البلد : 
نقاط : 200490
تاريخ التسجيل : 01/01/1970
 | موضوع: التشجيع ..مفتاح النجاح  الأربعاء يوليو 02, 2008 5:55 pm | |
| التشجيع .. مفتاح النجاح
كريمان الكيالي - يعزو البعض ما حققوه من نجاح الى مؤازرة وتشجيع من قبل آخرين ، بل و منهم من يحرص على ذكر ذلك في اكثرمن مناسبة ،يستعرض خلالها جهود من ساندهم حتى استطاعوا ان يحققوا ما وصلوا اليه وكثيرا ما يتردد القول ''لولا دعم (...) او مساندة (..) لما كنت .
والحديث عن ''الداعم او المؤازر'' لمشوار كثير من المشاهير ، ومنهم سياسيون، رجال اعمال، فنانون واعلاميون ، عبر اكثر من برنامج في الفضائيات، يثير شهية الناس لمعرفة المزيد عن مشوار صعب عاشه هؤلاء قبل ان يصعد نجمهم ويحصدوا الشهرة والمال . .
ومن خلال ''احدها ''وقد حقق شهرة واسعة بتركيزه على هذا الجانب في حياة ''هؤلاء''، قال ''فنان شاب'' :'' لولا تشجيع امي ووقوقها الى جانبي ما حققت من نجاح، امنت بموهبتي ، ، برغم صعوبات كثيرة اعترضت طريقي ومنها رفض ابي بل والاسرة ان امتهن الغناء..، انني ادين بكل ما حققت لهذه السيدة الكبيرة التي رحلت منذ فترة ،كانت نعم العون ..
واضاف ''مذيع قدير'' يتمتع بوسامة لافته :'' لاانكر بان زوجتي لعبت دورا ايجابيا في مسيرتي الاعلامية، لقد كانت وماتزال متفهمة ، محبة ، يهمها كثيرا نجاحي وتألقي ، لم تدع مجالا للغيرة او الشك ان تنغص علينا حياتنا، الا يقولون ان وراء كل رجل عظيم ''امرأة'' !!!
يجسد جمهور الملاعب صورة صاخبة للتشجيع ، قد يقع المشجع نفسه ضحيتها ، وكثيرا ما يروى عن تدافع او احداث شغب ادت لوقوع اصابات بين متحمسين وبعضها قاتل ، ،ومؤخرا قضت فتاة''عشرينية'' في الملعب لم يتحمل قلبها المرهف الخسارة التي خرج بها منتخب بلادها، في تصفيات (يورو 2008) .
حول اهمية التشجيع ، قال احد ابرز نجوم الكرة في العالم لاحدى الصحف:'' تخيل نفسك في ملعب بلا جمهور ، يؤازرك ، يصفق ، يرقص، يهلل ويغني ، اذا ما احرزت هدفا او نجحت في تمريرة رائعة ،ماذا لو كانت المدرحات خالية من البشر،هل يكون للفوز لون او طعم ؟ تشجيع الجمهور له وقع اخر، ان ترى وجوها تلونت بزي الفريق، اشخاصا ارتدوا ملابس بذات اللون ،، او ان هناك من يحمل صورك ويهتف باسمك ، يفرح اذا نجحت ويبكي اذا اخفقت . الا يدفع ذلك للفوز ؟!!
التشجيع حالة تدفع نحو مزيد من البذل والانتاج والعمل . في كتابه ''فكر ومباحث'' ركزالمفكر الاسلامي الراحل ''علي الطنطاوي '' على هذا الجانب في حياة الناس واورد قصة امراة بريطانية ثرية شغلتها معرفة الاسباب الحقيقية وراء ابداع بعض الكتاب والادباء، وخصصت جائزة لمن يمنحها جوابا لتساؤلاتها واجتهد كثيرون، لتتوقف امام ما قالت كاتبة حققت شهرة واسعة بأنها '' ماتزال تنتظر كلمات التشجيع برغم وصولها لهذه السن المتقدمة وما حققت من نجاح ''!!
خطوات متعثرة تلاقي ترحيب الاسرة ، شكلت اولى عبارات التشجيع التي يسمعها الطفل ، من اجل ان يتقن المشي ، ليتعرف في المدرسة على انماط اخرى من هذا الدعم ،..'' تصفيق ، نياشين، نجوم ملونة او ترسم بالقلم ، توضع على الجبهة او الدفتر، تدون الى جانبها مفردات تحفز على الاجتهاد،كثيرا ما كانت مصدر سعادة واعتزاز الاهل ، قبل ان تكون دافعا للابناء!! ويلعب الدعم والتشجيع سواء كان من قبل الاسرة او المدرسة ، دورا مهما في نجاح الطالب او فشله ، ،حيث ان ردود فعل الوالدين تتفاوت بحسب النتيجة التي يحققها الابن ،. اذا احرز معدلا مرتفعا قوبل بالتشجيع، واذا كانت نتيجته متوسطة استقبل الامر ببرود وعدم اهتمام ، اما اذا فشل فينتظره الكثير من التوبيخ والعقاب والتقليل من شانه ، ،
التشجيع يؤثر في الكبير والصغير على حد سواء ، وهذا سر من أسرار النفس البشرية التي تتجاوب مع من يظن بها خيراً، ويقدر شأنها ويضعها في مواضع الثقة والاحترام، ويشعرها بأهليتها لأداء الأعمال على الوجه المطلوب منها.
..يقول '' علي 33عاما '' نشأت في بيت يهمه تشجيع الابناء ، فوالدي معلم مدرسة ووالدتي كذلك ، وكلاهما مدرك لاهمية هذا الدعم في نفس الطالب فكيف اذا كان هو ''الابن '' ايضا،لذا اتبعت ذات النهج مع ابنائي ، دائما لدي حوافز للمجتهد ومن يحسن التصرف والسلوك في البيت .. او يساعد امه او اخوته ...اصبح هذا نهجا، تقليدا في البيت برغم انتقادات زوجتي المستمرة.
بشقيه المادي والمعنوي يأخذ التشجيع اكثر من شكل في العمل .. مكافأة ، علاوة، ترقية،كتاب شكر او شهادة تقدير .وقعها كبيرعلى الفرد ايا كان موقعه، فيما يعتبر اداريون بان الروتين ليس وحده من يتسبب باحباط الموظف ، ا ذ ان عدم التشجيع يلعب دورا مماثلا ، ..وكلما كان التشجيع كبيرا كلما كان الانجاز اكبر!!
منقول | |
|
