البلد : نقاط : 200490 تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: مفتاح البيوت وسحر القلوب ! الجمعة مايو 13, 2011 8:43 am | |
|
مفتاح البيوت و سحر القلوب !
..الهدية!. انها ما يتبادله الناس والعشاق والاصدقاء ؛ هدايا لها اثرها في جميع بقاع الارض، في الاوساط الغنية وفي ابسط المجتمعات البدائية، حتى باتت جزءا حيويا من حياتنا الاجتماعية. وهي «قيمة» ليست في سعرها المادي بقدر قيمتها المعنوية، لما ترمز اليه من محبة ووفاء واخلاص وصداقة او حتى تكريم للطرف الآخر، كما انها تعد مفتاحا لعلاقات وصداقات متينة، والحل الامثل للقضاء على العداوات والاحقاد والضغائن، لذلك علينا ان نبادر الى تقديم الهدايا لما لها من دور مؤثر في تقوية العلاقات الاجتماعية والعائلية وزرع روح المحبة والمودة بين اوساط المجتمع. خلال هذا التحقيق نتعرف عما تعنيه الهدية وانواعها المختلفة. الهدية مشاعر كثيرة انها دليل الحب والتقدير بين الناس، ويقول المثل الكويتي «أنا غنية وأحب الهدية»، وذلك دليل على أن لها مفعول السحر، لأن جميعنا متفقون على أن الحب إكسير الحياة والهدية رمز للتعبير عن هذا الحب. وهناك الكثير من الناس ممن لا يجيدون التعبير عن أنفسهم، فالكلمات تعجز عن النطق في كثير من الأحيان، ومن المعروف أنه عندما يتسع المعنى يضيق الحرف، فتكون الهدية هنا تعبير عن المشاعر التي لا تقال. مناسبات الهدايا كثيرة ومنها الأعياد، وزيارة شخص لأول مرة في بيته، وقد يكون القصد منها الاعتذار أو لقول أحبك، وفي بعض الأحيان قد ترى شيئا يذكرك بشخص ما فتشتري الهدية لتعيد بها الذكريات. ومن وجهة نظري ان الانسان يستطيع أن يخترع الكثير من المناسبات لتقديم هدية، وليس من الضروري أن ينتظر المناسبات الرسمية. ولكي تصل الهدية أحتفظ بمذكرة بها جميع أرقام أصدقائك وتواريخ أعياد ميلادهم، تذكرهم جميعا حتى لو بمكالمة هاتفية أو رسالة عبر الموبايل، فيكفي أنك أدخلت البهجة وفرحت قلب صديقك بأنك تذكرته في يوم ميلاده. وفي بعض الأحيان أرسل الهدايا التي قد تكون باقة من الورد تحمل بداخلها أرق المشاعر تجاه هؤلاء الأشخاص مما يعزز الصلة والتواصل بينكم. احرص على شراء الهدايا لزوجتك دائما، فعندما تراها تبكي أو حزينة اشتري لها ما يفرحها أو ينسيها همها، وعند رؤيتك لها فرحة وسعيدة أعمل على اكمال هذه الفرحة بحيث تكون فرحتين وأهديها شيئا تحبه. وطبعا عيد الأم يعد أهم مناسبة ولا أستطيع نسيانها أو تجاهلها فهو يوم مهم بالنسبة لكل امرأة. وهناك هدايا لمناسبات كثيرة منها الزواج، وعندما يرزق أحد الأصدقاء بمولود جديد، والاحتفال بنجاح أو تخرج أحد الأقارب وهكذا. من منا لا يحب ان يتلقى هدية في مناسبة ما؟ ومن منا لا تسعده كلمة استحسان من شخص نالت اعجابه الهدية التي قدمها له؟ الهدية مهما كانت بسيطة تعبر عن الحب العميق الذي تكنه لشخص ما، وهي شيء جميل جدا واحيانا تذكرنا ببعض اللحظات التي عشناها في الماضي. وتختلف الهدية باختلاف المناسبة الخاصة لاهدائها، فلكل مناسبة طابعها الخاص الذي يميزها، ويجب ان تكون الهدية مناسبة للموقف. مثلا عندما نال ابني منصبا اعلى في وظيفته اهديته هدية لمكتبه الجديد، وعند زواج احد افراد العائلة تكون الهدية ذهبا او ماسا. وللهدية تأثير كبير في الشخص الذي تهدى إليه، فهو يشعر بالامتنان والشكر على تشجيعك وحبك له، واهم شيء أنها تدل على التقدير بين الطرفين. هي التعبير عن المشاعر التي لا تستطيع الكلمات ايصالها، فهي تقرب القلوب وتزيد المودة بين الهادي والمهدى إليه. واحرص على شراء الهدايا في المناسبات الرئيسية كعيد الام، وعيد الزواج، وعيد الميلاد. وفي كثير من الأحيان أجلب لأمي وزوج تي الهدايا بدون مناسبات، فيكون لها طابع خاص ومميز، بحيث إنهما لا تتوقعان دخولي عليهما بهدية فيكون رد الفعل نابعا من القلب، وفي الوقت نفسه أملأ قلبيهما بالسعادة والفرحة. وهذا الهدف الحقيقي من وراء تبادل الهدايا التي قد تكون رمزية أو غالية. فمن الممكن أن تكون ذهبا أو عطورا أو اكسسوارات أو حتى حجابات معينة تحبان ارتداءها. و الغاية من التهادي هي تعريف الشخص أنه عزيز عليّ ومقامه كبير لدي، لأنني أحاول تقوية اواصر المحبة بيني وبين أصدقائي أو أقاربي. وعن نفسي أفضل تقديم الهدايا التذكارية، وارى انها الامثل لأنها تدوم لفترة طويلة نسبيا، بينما يكون عمر الهدايا الوقتية قصيرا ينتهي بمجرد انتهاء عمرها الافتراضي كزجاجة العطر او قطعة من الملابس. اما التذكار، مثل لوحة فنية أو قطعة ديكور تراثية او سبحة كريستال، فيكون له مكان بارز في المنزل او في السيارة، بحيث تظل الهدية مع الشخص لفترة طويلة وتذكره بي دائما عند رؤيته لها.
منقول
| |
|