البلد : 
نقاط : 200480
تاريخ التسجيل : 01/01/1970
 | موضوع: الصيد هواية وليس إبادة  الثلاثاء يوليو 03, 2012 10:13 am | |
|
الصيـــد هوايـــة وليس إبــــــادة
محمد الحياني - لم يكن الصيد ترفا بل كان ضرورة تعادل الحياة.. حين كان الانسان الاول يعتمد في طعامه على ما يصطاده من طيور وحيوانات بوسائل بدائية فكان يرتحل في البراري والغابات ،صائدا وباحثا عن طريدة ليسد جوعه .
واصبح الصيد مفخرة للعرب، فالكثيرون تغنوا به ،وقيل فيه من الاشعار والامثال ما لايعد ولايحصى، فهو رمز للشجاعه والجلد والحنكة والذكاء للتغلب على تحمل الصعاب والمشقات.
وتوسع المفهوم من دائرة الحاجة والجوع الى كونه أجمل الهوايات واكثرها انتشارا بانواعه البري والبحري وبتعدد اساليبه، فهناك من يرغب الصيد بالاسلحة الناريه واخرون بالصقور ، وغيرهم بالمصايد والشباك.
و يقول محمود الزاهري 41 عاما وهو احد محترفي الصيد بالمملكة ان الصيد هوايه جميلة،وليس كل ما يطير مسموح صيده .
ويستشهد بقاعدة بيانات الجمعية الملكية لحماية الطبيعة بان في الاردن 420 نوعا من الطيور منها 70% مهاجرة و30 % مقيمة .
ويحذر الزاهري :لا يجوز الصيد خارج المواسم المسموح بصيدها و لا للشكل الجائر من الصيد لان ذلك يخل بالتوازن الطبيعي في البيئة
و يتحدث الزاهري عن الطيور والحيوانات التي يصطادها، فيقول انه يوجد في الاردن العديد من الطيور والحيوانات البرية منها الدائمه والمهاجرة أي الموسميه ومنها الحمام البري والفر والشنار والرها والارانب كما يوجد انواع من الغزلان والبدن والماعز البري، والمها التي لايختلف اثنان على عدم المساس بحريتها والاقتراب منها لانها مهددة بالانقراض .
وكما اوضح منسق برامج المراقبة في الجمعية العلمية الملكية لحماية الطبيعة في تصريحا سابقة فان الاردن يعد منطقة هجرة رئيسية للطيور المهاجرة لاعتدال المناخ شتاء والتنوع الحيوي في المملكة .
وعن المشكلات التي تواجه الصياد يقول الزاهري هناك بعض الامور التي يستهين بها الصياد مثل جاهزية المركبة ،واستخدام المركبة المناسبة للطريق فتكثر مثلا في الصحراء الحجاره والوعر والمحاريث ، والسيارات الصغيرة لا تفي برحلة الصيد في الصحراء ، وينجم عن عدم المعرفه او الخبرة الكافية لدى الصيادين في المناطق البعيدة التوهان وعدم معرفة الاتجاهات الصحيحة.
وينصح الصيادين بالالتزام بقوانين الجمعية العلمية الملكية لحماية الطبيعة في الصيد سواء ما يخص الانواع أوالمواسم أوالكمية المسموح بصيدها .
ويوضح بان الفترة الذهبية للصيد عادة تبدأ من تشرين اول ولغاية اذار وفي ايار وحزيران يمنع الصيد حيث تفريخ الطيور .
ويقول :على الصياد الاكتفاء بحد معين من الصيد فلنحقق جميعنا شعار الصيد هواية لا ابادة حتى يبقى اردننا الحبيب ينعم بجميع انواع الثروة الحيوانية التي بدورها تشكل رافدا مهما للتنوع ..
وينصح بضرورة اقتناء الاسلحة المرخصة والقانونية، حتى يتجنب الصياد المساءلة القانونية ويقول بان الاولويات ان يصطحب الصياد معه ادوات السلامة العامة من صندوق الاسعاف الاولي ،وطفاية الحريق قبل التوجه الى رحلة الصيد ،اضافة الى البوصلة،او جهاز وضع النقاط عن طريق الاقمار الصناعية او تعلم السير عن طريق النجوم. ويشدد الزاهري على عدم التهاون باي من الاسلحة فهي خطرة وقاتله.
ومن المحميات الموجودة في الاردن ، لغايات توفير المجال الطبيعي للحيوانات والطيور والنباتات محمية الازرق المائية، ومحمية الموجب الطبيعية، ومحمية غابات دبين وعجلون، الشومري وضانا التي بدورها تقوم على المحافظة على الحيوانات التي تتعرض للانقراض بسبب الصيد الجائر.
وفي دراسة قام بها الاتحاد العالمي لصون الطبيعة الحمراء المنقرضة تبين ان نوعا واحدا مهدد في الاردن هو غزال الريم ، بينما سجلت الدراسة المها العربي كحيوان منقرض وحيوان البدن على طريق الانقراض لولا تدخل الجمعية العلمية الملكية لحماية الطبيعه باعادة اكثاره واطلاقه من جديد.
وتبين الدراسة ان الاردن يضم ثلاثة انواع مهددة عالميا وهي الغزال العفري والغزال الجبلي وغزال الريم. اما الطيور فهناك 15 نوعا مهددة وتشمل احد اكثر الطيور شهرة في الاردن وهو الحباري ومن الانواع المهددة ايضا والتي تتناقص اعدادها بشكل سريع هو صقر الغزال المستخدم في الصيد وطير النعار السوري الذي يوجد اكبر تجمع عالمي لتكاثر هذا الطير في محمية ضانا الطبيعية.
ونشرت الجمعية العلمية الملكية لحماية الطبيعة كتاب الصياد : الذي يوفر خلفية كاملة عن الانواع المسموح بصيدها وعن الحياة البرية بشكل عام.
والصيد باستخدام الصقر ممنوع وغير قانوني احضاره للمملكة وكذلك الاستحواذ على أي نوع من انواعه الا بموافقة مسبقة من الجمعية الملكية لحماية الطبيعة.
| |
|
