موضوع: العطس .. حالة تحسس وتعبير عن شخصية الإنسان الأحد فبراير 21, 2010 8:32 pm
العطس.. حالة تحسس وتعبير عن شخصية الانسان
عبدالسلام مصطفى الشويات - العطس هو خروج الهواء فجأة وباندفاع من الأنف والفم، ويقوم الجسم بهذه الحركة للتخلص من المواد التي تهيج الأنف، إذ تستجيب النهايات العصبية الموجودة لتلك المواد بإثارة العطاس وهي عملية تحدث بشكل غير إرادي , .فعندما يعطس المرء، تنطلق من فمه مئات الآلاف من الجراثيم بسرعة عالية وبما أن العطسة تنطلق بهذه السرعة فهي تحتاج إلى طاقة كبيرة لإخراجها ، مما يؤدي إلى توقف جميع وظائف الجسم عن العمل ، بما فيها القلب خلال أجزاء الثانية . يحدث العطاس المتكرر في مرض حمى الدريس، عندما تستقر حبوب لقاح النبات في الأنف ، كما يؤدي ضوء الشمس للعطاس؛ لأنه يثير عصب العينين المتصل بالنهايات العصبية الموجودة في الأنف. وإذا كان العطاس يساعد جسم الإنسان، فهو قد يسبب للغير الأضرار، عندما يصاب الأنف باحتقان جرثومي نتيجة للزكام مثلاً، يساعد العطاس على تفريغه وفتحه، وما لم يقم العاطس بتغطية أنفه وفمه، تنتقل الجراثيم إلى الهواء وتصيب الآخرين بالعدوى. سبب العطاس دخول جسم غريب إلى الأنف كالغبار , وأيضا عند حلول فصل الربيع وكثرة حبوب اللقاح في الجو تحدث حساسية كبيرة عند بعض الأشخاص تعبر عن نفسها بالعطس. يحمل كثير من الناس في أنوفهم بكتيريا عنقودية ممرضة وقد يؤدي العطس لانتشار هذه البكتيريا وغيرها في الهواء. وقد أظهرت دراسة أجراها فريق من جامعة ويك فورست في ونستون سالم بولاية كارولاينا الشمالية الأميركية أن نزلات البرد الشائعة لا تؤثر على انطلاق هذه البكتيريا لكن العطس المرتبط بحالات حساسية الجهاز التنفسي يزيده. وقال الباحث ويرنر بيسكوف إن النتائج تشير إلى أن العطس يسهم في انتقال العدوى بالبكتيريا المكورة العنقودية البرتقالية عن طريق الجو وربما أنواع أخرى ايضا. اعتمدت الدراسة على عينة تضم 11 شخصا أصحاء تحمل أنوفهم البكتيريا العنقودية البرتقالية وقيس انتشار هذه البكتيريا عن طريق الجو قبل وبعد نوبات عطس نتيجة تهييج حالة الحساسية وقبل وأثناء الإصابة بنوبات برد مصطنعة. وشملت تقنية القياس جلوس كل متطوع في غرفة محكمة الإغلاق، وقاس الباحثون إثر ذلك نسب البكتيريا التي تنتقل عن طريق الجو، حيث تبين أن العطس زاد انتشارها بما يصل إلى خمسة أضعاف تقريبا. وكما ذكر فإن الإصابة بنوبة برد لم تؤثر على انتشار البكتيريا وعلى العكس فقد زادت الإصابة بحساسية في التنفس من انتشارها أثناء العطس بنحو أربعة أضعاف. ويشير الباحثون إلى أن هناك ضرورة لإجراء دراسات أخرى لتوضيح الآليات الأساسية لحساسية الجهاز التنفسي وارتباطها بانتشار البكتيريا العنقودية البرتقالية عن طريق الجو. دراسة بريطانية حديثة طريفة أفادت بأن العطس ليس مسألة عفوية وإنما هو تعبير عن شخصية العاطس، وتبعا لما تقوله البريطانية باني وود فان العطس أربعة أنواع، الأولى تسمى العطسة الحماسية وهي العطسة الكبيرة القوية والحيوية، التي تصدر عن الشخصية القيادية الجذابة التي تتمتع بأفكار عظيمة، ومنفتحة اجتماعية ومتفائلة. أما الثانية فهي العطسة الرائعة التي يجتهد صاحبها في خفض صوت العطسة، ويكون شخصاً ودوداً محباً للعشرة والأضواء وليس الضوضاء، كما أنه شخص يمكن الاعتماد عليه وجدير بالثقة. أما الثالثة فهي العطسة الحذرة، التي يتمتع صاحبها بالوقار والاعتدال في شئونه، وعادة ما يتعمد إلى تغطية فمه أثناء العطس بيده أو بمنديل ويكون دقيقاً وحذراً وعميقا في تفكيره. أما الرابعة فهي العطسة المخيفة، ذات الصوت القوي كأنه المدفع، وعادة ما يكون صاحبها سريع الحكم على الأشياء وحاسماً في قراراته.
الأحد فبراير 21, 2010 8:32 pm