البلد : 
نقاط : 200490
تاريخ التسجيل : 01/01/1970
 | موضوع: إنجازات علمية وتكنولوجية  الثلاثاء مايو 10, 2011 8:59 pm | |
|
انجازات علمية وتكنولوجية
حسام جميل مدانات
اكتشاف جينوم حيواني من نوع مختلف
ساد الاعتقاد حتى الآن بتشابه التنظيم الجيني لجميع الحيوانات. حتى أننا نجد أن حيوانا بسيطا مثل الإسفنج لا يختلف في نظامه الجيني عن الإنسان. لكن أحد العوالق الحيوانية، التي تطفو على سطح المحيط، قد فاجأ علماء الأحياء عندما اكتشفوا أن نظامه الجيني يختلف عما هو لدى جميع الحيوانات الأخرى. الاسم العلمي لهذا الحيوان هو Oikopleura diocia وقد ظهر أن ترتيب الجينات على كروموسوماته، وأيضا السلاسل المختلفة لحمض DNA في هذه الجينات، تختلف عن النظام الذي كان يعتبر نظاما معياريا ووحيدا لدى كافة الحيوانات.
قد يكمن تفسير هذه الظاهرة في أن هذا العالق البحري يعاني من طفرات جينية كثيرة بسبب تعرضه المكثف للأشعة فوق البنفسجية، وأيضا بسبب ضعف جهاز الإنزيمات المسؤول عن إصلاح الخلل الجيني لديه، مما يجعل الطفرات الجينية تثبت وتدوم. إن التميز في هذا العالق يغري الباحثين بدراسته بشكل معمق لكشف أسرار تطور الجينوم الحيواني.
طلاء يتحكم بالأجهزة الكهربائية
ما رأيك بأن تحول جدران بيتك إلى وسيلة تحكم كهربائي، بحيث تضيء المصابيح أو تشغل التلفاز أو الراديو بمجرد لمس الحائط؟ ابتكرت هذا الدهان شركة فرنسية، وأطلقت عليه الاسم On-Off وهذا يدل على أن وظيفته هي شغّل وأطفئ. يرفق مع الدهان قطعة الكترونية تربط بالجهاز الكهربائي المطلوب التحكم به عن طريق لمس الطلاء. يبدأ تسويق هذا الاختراع في شهر حزيران 2011.
بكتيريا تصلح تشققات الباطون
عمد فريق من طلاب الكيمياء الحيوية في جامعة نيوكسل البريطانية إلى تعديل التركيب الجيني لبكتيريا لجعلها تفرز جزيئات تعمل كمعجون يسد شقوق الباطون أو الاسمنت المسلح. ومهما كانت هذه التشققات دقيقة ورفيعة، فإن هذه البكتيريا تدخلها وتفرز مادة تلتحم مع الكلس والجبس لتختفي الشقوق تماما . ولا خشية من تلويث هذه البكتيريا للبيئة، لأنها لا تعيش أو تنمو إلا في وسط ذي حموضة محددة يتصف بها الباطون. كما أن البكتيريا تموت بمجرد انتهاء عملها في لحم الشقوق وسدها.
الأشجار تضيء مدن المستقبل
تشكل إضاءة شوارع المدن حاليا جزءا كبيرا من فاتورة الكهرباء التي تتحملها بلديات مختلف المدن. ولنا أن نتساءل عن مدى ضرورة إضاءة الشوارع بهذه الكثافة وطوال الليل. على أية حال فإن لمبات الإضاءة هذه قد تختفي يوما ما لتحل محلها أشجار مضيئة.
يسعى لتحقيق هذا الهدف فريق باحثين من جامعة شنغ كنغ في تايوان. فقد وضعوا في أوراق نبات مائي اسمه العلمي Bacopa caroliniana دقائق نانوية، أي بالغة الصغر، من الذهب. تشع هذه الدقائق في الليل أشعة بنفسجية. وهذه بدورها يلتقطها الكلوروفيل، أي المادة الخضراء في النبات، ليعيد بث الطاقة على شكل أشعة حمراء. ورغم إمكانية استخدام دقائق نانوية من مواد أخرى، مثل الفسفور، إلا أن الفسفور سام وملوث للبيئة. ورغم أن الأبحاث ما زالت في بداياتها، إلا أنها تجعلنا نحلم بمدن وشوارع تضيؤها النباتات والأشجار المزروعة، يوما ما، في مستقبل قد يكون غير بعيد.
التنوع الحيوي يحد من الأمراض المعدية
يبدو لأول وهلة أن تناقص أعداد وأنواع الكائنات الحية من حولنا وأن تجانس الظروف البيئية، سيخفض من انتشار الأمراض المعدية، إذ تقل عندئذ فرصة وجود كائنات تنقل هذه الأمراض وتنشرها لأفراد آخرين. فمثلا لو أمكن القضاء على حشرات ضارة مثل الذباب والصراصير والبعوض، لتخلصنا من عدد من الأمراض المعدية. ولعل هذا هو الاعتقاد السائد بشكل عام بين الباحثين.
لكن فليشيا كيسنغ من كلية بارد الأميركية، تعلن رأيا مناقضا، بعد أن راجعت الدراسات التي تربط بين التنوع الحيوي والأمراض المعدية. وهي تفسر رأيها هذا بأن البيئة ذات التنوع الحيوي الكبير تحفل بأنواع كثيرة متنافسة، وهذا التنافس، إضافة إلى افتراس أنواع لأنواع أخرى، يحد من عدد الأفراد الحاملين للمرض والناقلين له، وأيضا من فرص التقائهم بالأفراد المعرضين للإصابة بالمرض.
| |
|
