موضوع: فتيات في نيبال يتزوجن الشمس الإثنين فبراير 06, 2012 7:37 pm
فتيات في نيبال يتزوجن الشمس
تعبيرية
كاتمندو - د ب أ - تحملق الفتاة ( أتيتهي شريستها ) في الشمس بينما ترفع والدتها غطاء رأسها، لكي تتمكن الفتاة من النظر لما تظن انه ( إله الشمس )، الذي تستعد للزواج منه.
وعلى مدار الاثنى عشر يوما الماضية، ظلت الفتاة/9 أعوام/ محبوسة في غرفة مظلمة، بعيدا عن أشعة الشمس وعن أعين الرجال و أفراد العائلة.
وتسمى مراسم الظهور للفتيات ما قبل سن البلوغ "باراه"، وتتبعها جماعة "نيوار" في وادي كاتمندو. ويعد هذا الزواج الثاني للفتيات.
تتزوج فتيات نيوار ثلاث مرات. أول زواج يكون من "تفاحة حجرية" ( فاكهة صلبة من شجر أيجل ) وتتم المراسم قبل وصول الفتاة لسن السابعة.
وتقول جيتا راجبهانداري، أستاذة في كلية أمريت للعلوم "معظم المجتمعات النيبالية، تتزوج الفتاة في سن مبكر جدا ".
يعتنق السكان الأصليون لوادي كاتمندو كثيرا من المعتقدات والتقاليد الوثنية، لكن عائلات أيضا تعتنق الهندوسية أو البوذية.
وبفضل الزواج المتعدد لنساء نيوار ، فإنهن يتمتعن بحرية أكبر من نساء المجتمعات الأخرى، ولا يعتبرن أبدا أرامل.
وحتى بعد وفاة أزواجهن، تمد التفاحة الحجرية المحفوظة في " غرفة الصلاة " التي تتعرض للشمس، التي يعتقد شعب نيوار أنها مصدر حياة منتشر في أنحاء العالم.
تصر "أنير"، والدة أتيتهي" أن "باراه" تقليد لا يمكن أن تتخلى عنه نساء "نيوار" لأنه من العار أن تحيض الفتاة قبل مراسم الخروج.
وقالت " مسؤوليتي كأم، تجعلني اضطر لأخذ المبادرة".
ومن أجل إجراءات الاحتجاز، أغلقت النوافذ في غرفة الفتاة ووضعت ستائر داكنة لمنع دخول ضوء الشمس.
وتضحك أتيتهي في اليوم الحادي عشر من عزلتها قائلة " أحب التواجد هنا، لأنني لا اضطر لذهاب للمدرسة وأستطيع اللعب ووضع مساحيق التجميل".
وفي أول أربعة أيام من العزلة، تخضع الفتاة لنظام غذائي لطيف. وبعد اليوم الرابع، يتحول إلى نظام غذائي يعتمد على الخضروات الطبيعية ويتم تعليمها فن وضع مساحيق التجميل من خلال معلمة يتم تخصيصها لها. ووسط الألعاب المنزلية والغناء والرقص، تزور جماعة من النسوة الفتاة وتعلمها حياة المرأة كبالغة. ويشمل هذا إعدادها للوقت الذي ستبلغ فيه الحيض.
ويشرح أنجان شريستها، والد أتيتهي، قائلا " هناك أشياء معينة تحتاج لتعلمها كفتاة، مثل ما يجب عليها وما لا يجب عليها فعله عندما تكبر".