لمسة أمل
لمسة أمل
لمسة أمل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

لمسة أمل


 
الرئيسيةالبوابة**أحدث الصورالتسجيلدخول

 

 التصنع ... يسرق الحب من ساحة الحقائق

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة





البلد : التصنع  ... يسرق الحب من ساحة الحقائق Jo10
نقاط : 200490
تاريخ التسجيل : 01/01/1970

التصنع  ... يسرق الحب من ساحة الحقائق Empty
مُساهمةموضوع: التصنع ... يسرق الحب من ساحة الحقائق   التصنع  ... يسرق الحب من ساحة الحقائق Icon_minitimeالإثنين أكتوبر 12, 2009 4:59 pm



التصنع .. يسرق الحب من ساحة الحقائق



سائده السيد - ما الذي يجعل بعض الأشخاص يتخذون من الأساليب الغريبة مسارا لتقديم انفسهم وغاياتهم ؛ بعيدة تماما عن مكنون حقيقتهم .؟؟ كأسلوب تعامل بين أي إنسان وأخر او بين الناس ؛ فانه لا مجال لدخول حالات التصنع والادعاء الى ساحة الحقائق، فقد نجد شخصا مغرورا واذا أراد الوصول الى مبتغاة تواضع مؤقتا، وقد نجد شخصا سيئا يحاول ان يظهر لك بأنه خلوق، وريثما يصل الى ما يصبو اليه ينقلب رأسا على عقب.
عدا عن ذلك نرى أشخاصا كثيرين يتصرفون عكس طبيعتهم الإنسانية الحقيقية، ليصلوا الى التصنع في كل مظاهر الحياة.
الدكتور مجد الدين خمش أستاذ علم الاجتماع في الجامعة الأردنية قال: ''يعتبر التصنع مرضا اجتماعيا منتشرا بين الكثير من الناس، فنرى الكثيرين يتظاهرون بما ليس فيهم''.
واضاف خمش :''ولا فرق عند بعض من الافراد ؛سواء كان ذلك مرتبطا بالجانب المادي او النفسي، فقد يتظاهر الشخص انه من أسرة غنية أو يتصنع في طريقة كلامه او ملابسه، ويرى أن التصنع عمليات تبادل مستمرة للحصول على الامتيازات والمكانة الاجتماعية'' .
من جهتها ترى نور القاضي (24 عاما ) : ''ان التصنع هو الوجه الاخر للانسان، وللاسف الشديد اصبح عادة يتبعها الكثيرين، والشخص المتصنع يسعى لارضاء الناس كي يظهر بصورة مثالية امامهم ويحقق من وراءها مصلحة معينة، وارى اننا يجب ان نحافظ على طبيعتنا وتلقائيتنا في التعامل مع الاخرين''.
اما ليث احمد (31 عاما ) فيقول عن خصوصية الحالة التي يكون فيها التصنع عند أغلبية الناس: ''الطبع يغلب التطبع، ومهما كان الشخص يحاول ان يداري حقيقته وواقعه، ستكون له تصرفات تبين ما هو عليه حقيقة، لذا من الأفضل ان يكون الشخص على طبيعته ويبتعد قدر المستطاع عن التكلف والتظاهر حتى لا يكون عرضة للسخرية في بعض الاحيان''.
ويرجع الدكتور خمش اسباب لجوء بعض الاشخاص للتصنع الى ضعف في نظرتهم الى ذاتهم، وخوفهم من مواجهة الواقع الذي يعيشون فيه، وقلة ثقتهم بأنفسهم الناتجة عن خلل في التربية والتوجيه منذ الطفولة، بالاضافة الى عدم ادراك البعض لقدراتهم وميزاتهم، فينشأ الفرد دون معرفة ما يميزه عن غيره، فيدفعه ذلك الى تقليد الاخرين ويقع في فخ التصنع والتكلف.
وعن مكنونات هذه الحالة ، والتفسيرات الملتبسة حولها بين الناس قال لؤي المعايطة ( 39 عاما) : ''بوجهة نظري ان التصنع فطرة إنسانية (...) لدى الناس، ولكنها بدرجات متفاوتة، وان الإنسان يلجأ أحيانا الى التصنع كنوع من أنواع المجاملات التي تعمل على درء الخلافات، فأحيانا اضطر الى التظاهر بالحزن او الفرح او الإعجاب في موقف ما، فالتصنع الغير مبالغ به برأيي لا ضرر فيه ابدا''.
