موضوع: تآكل الفقرات العنقية..الاسباب والعلاج السبت مارس 07, 2009 9:14 am
تآكل الفقرات العنقية.. الاسباب والعلاج
انتصار محمود - حالة مزمنة تنكسية في المنطقة العنقية من العمود الفقري والتي تؤثر في جسم الفقرة والأقراص البينيّة فيها، حيث أنها قد تودي إلى تفتّق في القرص البيني أو نتوءات عظميّة، كما أنها تؤثر على مكونات القناة الشوكية (جذور الأعصاب والنخاع الشوكي).
أسباب تآكل الفقرات العنقي التقدم في العمر: وهو السبب الرئيسي بسبب ما يرافقه من تغيرات تحدث في القرص البيني. فالأعراض التي ترافق التهاب الفقرات المفصلي قد تظهر مبكراً في سن الثلاثين وبشكل عام فإن معظم الأعراض تظهر في العادة بين سن الأربعين وسن الستين. عندما يظهر التهاب الفقرات المفصلي في سن مبكرة فهذا غالباً ما يكون نتيجة لحالة مرضية سابقة في المفاصل كرضوض أو الكسور السابقة. الرضوض: دور الرضوض في تآكل المفصل في الفقرات العنقية لا تزال نقطة خلافية. إلا أن الرضوض المتتالية ربما تؤثر على بداية وسرعة تطور التآكل. طبيعة العمل: تآكل مفصل الرقبة أكثر في المرضى الذين يتطلب عملهم تحميل وزن معين على الرقبة أكثر من غيرهم. أعراض وعلامات تآكل الفقرات العنقية: يشخص المرض عن طريق صور الأشعة بمختلف أنواعها؛ بشكل عام يشكو المريض من: آلام في الرقبة تسوء تدريجيا ، وأسوأ ما تكون في الصباح الباكر. يمتد الألم ليشمل منطقة أسفل الرأس من الخلف، ومنطقة الكتفين، واليدين. عدم القدرة على تحريك الرأس للخلف، وفي بعض الأحيان يكون هناك محدودية واضحة في حركة الرقبة للأمام. تنميل وضعف في الذراعين واليدين والأصابع. الم في أسفل وخلف الرأس. العلاج الدوائي: أدوية مضادة للالتهاب، مجموعة الأدوية المسئولة عن ارتخاء العضلات. العلاج الطبيعي: بعد الفحص السريري الذي يقوم به أخصائي العلاج الطبيعي، وبعد النظر في صور الأشعة مع التحويل من الطبيب المشرف على الحالة، يقوم أخصائي العلاج الطبيعي بمحاولة حل المشاكل، وليس الاعتماد على خطة علاجية واحدة لكل المرضى، فبعض المرضى الذين تناسبهم طريقة معينة قد لا تناسب غيرهم، وعليه فإن لكل مريض خطته الخاصة به تبعا للمشاكل التي يعاني منها. ومن الجدير بالذكر أن خطة العلاج الطبيعي لا تشمل ما يقوم به أخصائي العلاج الطبيعي في عيادته فقط، بل تتعدى ذلك إلى برنامج منزلي خاص يشمل نشاطات الحياة اليومية ومن الممكن ان يتم بالتعاون مع أخصائي العلاج الوظيفي في ذلك.
الطرق العلاجية: عند تحويل المريض من قبل الطبيب المعالج إلى أخصائي العلاج الطبيعي، فإن مهمته تبدأ بتشخيص الحالة بالتفصيل ليقوم بوضع خطّة علاجية صحيحة، وذات نتائج فعّالة واستخدام الوسائل المناسبة لكل مريض، أهم الطرق المستخدمة في العلاج ما يلي: إن استخدام الوسائل الحرارية (الكمادات، الأشعة تحت الحمراء....ألخ ) في العلاج قد يساعد في تحفيز ارتخاء العضلات والتقليل من الألم. من الممكن استخدام الليزر والموجات فوق الصوتية للأماكن المؤلمة لمجرد الضغط عليها. التمارين العلاجية وتشمل في العادة : تمارين الاستطالة لعضلات الرقبة بهدف تفكيك الألياف العضلية عن بعضها وخاصة أن العضلات تكون متصلبة ومتقلصة بسبب الألم الشديد تمارين عامة للمساعدة في تقوية واستطالة عضلات الرقبة والكتف والصدر، فتقوية هذه العضلات يساهم في تحسين الوضعية العامة للعمود الفقري. العلاج اليدوي ( الذي يشمل آليات تحريك الفقرات والشد اليدوي وغيرها) الشد الميكانيكي. تصحيح القوام. البرنامج المنزلي: من الضروري للمريض أن يكمل العلاج من خلال برنامج منزلي يقوم بوصفه أخصائي العلاج الطبيعي، وهذا البرنامج يمارسه المريض خلال الفترة التي يأتي فيها إلى عيادة العلاج الطبيعي ويستمر عليها حتى بعد انتهاء الجلسات العلاجية. أفكار للبرنامج المنزلي: إذا كان المريض يعاني من ألم شديد وشعور بعدم الارتياح فننصح المريض بارتداء الطوق الخاص بالرقبة. (بحيث يحدد أخصائي العلاج الطبيعي كيفية ارتدائها والوقت المناسب، معتمدا على المرحلة التي وصل إليها)، كما يقوم الأخصائي بتنبيه المريض إلى الآثار السلبية المترتبة على ارتدائها لفترة طويلة، وخاصة أن بعض المرضى قد يجدونها مريحة وتخفف الألم فيرتدونها لفترة طويلة. برنامج التمارين العلاجية ويراعي فيه الأخصائي التدرج في التمارين مع الجلسة العلاجية. نصائح وإرشادات في كيفية تحفيز الوضع الصحيح للرقبة أثناء القيام بنشاطات مختلفة. ويقوم الأخصائي بمناقشة البرنامج مع المريض وشرحه بشكل جيد ومتابعة المريض لأدائه، ومن الممكن الاستعانة بأحد أفراد الأسرة في مساعدة المريض في أدائه.
التدخّل الجراحي: المؤشرات التي تستدعي العمل الجراحي: العجز العصبي المستمر، ضغط مثبت وموثّق على العمود الفقري أو أحد جذور الأعصاب العنقيّة، الألم الشديد الذي لا يستجيب للمسكنات ولا للعلاج الطبيعي. الهدف من الجراحة: الهدف الأول من الجراحة هو تخفيف الألم بإزالة الضغط عن الأعصاب. ومن الجدير بالذكر أن العلاج الطبيعي له دور هام لما بعد العملية الجراحية في استعادة حركة الرقبة وقوة العضلات، ويتم وضع الخطة العلاجية بالتعاون مع الطبيب الذي أجرى العملية الجراحية للمريض. فمن مبدأ درهم وقاية خير من قنطار علاج، يجب علينا اتخاذ الوضعيات الصحيحة أثناء ممارستنا لنشاطاتنا اليومية.