البلد : نقاط : 200510 تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: ازواج في البيت والعمل .. نقمة أم نعمة؟ الخميس أبريل 07, 2011 8:07 pm | |
|
أزواج في البيت والعمل .. نقمة أم نعمة ؟
سائده السيد - تجمع المهنة الواحدة أزواجا عديدين, لصدفة ما أو غيرها,ويشكو من مروا بهذه التجربة من فتور العلاقة الزوجية قائلين بأن مشاكل البيت تنتقل للعمل,وأنهم موضع مراقبة من زملائهم في العمل. آخرون يقيمون التجربة بصورة مختلفة ويعتبرونها عنصرا ايجابيا. ويرى الدكتور مجد الدين خمش استاذ علم الاجتماع وعميد كلية الاداب في الجامعة الاردنية بأن زواج اصحاب المهنة الواحدة هو نمط من انماط الاسرة ، وشكل من اشكال الزواج الداخلي ، فالطبيب يتزوج طبيبة ، والمعلم يتزوج معلمة ويتضمن ايضا الزواج من نفس المؤسسة او مقر العمل ، حيث يعتبر امرا مألوفا في كثير من المجتمعات ، لان الانسان حين يفكر في الزواج عادة ما يختار من المحيطين به. ويقول عبد الكريم صيام الذي يعمل مع زوجته بنفس المهنة ونفس مقر العمل « انه لا يوجد بينه وبين زوجته الا كل الحب والتعاون والتفاهم ، لان كلا منهما يتفهم ظروف الاخر ، وهذا من شأنه ان يحد من الخلافات الزوجية نتيجة عدم تقدير الظروف «. ويخالف انس البشيتي (35 عاما) هذا الرأي ويقول « برأيي أن عمل المرأة في مهنة واحدة مع زوجها يشكل عبئا على الرجل، فأنا ضد عمل الزوجين في مؤسسة واحدة ، لانه بهذه الحالة تنتقل مشكلات البيت الى العمل والعكس صحيح ، ناهيك عن الغيرة التي تأتي من احتكاك الزوج او الزوجة مع زملائهم». ولزواج اصحاب المهنة الواحدة العديد من الميزات والعيوب كما يوضحها الدكتور خمش ، فمن الميزات التفاهم وتقدير طبيعة العمل والتعاون بين الطرفين ، والاستفادة من قدرات الطرف الاخر وخبراته ، اما الجوانب السلبية تتمثل في محاولة احد الطرفين السيطرة على الاخر ، والتنافس بينهما مما يخلق شعورا بالتوتر في العلاقة ، وتسرب الملل والروتين ، والرغبة في الانفلات من العلاقة الزوجية. وتؤكد ريما الخالدي (طبيبة) ومتزوجة من طبيب بأن « زواج المهنة الواحدة ليس بالشئ الصعب ، وارى انها نعمة كبيرة انني تزوجت من طبيب ، لان زوجي يقدر ظروف عملي ، وابتعادي عن المنزل لفترات طويلة ، بالاضافة الى ان زواجنا خلق نوعا من التقارب ، واتاح لنا مساحة اكبر للحوار وتبادل المعلومات ، وزاد فرص التواصل الدائم بيننا». ويؤكد الاخصائيون النفسيون بأنه لا يوجد ابحاث او دراسات نفسية او اجتماعية تؤكد او تنفي ان الزوجين من نفس المهنة اكثر توافقا من غيرهم ، وليس بالضرورة ان تكون الاهتمامات المشتركة سببا للتوافق الزوجي ، وخاصة ان التوافق يخضع لاعتبارات متعلقة بنمط شخصية كلا الطرفين ، والبيئة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية التي ينتمي اليها كلا منهما ، بالاضافة الى مدى احترام كلاهما وتقبلهما لبعضهما. ومن جانبه يقول محمد الزعبي (40 عاما) « لا اعتقد ان هناك علاقة بين الاشتراك في المهنة وبين الحياة الزوجية ، لانه قد يكون سلبيا او ايجابيا ، ففي العلاقات الانسانية لا توجد قواعد ثابتة ، وكل علاقة تعتبر حالة خاصة ، حتى معايير السعادة تختلف من علاقة الى اخرى «. وعلى النقيض تماما فإن مروة ناصر (معلمة) تؤكد رفضها التام لمثل هذا النوع من الزواج وتقول « ان زواج المرأة من شخص يعمل معها في جهة العمل نفسها ، ويمتهن نفس المهنة سيجلب الكثير من المشكلات والاحراجات لكل منهما ، واعتبره زواجا اقرب الى الفشل ، لان سلبياته تتغلب على ايجابياته ، حيث يشكل عبئا على الطرفين». ومن جهته يعتبر الدكتور خمش بأنه سواء تشابهت مهنة الازواج او اختلفت ، فمن المهم ان تتكامل بما لا يؤثر على الحياة الزوجية ، فلكل زواج ظروفه الخاصة وملابساته ، فالمهنة الواحدة او المختلفة ليست المعيار لتحقيق السعادة ، لكن التفكير الموحد والانسجام والتفاهم هو الذي يحقق ذلك ، فالسعادة الزوجية تبنى على النظرة الشاملة للحياة الخاصة والسعي معا للاستمتاع بها.
منقول
| |
|