دارين فيصل تخالفه الرأي وتقول ''ان المتصنع هو في الحقيقة يخدع نفسه، ويعيش بعالم لا أساس فيه من الصحة، بحيث (يكذب الكذبة ويصدقها)، وللأسف يصبح الشخص لا يعيش الا على الكذب، واختلاق الأشياء، وإذا عاد الى واقعه يصطدم به، واعتبر التصنع بالمشاعر والأحاسيس هو أبشع أنواع التصنع''.
وتكمن خطورة التصنع كما يقول خمش عندما يصبح حالة مرضية ليكون اساسا في التعامل مع الاخرين، بحيث تكون تصرفات الشخص لا تخلو من التصنع سواء في طريقة الكلام او المظهر او الحركات او حتى بالمشاعر والعواطف .
ويتضح ان ما يؤثر على سلوك الفرد المتصنع مباشرة ، انه يعيش حياة سلبيه ، يكون خائفا من بناء علاقات متينة مع الاخرين، خوفا من ان يفضح امره، ويحاول تجنب المواقف التي تلزم الصراحة، والشعور بالاحباط لانه يفشل في اقناع الاخرين، بالاضافة الى الشعور بالدونية والنقص، مما يؤدي الى عدم ثقة الاخرين بالشخص المتصنع، وعدم احترامهم له، والنفور منه.
عمر السيد (30 عاما) يؤكد انه ''يرفض التعامل مع الاشخاص المتصنعين، وارى ان الانسان يجب ان يحترم لخلقه وحسن تعامله وتواضعه، وانه لا حاجة لاي شخص بأن يتصنع حتى وان كان صادر عن حسن نية، ومن لا يحترمني لذاتي لا حاجة لي به، ويجب علينا ان نهتم بجوهر الامور لا بشكلياتها''.
وتقول لين راضي انه ''لا يجوز ان نرمي اللوم كاملا في التصنع على الشخص المتصنع، فقد يكون نتيجة للبيئة التي نشأ فيها، ونتيجة لممارسة بعض افراد اسرته لهذا السلوك، او قد يعتاده من المجتمع المحيط به، وخصوصا في المدرسة او الجامعة او العمل''.
وينصح استاذ علم الاجتماع في الجامعة الاردنية الدكتور خمش باستشعار جمال ان يكون للانسان شخصية مستقلة تميزه عن غيره، وان تكون ملائمة له، ومهما حاول الشخص تقمص شخصية غيره فإنها لن تكون جميلة عليه، ويؤكد على ضرورة تعزيز ثقة الشخص بنفسه من قبل اهله اثناء التربية، وابراز قدراته وميزاته، وضرورة النظر للحياة بمنظار القناعة واستشعار اهمية التواضع والرضا، ويؤكد ان هنالك فرص متعددة للشباب في المجتمع لتطوير القدرات والوصول للاهداف دون الحاجة للجوء الى التصنع، وان الشخص يستطيع الحصول على الامتيازات المتعددة بالعمل والمثابرة والطموح.
اذن لنعش حياتنا كما هي ببساطتها وحلوها ومرها، بعيدا عن التماهي والتكلف، ولنحافظ على مصداقيتنا دون اللجوء الى التصنع، فالعلاقات الاجتماعية ضرورة في حياتنا، لكن دون ان تفقد طابعها العفوي او التلقائي او الصادق.


منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
التصنع ... يسرق الحب من ساحة الحقائق
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» لغة الحب والقلب
» حقيقة برودة بلاط ساحة المسجد الحرام؟؟؟
» (الربو ) .. الحقائق في العلاج
» عندما تؤلمنا الحقائق
» هو الحب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
لمسة أمل  :: المنتديات الإجتماعية :: العلاقات الإجتماعية-
انتقل الى: