البلد : نقاط : 200510 تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: صحة الفم واللثة والأسنان في رمضان الأحد أغسطس 29, 2010 9:07 pm | |
|
صحة الفم واللثة والأسنان في رمضان
د . مراد شتيوي - يعتبرشهر رمضان أكثر الأشهر روحانية الذي يقترب المسلمون فيه من ربهم و دينهم و من أقاربهم و أحبابهم. يتخلل هذا الشهر الفضيل بعض من المشاكل الصحية المتعلقة بصحة الفم واللثه و الأسنان. خلال ايام الصيام في شهر رمضان الكريم تحتاج الأسنان إلى عناية خاصة، ومواظبة على نظافتها حتى يمر شهر الصيام من دون حدوث أي أمراض باللثة أو الأسنان والتي قد تؤرق الصائم وتحول دون استمتاعه بوجبتي الإفطار والسحور. كما قد تتسبب أمراض اللثة والأسنان في إفطار الصائم عند حاجته القصوى لتناول العقاقير اللازمة للتخلص من الآلام. ان العناية باللثة والفم والأسنان خلال شهر رمضان، لا تختلف كثيرا عما هي عليه بقية أشهر السنة، غير ان هناك امورا مهمة يجدر ملاحظتها خلال هذا الشهر المبارك فالانقطاع عن تناول الطعام والشراب لساعات طويلة قد تصل الى 12 ساعه يوميا خلال فترة الصوم يسبب جفاف الفم، مما يهيّج الأنسجة اللثوية ويتعب اللسان، وبذلك ينصح الصائم بغسيل فمه وترطيبه عدة مرات خلال النهار بما لا يفسد صيامه ان الصيام يقلل إفراز اللعاب حيث إن الجسم يدخر كل قطرة ماء للعمليات الفسيولوجية المهمة، فتجف إلى درجة كبيرة الأغشية المخاطية المبطنة للفم واللثة، فتصبح الفرصة سانحة أمام الميكروبات لمهاجمتها وإصابتها بالأمراض التي تسبب الآلام ونزيف اللثة والرائحة الكريهة بالفم, وذلك لان اللعاب يحتوي على العديد من وسائل الدفاع الطبيعية التي تقاتل الميكروبات الموجودة بالفم لمنعها من إصابة اللثة والأسنان بالأمراض. ومن بعض المشاكل الصحية المتعلقه بالفم والاسنان و التي من شأنها ان تسبب بعض من الإحراجات الإجتماعية خلال هذا الشهر الكريم وهي رائحه الفم. ان الرائحة الكريهة التي تصدر من الفم هي بسبب وجود التهاب في اللثة أو تسوس الأسنان ووجود تجاويف فيها تلتصق فيها بقايا الطعام مثل النشويات والكربوهيدرات خاصة الحلويات وهذه فرصة لتكاثر الميكروبات في تلك التجاويف وينتج عنها روائح كريهة. و من أسبابها أيضا ارتفاع نسبة السكر في الدم وإهمال علاجه، وعندما يريد الجسم التخلص منه يحوله إلى مادة تسمى الاسيتون، وهي مادة لها رائحة كريهة تخرج مع زفير المريض. و ايضا من أسبابها وجود التهابات مزمنة في اللوزتين أو الجيوب الأنفية، وهذا يؤدي إلى إفرازات صديدية داخل الفم، وكذلك مرضى الفشل الكلوي، حيث يحاول الجسم التخلص من اليوريا ذات الرائح الكريهة، فتخرج بعض الغازات النيتروجينية عن طريق التنفس، وتكون رائحة نفس المريض كرائحة البول. للتخلص من رائحة الفم ننصح بضرورة تنظيف الأسنان جيدا بعد تناول وجبتي الإفطار والسحور وعدم السماح بوجود أي بقايا للطعام حول الأسنان في فترة الصيام، مع الإقلال من تناول الحلويات خاصة اللزجة التي تلتصق بأسطح الأسنان وتصبح غذاء شهيا للميكروبات. أيضاً من المهم الإكثار من تناول الفواكه والخضراوات الطازجة التي تفيد الأسنان واللثة كثيراً. كما أنه من المهم أيضا استعمال بعض أنواع المضمضة التي تساعد على إزالة الميكروبات وتقلل أعدادها داخل الفم، وهناك بعض الأنواع يوجد فيها مكسبات رائحة جيدة وهي طويلة المفعول. ولفت إلى أهمية الإكثار من المضمضة خلال فترة الصيام لأنها تخفف إفرازات الميكروبات والسموم والإنزيمات التي تخزنها الميكروبات، كما تزيل الرائحة الكريهة من الفم. كما نوصي إلى أنه إذا حدثت أي إصابة للأسنان أو اللثة لابد من العلاج الفوري وعدم الانتظار حتى ينتهي شهر الصيام، لأنه في ظل فترة الصيام الطويلة قد تحدث مضاعفات سريعة وتتطور الإصابة، فمثلا بدلا من أن يكون التسوس بسيطا تتدهور الحالة وتصبح هناك حاجة إلى الحشو لأن الميكروبات تهاجم عصب الأسنان وتسبب خراجا يحدث آلاما مبرحة تؤرق المريض. ان مراجعة طبيب الأسنان خلال شهر رمضان تعتبر عادية وضرورية ولا تفسد الصوم، واعطاء البنج الموضعي وما يتبعها من حفر الاسنان او تحضيرها للتركيب او خلعها لا يفسد الصيام .ونزول الدم بعد القلع او أي اجراء طبي في الفم لا يؤثرعلى الصيام مالم يدخل شي منه الى الجوف,كما ان استخدام المواد الخاصه لاخذ القياس في الفم واستخدام المواد التي لها طعم لا تؤثر في صحة الصوم لانها لا تدخل الجوف وليست مما يتغذى به. والعناية بصحة الفم واللثة والأسنان ضرورية خلال شهر الصوم كما هي في بقية أشهر السنة فلا حرج من تنظيف الاسنان بالفرشاه والمعجون او استخدام السواك للصائم حيث قال عليه الصلاة والسلام((السواك مطهرة للفم مرضاة للرب)) مع ترطيب الفم خلال النهار بغسله عدة مرات.. كما ان شهر رمضان يعتبر مناسبة مهمة جدا للتوقف عن التدخين نهائيا والتخلص من عادة الأرجيلة بعكس ما هو شائع هذه الأيام. . اما فيما يخص تناول الأدوية المرافقة للمعالجات السنية فيمكن اعادة برمجتها ليتم تناولها في الفترة ما بين الافطار والسحور وكما ينصح قبل بداية شهر رمضان بفحص الأسنان والفم للتأكد من صحتهما وعلاج أي إصابات قد تكون في بدايتها.
| |
|