موضوع: نبات يعالج الجروح ويقاوم الإلتهابات الإثنين أكتوبر 19, 2009 2:50 pm
نبات يعالج الجروح ويقاوم الالتهابات
عادل محمد علي الحجـــاج - نبات الألوفيرا يتبع نباتات الألوة وهي نباتات عصارية تكتنز في أوراقها اللحمية كميات كبيرة من السوائل والرطوبة وتنمو بأحجام مختلفة تبعا لمناطق نموها ولهذا النبات أصناف عديدة وتسميات مختلفة تبعا للمناطق التي تستوطن فيها. ولهذا النبات تاريخ طبي عريق وقديم فمنذ أن بدأ الإنسان القديم التعرف على مكامن الطبيعة وثرواتها ليحافظ على بقائه ووجوده، عرف في نبتة الألوفيرا ميزات خاصة جعلته يأنس إليها ويضعها تحت المراقبة والتجربة. وأثبتت التحريات التاريخية والنصوص الاثارية ان نبات الألوفيرا قد قدم للإنسانية خدمات جلى في مجال الاستطباب والشفاء، وأقدم نص تطرق لأهمية نبات الألوفيرا ما كتبه أيهورس على أوراق البردي منذ (ثلاثة آلاف وخمسمائة عام). وكذلك توجد نصوص وشواهد كثيرة تفسر تلك الغرابة والغموض التي تكتنزها أوراق هذا النبات في عصارتها الهلامية وتلك الألغاز دفعت الإنسان إلى زراعتها خارج موطنها الأصلي الذي كان في المناطق الجافة حصرا. وتذكر النصوص القديمة أن أرسطو طاليس العالم الإغريقي الشهير نصح تلميذه القائد الاسكندر الأكبر وحرضه على مهاجمة جزيرة سومطرة البعيدة عن بلادهم لإحضار هذه النبتة نظرا لأنها تملك خصائص عجيبة في شفاء الجروح والإقلال من القروح والالتهابات الجلدية. وللعلم أيضا اثبت العلم الحديث ان الألوفيرا السومطرية من أجود الأنواع وأكثرها مزايا طبية وعلاجية. الوصف النباتي: هذا النبات يوصف بالشجرة لأن نموها الزائد في البلاد الحارة المدارية يكسبها قواما يصل بحجمه إلى ارتفاع شجرة صغيرة، ورغم ضخامة أوراقها في بعض الأحيان، نجد نسيجها لحميا خاليا من السللوز أو أية أجزاء خشبية في الساق أو الجذور خلافا لما تكون عليه معظم الأشجار الأخرى. إن انتصاب هذه النبتة وثبات شكل أوراقها وبقاءها سليمة دائما يعود إلى قوة اندفاع المواد الهلامية بغزارة في لبها وأوراقها. وتكاد الألوفيرا تكون أقرب ما يكون إلى فصيلة الصباريات بشكل عام من حيث مظهرها الذي يتجلى في أوراقها العصارية المدببة ذات الأطراف الشائكة. طبيبة نفسها: جاء في مجلة طبيب الأسرة، عدد 38، ما يلي: إن مجرد إحداث شق بسكين حاد في إحدى أوراق الألوفيرا كاف لأن يسمح بانسياب المادة الهلامية المخزونة في الخلايا الداخلية للأوراق، وما هي إلا ثوان حتى تتكون في موضع الجرح النازف طبقة رقيقة ثم يتلو ذلك على الفور تشكل طبقة فوقها من مادة أخرى شبيهة بقوام المطاط تعمل على حماية الورقة الجريحة من فقدان المزيد من مائها وحماية أجزائها الداخلية من التلوث أو التعفن أو الأكسدة. لذلك فإن الإنسان يقف في دهشة كبيرة لهذا الاستطباب الذاتي الذي سيؤدي إلى شفاء الجرح دون اختلاطات أخرى. واستفاد الإنسان من هذه المزية وأهميتها في معالجة الجروح وإصابات أنسجته التي تعرضت لجرح نازف أو تمزق مفتوح. واكتشف العلماء بالتجربة ان هذا السائل الهلامي في هذه النبتة يسرع في التئام الجروح ويحفظها من التلوث تفاديا للاختلاطات الأنتانية التي تحدث في الجروح الكبيرة المتروكة دون أية معالجة وكذلك اكتشف أن سرعة الترميم التي تحدث عادة بشكل بطيء في الجروح السطحية والاخماج نتيجة قلة التروية الدموية في سطح الجلد تحدث بسرعة اكبر دون أي إبطاء لأن ما تحويه هذه المادة الهلامية كفيل أن يحرض عملية الترميم والبناء الجديد. فوائد النبات الطبية: 1. احتواء النبات على العديد من المضادات الحيوية والمواد القابضة للأنسجة. 2. احتواؤها على مواد تساعد على تخثر الدم وقطع نزيفه. 3. تحتوي الأوراق على خواص تفيد في أمراض الحساسية الجلدية والحروق وسواها من الإصابات السطحية. 4. أخذ شريحة طازجة من لب الورقة ووضعها فوق مكان الإصابة يشفي بشكل سريع وآمن من الجراثيم. 5. في الطب الشعبي تجمع المواد الهلامية في الورقة بجرحها وجمعها في ثمار القرع وبعد غليها وتحولها إلى مادة راتنجية شفافة تستعمل عند الحاجة كدواء بعد حله بالماء والكحول. 6. يستعمل هذا النبات في البيوت والحدائق كنبات زينة جيد، ومفيد طبيا أيضا. موطن النبات: ينتشر هذا النبات بشكل عام في المناطق الجافة والحارة من العالم. وينتشر في معظم البلاد العربية ومن بينها المملكة الأردنية الهاشمية.