البلد : نقاط : 200480 تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: إلتهابات القولون التقرحية الثلاثاء مارس 06, 2012 5:35 pm | |
|
إلتهابات القولون التقرحية
تتيانا الكور - يعرف إلتهاب القولون التقرحي بوجود مثل حقائب أو أكياس تنطوي على الطبقة المخاطية من القولون، والتي قد يصيبها نزيف أو إنسداد نتيجة الإلتهاب. وحسب المصادر العلمية، هنالك نوعان رئيسيان من التفرحات: التقرحات الناتجة عن التقدم في العمر، وأخرى توجد تحديدا بالقرب من الصمام اللفائفي والموجود عادة عند الولادة.
حالات إلتهاب القولون التقرحي
لا يوجد هنالك تقديرات دقيقة حول معدلات الإصابة بإلتهابات القولون التقرحي إنما تشير التقديرات العالمية إلى أن حوالي 5 إلى 10% من السكان فوق عمر الخمسين عاما في المجتمعات الغربية يعاني من وجود حقائب أو أكياس تنطوي على الطبقة المخاطية من القولون. ويعزي العلماء إزدياد النسبة إلى ظاهرة التحول الغذائي التي شهدها العالم في القرن الأخير إذ يحتوي النظام الغذائي على كمية أقل من الألياف الغذائية، وعلى مواد غذائية لا تتوافق مع قدرات جهازنا الهضمي.
عوامل تزيد من فرصة الإلتهاب
تشير بعض التقديرات الطبية إلى أن نسبة حدوث الإلتهابات تزيد كلما تقدمنا في العمر لتصل إلى ما نسبته 65 إلى 70 في المئة لدى الأفراد من عمر 80 عاما فما فوق. وتشير الأدلة العلمية إلى أن عوامل الخطورة ترتبط بالتاريخ الفردي للإمساك، إنخفاض تناول كمية من الألياف الغذائية عبر سنوات، إرتفاع تناول كمية اللحوم الحمراء عبر سنوات، وجود سمنة أو بدانة، وإنخفاض النشاط البدني. وتشكل هذه العوامل مجتمعة أهم محاور أنماط الحياة الغذائية والصحية التي عادة ما نتبناها منذ الصغر ونكبر معها مع تقدمنا في العمر.
كيف تحدث الالتهابات؟
عادة ما يعاني الفرد من تقلصات عضلية مفرطة عبر سنوات تتميز بإخراج براز صلب ذوحجم صغير. وتتميز هذه العملية بالمعاناة من ضغط على خلايا القولون. وتزيد عملية استمرارية هذا الضغط على القولون خلال العديد من السنوات، خاصة اذا لم يتم فيها معالجة مسببات التقلصات، من إحتمالية تشكل الحقائب والأكياس في القولون والمتعارف عليها علميا باسم الرتوج. ثلاثة عوامل غذائية تزيد من تقلصات القولون العضلية وتعزي التجارب والخبرات العملية والأبحاث السريرية الى أن التقلصات العضلية ناتجة عن ثلاثة عوامل غذائية رئيسية هي: عدم كفاية كمية السوائل المتناولة خلال اليوم وعبر السنين، تناول السكريات البسيطة الغنية بالسعرات الحرارية والفقيرة بالالياف الغذائية (مثل تناول مشروبات مركزة بالسكر، اضافة السكر الى المشروبات، أو تناول السكاكر والحلويات) بدلا من تناول السكريات المعقدة الغنية بالألياف الغذائية لأنها تحتوي على الحبوب الكاملة (مثل منتجات القمح الكامل ورقائق الشوفان). ويعود السبب الثالث الى عدم تناول كمية كافة ومنوعة من الألياف الغذائية بنوعيها الذائبة وغير الذائبة في الماء والتي عادة ما تتواجد في الخضار والفواكه بأنواعها. ولعل ما يميز إلتهاب القولون التقرحي هو وجود إلتهاب حاد في هذه الرتوج والتي قد تتطور الى إنسدادات. ويمكن أن تؤدي الحالة الى تجمع الطعام والبكتيريا في هذه الرتوج مؤدية بدورها الى المزيد من المضاعفات كالنزيف. علامات وأعراض المضاعفات والإنسدادات تشمل علامات وأعراض المضاعفات والإنسدادات في القولون ما يلي : الحمى، ألم في البطن (عادة في الربع الأيسر السفلي للقولون)، النزيف المعوي، و,إرتفاع عدد خلايا الدم البيضاء الذي نعتبره مؤشر لوجود إلتهاب.
