون إطلاقه يد ولاته في مصائر العباد وخاصة الحجاج بن يوسف الثقفي الذي بطش بأهل المدينة والعراق، وحاصر مكة لإلقاء القبض على عبد الله بن الزبير ونصب المنجنيقات حولها، ويرى المؤرخون أن ضرورة الحسم كانت تجعل عبد الملك يعول على القسوة في تعامله حركات التمرد لتجنب الدخول في معارك كبيرة مثل الجمل وصفين، ويذكر أنه حاول أن يتقرب من آل البيت وأن يصدع الرأب بينهم وبين الأمويين. يعد عبد الملك أول خليفة اهتم بتعريب الدواوين واعتماد اللغة العربية في المقاطعات الإسلامية المتسعة، وبلغ اهتمامه بالعربية أنه كان يقول شيبني صعود المنابر والخوف من اللحن ، كما وضع أول نظام للبريد في الدولة الإسلامية. توفي عبد الملك بن مروان سنة 86 للهجرة وولي عهده ابنه الخليفة الوليد بن عبد الملك.
منقل
الثاني من رمضان 65 هـ - عبد الملك بن مروان .. الخليفة الأموي الخامس