لمسة أمل
لمسة أمل
لمسة أمل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

لمسة أمل


 
الرئيسيةالبوابة**أحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الفيروسات : حقائق وتطبيقات

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة





البلد : الفيروسات : حقائق وتطبيقات Jo10
نقاط : 200490
تاريخ التسجيل : 01/01/1970

الفيروسات : حقائق وتطبيقات Empty
مُساهمةموضوع: الفيروسات : حقائق وتطبيقات   الفيروسات : حقائق وتطبيقات Icon_minitimeالأحد مايو 03, 2009 9:47 pm



الفيروسات: حقائق وتطبيقات

الفيروسات : حقائق وتطبيقات 22407710

م. حسام جميل مدانات - في أواخر ثمانينات القرن التاسع عشر ( 1880) نتيجة تجـــــارب الروســـــي ديمتري ايفانفسكي لمعرفة مسبب مرض تبرقش أوراق التبغ. وليثبت اعتقاده بأن البكتيريا هي المسئولة عن المرض، قام بترشيح عصارة النبات المصاب متوقعا أن يحجز الفلتر هذه البكتيريا. لكنه فوجئ بأن السائل المار عبر الفلتر ما زال يسبب المرض، أي أن مسبب المرض قد مر عبر المسام التي قطرها ميكرون واحد ( جزء من مليون من المتر) ولم تظهر التسمية ''فيروس'' الا في بداية القرن العشرين.( وهي كلمة لاتينية تعني السّم).
ومع نهاية الحرب العالمية الأولى،1918، كان العلماء قد اكتشفوا عدة فيروسات تسبب المرض للحيوانات والنباتات والفطريات والبكتيريا.

ما شكلها؟.

بعد أن اخترع الألماني ارنست رسكا المجهر الالكتروني، أمكن رؤية فيروس تبرقش التبغ، وظهر بشكل عصا. ثم تبين أن هذه العصا مجوفة تقريبا، تتكون من غلاف بروتيني، وفي داخله جزيء ( RNA) أو (DNA) الذي يتضمن التركيب الجيني للفيروس وهو مكون من خيط واحد أو خيطين وبالإضافة إلى الشكل العصوي، فان لبعض الفيروسات شكل مجسم له 20 وجها. لكن لعل أغرب أشكال الفيروس هو شكل فيروس البكتيريا ،فهو عصا لها أقدام ورأس شبه كروي. وتمتلك معظم الفيروسات وسائل تساعدها على الالتصاق بالخلايا التي تهاجمها.

كيف تتكاثر؟.

يعجز الفيروس عن التكاثر خارج خلية حية. إذ لا يمكنه أن يصنع البروتين أو أن ينتج الطاقة بنفسه. بعد أن يثبّت الفيروس نفسه على الخلية، فانه يخترقها بدرجات وأشكال متنوعة، ثم يختفي غلافه فيعجز المجهر الالكتروني عن كشف وجود الفيروس. ويبدأ عندئذ صنع فيروسات جديدة تتحرر إلى خارج الخلية المضيفة وتكون قادرة على إصابة خلايا أخرى.

لماذا تسبب بعض الفيروسات المرض؟.

لأنها تهاجم أنسجة ذات وظائف هامة في الجسم، وتغير طريقة عملها تغييرا مؤذيا أحيانا. تدخل الفيروسات، التي تصيب الإنسان، عبر الأنسجة المخاطية المبطنة للقنوات الداخلية ثم تتكاثر في الخلايا المجاورة. ولا تعطي هذه الإصابة عادة أعراضا مرضية واضحة. لكن بعد فترة حضانة تطول أو تقصر حسب نوع الفيروس، تنتقل الفيروسات نحو أعضاء معينة وتهاجمها لتظهر أعراض المرض. وهذا هو الطور الحاد من المرض، والذي يحاول الجسم أثناءه محاربة الفيروس. فإذا انتصر الجهاز المناعي في الجسم فانه يقضي على الفيروس، ويكسب الجسم مناعة ضده لفترة زمنية. أما إذا انتصر الفيروس فان الكائن المصاب قد يموت، كما في حالة الإصابة بفيروس أبولا الذي ينتشر عبر الدم ليهاجم مختلف أعضاء الجسم مسببا نزفا دمويا داخليا. وقد يسبب الفيروس التهابات مزمنة أو كامنة، حيث يتكاثر الفيروس، ويصبح المصاب حاملا للمرض وناقلا له، كما في فيروس الايدز والتهاب الكبد نوع ب ، ج. وتسبب بعض أنواع الفيروس تكاثرا عشوائيا للخلايا التي تصيبها وهذا هو حال الفيروسات المسببة للسرطان.

كيف تقاوم الإصابة بالفيروس؟.

