البلد : نقاط : 200490 تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: الخيال .. نوافذ نحو عالم رحيب الإثنين مارس 01, 2010 3:01 pm | |
| الخيال.. نوافذ نحو عالم رحيب
د.عدنان الطوباسي - الخيال رحلة الى عالم واسع مجهول نهيم به ونفرح ونسرح ونسبح ونكتشف ونختلف في فضاء لا حدود له ولا مكان او زمان لكنه على قدر كبير من الراحة والامان , ومنه ابتدأت المخترعات العلمية والاكتشافات ,فالأحلام تبدأ بافكار متخيلة ثم تتحول الى واقع. ووللطفولة خيالها وكما يرى الدكتور شاكر عبد الحميد فان الطفوله هي فقط إحدى ساحات اللعب التي يمكننا ان ندخلها ،واي إنسان ايا كانت نظرته الى نفسه،فيما يتعلق بمستوى الخيال ،يمكنه ان يدخل هذه الساحات ويستكشفها ويستمع بمباهجها .وهناك ساحة لعب اخرى مهمه ،هي عالم الاحلام . فالاحلام عالم جميل ونوافذ يطل خيالنا منها الى عوالم خيال اخرى..نلعب فيها حتى تظهر الحقيقة..فهل علينا ان نكبح جماح احلامنا..دعونا نحلم.. والقرءة نفسها ساحة لعب اخرى مهمه قد تقرأ كتابا تاريخيا فتذهب بعيدا بخيالك واحلامك،او حتى تقرأ الصحيفة اليومية المفضلة اليك ،اوتذهب الى قاعة عرض للوحات الفنية او الصور الفوتوغرفية او الى متحف عام او متخصص ،او الى قاعات السينما والمسرح او الى الشاطئ .... فتكون هذه كلها عوامل قد تساعدنا على فتح بوابات ساحات اللعب الخيالية ،او تفتح هذه العوالم نفسها ايضا على نحو رحيب . والفكره هنا هي انك تستطيع ان تستكشف وتعيد اكتشاف خيالك من خلال جعل نفسك منفتحا على نحو واع على كل انواع المؤثرات .وانت ينبغي لك الا تتوقع ان تقوم هذه المؤثرات بالتأثير المباشر في خيالك من خلال جعل نفسك منفتحا على نحو واع على كل انواع المؤثرات .وانت ينبغي لك الا تتوقع ان تقوم به هو الا ترددها على نحو ببغائي ،بل ان تضيف اليها من ذاتك وخبراتك وانفعالاتك كما يقول الدكتور شاكر عبد الحميد ويضيف: ان ما ينبغي لك القيام به هو ان تطلق سلاسل جديدة من الافكار في عقلك ،وتكون هذه الافكار .وكذلك المؤثرات هي تكئات ومهمات تكتشف من خلالها خيالك الخاص . و ليس هناك خيال واحد...هناك انواع من الخيال ،فللبعض خياله اللغوي والاخر تشكيلي مكاني والثالث اجتماعي والرابع هندسي والخامس علمي او تجاري او معلوماتي وهكذا ،علينا ان نكشف الخيال السائد لدى تلاميذ المدارس وطلاب الجامعات بأن نطورها كل حسب خياله .علينا في البدايه ان نجعلهم على الفه بفكره الخيال واهميته بشكل عام ،ثم نقوم بعد ذلك بتوجيه كل طفل او مراهق او راشد حتى وفق خياله المميز .حتى نكتشف الكثير لدى هذا او ذاك..حيث يتراى لك ابداع هنا وابداع هناك على الاقل لندع هؤلاء يتخيلوا فيبدعوا ويتالقوا.. ولعل تشجيع الناس على التحرر من الانماط الثابته والقوالب الجامدة في التفكير ،وعلى ان يكونوا اكثر مرونة وأصالة ،وهو إحدى الطرائق الاساسية في تنشيط الخيال والابداع ،والعمل على تكوين بنى معرفية خاصة في ظل بنى جامدة مغلقة معاكسة . والتربية عن طريق الخيال لها دورها واهميتها كما يرى الدكتور عبد الحميد حيث لابد ان يتعلم الطالب المواد الضرورية ،وفق مراحل الدراسية المعروفة ،ولكن هذا التقديم لهذه المواد وحدها هكذا ليس كافيا .فلابد ان تزود البرامج الدراسية وتثرى بالمكون الضروري الاخر المفقود في التربية ،الا وهو المكون الخيالي ولابد للتلميذ او الطالب ان يتمكن من التفكير بالطريقتين معا ،الطريقه المألوفة والطريقة غير المألوفة -او الخيال - وفق الموقف والعمر وليس الاقتصار على تعليم التفكير بالطرائق المألوفة ... كما ان في الخيال افاق هنا .. واحلام هناك... فلا بد ان نرى في اخر المشوار محطات جميلة لالوان من الخيال القادم الى الحقيقة ..فجميل ان نحلم وعلينا ان نحلم وان نذهب الى البعيد في خيالنا حتى نرسم لوحات مدهشة في الزمن الصعب ومن الحلم ما قد يتحقق ..ومن الخيال قد نرسم خيالا جديدا اقرب الى الواقع ..ففي بعض الخيال تحرر وانعتاق من روتين الحياة القاسي..والمؤلم في كثير من الاحيان..
منقول
| |
|