المعالجة الغذائية الطبية
ترتكز المعالجة الطبية الغذائية على التشخيص الطبي الدقيق إذ تختلف محاور العلاج باختلاف حالة القولون والجيوب بداخله. وينطوي العلاج في حالة عدم وجود إلتهاب على التركيز على تناول كمية غنية من الألياف الغذائية تتجاوز 45 غرام من الألياف الغذائية بصورة تدريجية ويومية، إضافة إلى تناول الفيتامينات والمعادن الضرورية حسب التقييم السريري والغذائي، إلى جانب تناول بعض أنواع البكتيريا الجيدة والمعروفة بإسم البروبيوتيك، والمتوفرة طبيعيا في منتجات الألبان مع مراعاة شرب كمية كافية من السوائل خلال اليوم و زيادة النشاط البدني اليومي وحسب حالة الفرد الصحية.
حالات الإنسدادات والإلتهابات الحادة
تنطوي المعالجة الطبية لحالات الإنسدادات والإلتهابات الحادة على إبقاء الأمعاء ساكنة من خلال عدم تناول أي شي عبر الفم حتى يهدأ النزيف، وفي بعض الأحيان يتوقف الإسهال، وإستخدام مضادات للإلتهابات، ومضادات حيوية لعلاج العدوى إن وجدت. وقد يعاني الفرد من تعفن الدم كمضاعفات، مما يتطلب استئصال جراحي. وتهدف المعالجة الطبية الغذائية خلال فترة معالجة الإلتهابات إلى راحة الأمعاء، بما فيها القولون، وشفاؤها، والتقليل من خطر الإلتهابات والنزيف. وتتناول هذه المرحلة التأكيد على تناول كمية قليلة جدا من أنواع معينة من الألياف الغذائية، إضافة إلى تناول فيتامينات ومعادن معينة تتلائم مع وضع الفرد الصحي نتيجة النزيف والإلتهابات، خاصة مجموعة فيتامين ب، وبالأخص فيتامين ب12 وحمض الفوليك، إلى جانب تناول بعض أنواع البكتيريا الجيدة والمعروفة بإسم البروبيوتيك، والمتوفرة طبيعيا في منتجات الألبان.
آخر المستجدات الحديثة
يلجأ العديد الى ممارسة فرض قيود غذائية على كل من يعاني أو تعاني من وجود حقائب أو أكياس في الطبقة المخاطية من القولون. وتشير الأدلة العلمية الحديثة بأنه لا داعي من فرض مثل هذه القيود على الأفراد في حالة عدم وجود أي إلتهابات أو إنسدادات. وتمثل القيود عدم تناول المكسرات، والبذور، والذرة، والذرة الصفراء، والفراولة، وفاكهة الصبر والكيوي، إلى جانب قيود أخرى تختلف باختلاف المصدر. وبالرغم من أنه تم فرض هذه القيود الغذائية عبر العصور التاريخية في هذه الحالات، ولكن جميع الدلائل والأبحاث العلمية الحالية أثبتت عدم وجود أي إرتباط بتبني سلوك هذه القيود وحدوث إلتهاب القولون التقرحي أو منع الإنسدادات، بل على العكس، كان للقيود المفروضة دور سلبي يحول دون تبني سلوك غذائي سليم يحتوي على الألياف والعناصر الغذائية الضرورية للفرد.
تقييم فعالية المعالجة الطبية الغذائية
يمكن تقييم فعالية المعالجة الطبية الغذائية من خلال تقييم تناول كمية الألياف الغذائية، والسوائل الكافية، والنشاط البدني، إلى جانب الوقاية من الإمساك، ومراقبة وتيرة ونوعية تحركات الأمعاء والتقلصات العضلية فيه ونوعية البراز، مع اتخاذ اجراءات وتدابير لمنع حدوث أو منع تكرار حدوث أعراض الإنسدادات والإتهابات.
إستشارية التغذية الطبية والعلاجية
| |
|