الوسيلة الفضلى هي الوقاية من الإصابة بواسطة التطعيم. يتكون الطعم من بروتينات فيروسية أو من فيروسات أفقدت قدرتها على إحداث المرض. عند حقنها في جسم شخص سليم، فإنها تحفز جهاز المناعة على تطوير أدوات دفاعية ضد الفيروس المعني (وهي خلايا ''تي'' و'' بي'' التي تبقى ساكنة بانتظار ظهور مولد الضد، أي الفيروس، في أية لحظة لتهاجمه وتقضي عليه). لكن بعض الفيروسات استعصت على إيجاد طعم مضاد لها، ومن ذلك الايدز والتهاب الكبد ج. وهناك أيضا الأدوية المضادة للفيروسات، والتي تقطع دورة تكاثرها. وقد ظهر أولها عام 1977، وكان ذلك ضد فيروس الهربس. ويوجد حاليا نحو خمسين من هذه الأدوية، مقسمة إلى ثلاث فئات كبيرة: تلك التي تعيق دخول الفيروس خلايا المضيف، والثانية تعطل تكاثر الفيروس، والثالثة تمنع تشكل غلاف الفيروس أو تعيق خروجه من الخلية المصابة.
ورغم نجاعة هذه الوسائل وفعاليتها عادة، إلا أنها تواجه أحيانا بمقاومة الفيروس في حالة الإصابات المزمنة. ولهذا السبب تستخدم أحيانا عدة مضادات فيروسية، كما هو الحال في العلاج الثلاثي لفيروس ''هيف'' المسبب للايدز.
ومن الأساليب الأخرى لمقاومة الأمراض الفيروسية محاولة منع انتشار الوباء عن طريق معرفة المصدر والمسبب وطريقة العدوى، ثم اعتماد وسائل العناية والحماية الصحية وعزل المرضى عند الضرورة.

هل يمكن استخدام الفيروسات كعلاج؟.

في عام 1919 اقترح الفرنسي فلكس ديرل استغلال الفيروسات التي تلتهم البكتيريا لمعالجة الأمراض التي تسببها البكتيريا.
وقد ازدهرت هذه الطريقة في الاتحاد السوفيتي سابقا، وخاصة في جمهورية جورجيا. أما في الغرب فقد أهمل هذا الأسلوب بعد الحرب العالمية الثانية وجرى التركيز على المضادات الحيوية لمعالجة الأمراض البكتيرية. لكن تزايد مقاومة البكتيريا للمضادات يدفع الباحثين حاليا باتجاه تجنيد الفيروسات لمقاومة البكتيريا.
تستخدم الفيروسات أيضا في العلاج الجيني، فهي تسمح بنقل الجينات المرغوبة نحو الخلايا المريضة أو التي تفتقد هذه الجينات.

ما هو الفيروس المنبعث؟.

في عام 1976 أصيب 600 شخص في السودان وزائير ( الكونغو حاليا) بالحمى والإسهال والقيء. وخلال عشرة أيام قضى 450 شخصا منهم نحبهم بعد إصابتهم بنزيف داخلي. كان سبب هذا المرض فيروس لم يكن معروفا حتى ذلك الحين وهو فيروس ايبولا.
لم يظهر هذا الفيروس فجأة من العدم، وإنما كان في حال سبات في أجسام خفافيش آكلة للثمار. وهو ينتقل أولا إلى القرود ثم إلى البشر في حال تناولهم لحم القرود مثلا. وما زال هذا الفيروس محصورا في منطقة محدودة. بعكس فيروس النيل الغربي الذي يصيب نحو ألف شخص في كل انبعاث له، ويتوسع انتشاره من إفريقيا إلى الشرق الأوسط وأوروبا وأمريكا. ولا ننسى فيروس الايدز الذي ظهر فجأة في أوائل الثمانينات وغزا العالم كله. أما فيروس انفلونزا الطيور، فانه لم يتكيف بعد لإصابة الإنسان باستثناء حالات منفردة قليلة.
ونشير هنا إلى الانتشار الأخير لانفلونزا الخنازير التي قتلت عشرات الأشخاص في المكسيك.

هل يلعب الفيروس دورا هاما في الأنظمة البيئية؟.

تحتوي كل قطرة من ماء البحر على عدد يتراوح بين مليون ومليار فيروس. معظم هذه الفيروسات من ملتهمات البكتيريا، التي تتواجد على الطحالب البحرية. وهي بذلك تضبط انتشار هذه البكتيريا وتكاثرها، وحتى البكتيريا المسببة للأمراض. ففي عام 2005 اكتشف أن وباء الكوليرا الذي يصيب بنغلادش كل سنة في الموسم الماطر، يتم ضبطه بواسطة الفيروسات الملتهمة للبكتيريا البحرية. ويظهر الوباء عندما تصاب هذه الفيروسات بالضعف. وتساهم الفيروسات أيضا في تقليل نسبة ثاني أكسيد الكربون الذي تطلقه هذه البكتيريا في الجو، إذ أنها تقضي يوميا على ما بين 10% و 50% من هذه البكتيريا
- عن مجلة La Recherche
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الفيروسات : حقائق وتطبيقات
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الفيروسات سبب للبدانة
» هل تختلف الفيروسات عن البكتيريا ؟
» الفيروسات تنقذ مرجان العالم
» الخفافيش تسبب أكثر من 60 نوعا من الفيروسات
» العلماء في فرنسا : الفيروسات أيضا تصاب بالعدوى !!

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
لمسة أمل  :: المنتديات العلمية والثقافة :: المنتدى العلمي-
انتقل الى: