لمسة أمل
لمسة أمل
لمسة أمل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

لمسة أمل


 
الرئيسيةالبوابة**أحدث الصورالتسجيلدخول

 

 كيف نقضي على الكائنات المهددة بالإنقراض

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة





البلد : كيف نقضي على الكائنات المهددة بالإنقراض Jo10
نقاط : 200480
تاريخ التسجيل : 01/01/1970

كيف نقضي على الكائنات المهددة بالإنقراض Empty
مُساهمةموضوع: كيف نقضي على الكائنات المهددة بالإنقراض   كيف نقضي على الكائنات المهددة بالإنقراض Icon_minitimeالأربعاء فبراير 03, 2010 5:38 pm


كيف نقضي على الكائنات المهددة بالانقراض

كيف نقضي على الكائنات المهددة بالإنقراض 25870210

حسام جميل مدانات - أنها مفارقة غريبة وقاسية: ما أن تعلن المنظمات العالمية المعنية بالحياة البرية أن حيوانا أو نباتا معينا قد تناقصت أعداده لدرجة بالغة وأصبح مهددا بالانقراض، حتى يصبح هذا الكائن على شفا الهاوية ثم ينقرض أو يكاد خلال فترة قصيرة. وتفسير ذلك بسيط. فهذه الأنواع التي أصبحت نادرة يرتفع ثمنها في السوق فجأة ارتفاعا مذهلا ويبدأ الإقبال على استغلالها بشكل مكثف لأغراض تجارية.
سمكة تساوي وزنها ذهبا
إنها سمكة لا يزيد وزنها عن عشرة غرامات، لكن ثمنها وصل إلى عشرين ألف دولار. يطلق عليها اسم السمكة الملاك أو الملائكية النعناعية peppermint angel fish.
وبالمثل فيما يتعلق بسمكة الطن الأحمر، والتي بيعت واحدة منها في طوكيو في بداية عام 2009 بمبلغ 104 آلاف دولار وسمكة ثالثة تدعى بهابا، وزنها 85 كغ وبيعت بمبلغ 128 ألف دولار في نيسان من عام 2008.
لا يعود ارتفاع ثمن هذه الأسماك لأي صفة خارقة للعادة فيها. وإنما فقط لأنها وضعت على لائحة الأنواع المهددة بالانقراض. فأصبحت هدفا مغريا للصيادين والتجار والأغنياء الذين يرغبون بالتفاخر بشرائهم هذه المخلوقات البائسة بسعر الذهب أو أغلى.
خمسة أنشطة تهدد الأنواع النادرة
إنها حلقة جهنمية فعلا تلك التي تتعرض لها الكائنات النادرة والمتناقصة الأعداد. فبمجرد الإعلان عن أن كائنا قد وضع على لائحة الأنواع المهددة بالانقراض حتى يصبح جذابا ومغريا للصيادين والتجار والهواة الأغنياء. لكن الواقع أن هناك أسبابا أخرى تعجل بالنهاية المأساوية المتمثلة بانقراض هذه الأنواع. فهناك ظاهرة تنسب لعالم الأحياء الأمريكي واردر اليه W. Allee (1885 – 1955) فقد وصف سلسلة من الآليات التي تجعل عدد أفراد نوع معين يواصل الانخفاض بمجرد نقصان العدد ووصوله إلى عتبة أو حد معين. وتفسير ذلك أن أفراد هذا النوع تجد صعوبة عندئذ في العثور على قرين للتزاوج، ويصعب عليها التجمع للصيد معا أو الدفاع عن نفسها. ويبدو هذا الأثر مخالفا للتوقعات، لأننا قد نعتبر هذه الأفراد القليلة الباقية محظوظة حيث الغذاء يتوفر لها دون منافسة كبيرة من أفراد آخرين. لكن الواقع غير ذلك.
والواقع أن هناك خمسة مصادر خطر على الأنواع المهددة بالانقراض، وهي التالية:
- السياحة الخضراء: انتشر هذا النمط من السياحة الطبيعية أو البيئية بفضل نشاط الهيئات والأفراد الداعمين للبيئة. فأصبحت ترى سياحا يصلون القارة المتجمدة الجنوبية ليلتقطوا لأنفسهم صورا مع طائر البطريق، أو يغزون الشواطىء التي تبيض فيها سلاحف نادرة. والواقع أن هذه الممارسات تعرض الحيوانات لضغوط نفسية كبيرة، حتى لو لم يسبب لها هؤلاء السياح ضررا جسديا مباشرا.
- هواة جمع الحيوانات: لم يعد الهواة الأغنياء يكتفون باقتناء الكلاب والقطط والأسماك الحمراء. إنهم يريدون أنواعا غريبة ونادرة تميزهم عن الطبقات الأخرى. وهكذا شاع امتلاك أفعى البيثون أو سحلية الأغوانا..الخ.
- الأطباء الشعبيون: أوضح مثال على ذلك هو الطب الشعبي الصيني الذي يستخدم مكونات مأخوذة من مختلف الحيوانات والنباتات، وكلما أصبح النوع نادرا كلما كثر وصفه في العلاجات الشعبية، ومن ذلك دم النمر أو قرن وحيد القرن.
- منتجات الرفاهية : مع تزايد غنى بعض الأفراد والطبقات في مختلف دول العالم، زاد الطلب على سلع المباهاة، مثل الحقائب والأحذية المصنوعة من جلد الأفاعي أو التماسيح، أو التحف المصنوعة من عاج الفيل أو المرجان أو فراء الحيوانات النادرة أو أطباق الطعام التي تحوي أعشابا وتوابل نادرة.
- تذكارات الصيد : يميل الصيادون عادة إلى تحنيط جزء من جثة الحيوان الذي يصطادونه والاحتفاظ به أو عرضه على جدران منازلهم. مثل رأس نمر أو قرن وحيد القرن أو فك سمك القرش أو جلد وفراء ثعلب. وهذه الممارسة تمثل أيضا مصدر خطر على الأنواع النادرة والتي يزيد إقبال الصيادين على صيدها بهدف المباهاة.
قدر حجم التجارة الدولية بالكائنات الحية لعام 2007 بنحو 17 مليار دولار، نصيب نباتات الزينة منها 11 مليار، والنباتات الطبية مليار واحد وجلود الزواحف (أفاعي ، تماسيح..) ربع مليار والقرود 75 مليونا والطيور 43 مليونا. ويقدر أن هذه الأرقام تتزايد منذ عقد السبعينات بمعدل 10% سنويا. رغم أنها لا تتضمن حصة التجارة غير الشرعية والتهريب.
وأخيرا نجد أن لا مناص لنا من طرح التساؤل المحير: هل أن المنظمات الدولية المعنية بالمحافظة على الأنواع المهددة بالانقراض غافلة عن حقيقة أن ممارساتها وإعلانها عن هذه الأنواع يساهم في القضاء عليها بسرعة وبطريقة مضمونة.


Science et Vie- Dec. 2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كيف نقضي على الكائنات المهددة بالإنقراض
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أطلس رقمي للغات المهددة بالإندثار
» ما عدد أنواع الكائنات الحية ؟
» تحليل الخريطة الجينية لـ(شيطان تسمانيا ) المهدد بالإنقراض في استراليا
» تطبيقات واسعة لتصنيف الكائنات الحية بالجينات
» الحمار الوحشي : كائن جميل مهدد بالإنقراض

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
لمسة أمل  :: المنتديات العلمية والثقافة :: المنتدى العلمي-
انتقل الى: