البلد : نقاط : 200490 تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: للوقاية من مشكلات البروستات الثلاثاء يناير 13, 2009 7:02 pm | |
|
للوقاية من مشكلات البروستات
عبدالسلام مصطفى الشويات
البروستات غدّة تفرز سائلا يكون الجزء الأكبر من السائل المنوي يحمل الحيوانات المنوية خارج الجسم ويمكنها من العيش لمدّة زمنية معينة، مما سبق يتضح أن للبروستات أهمية كبيرة في خصوبة الرجل وليس لها دور في الذكورة. تحيط البروستات بالمنطقة التي تصل المثانة البولية بالإحليل (قناة مجرى البول)، والبروستات عضو رجوليّ فقط. ويتوقف حجم البروستات على السن، وهو في الذكر البالغ الشاب يماثل حجم ثمرة الجوز الصغيرة (قطرها 2سم، ووزنها حوالي 10-15 غ) . إن أي تضخم في البروستات يمكن أن يؤثر على مرور البول لأنها قريبة جدا من مخرج المثانة البولية والجزء الأول من الإحليل. يستطيع الرجل المحافظة على بروستات سليمة وخالية من الالتهابات وكذلك وقايتها من السرطان من خلال أمور عديدة، فمثلا ان افراغ البول قبيل وبعد الجماع الجنسي من الإجراءات الوقائية والتي تقلل فرص الالتهاب البكتيري للمسالك البولية والتناسلية عند المرأة و الرجل (ومن ضمنها البروستات عند الرجل).ئ كما ان اللواط من الممارسات التي تؤدي إلى التهابات وأمراض جمّة للرجل والمرأة، وقد لوحظ زيادة أمراض البروستات عند الرجال الذين يمارسون اللواط. هذا وأثبتت كثير من الدراسات العلمية خطر التدخين على صحة البروستات حيث يشارك في التهابها، وكعامل مساعد لاصابتها بالسرطان، لذلك فان عدم التدخين والإقلاع عنه من الأمور المهمة في المحافظة على صحة البروستات، وقد أظهرت الدراسات العلمية خطر التدخين في حدوث الكثير من حالات السرطان، ففي الولايات المتحدة ارتبط التدخين بحدوث 30% من حالات سرطان الرئة وأمراض خبيثة أخرى كالبروستات والحنجرة والمثانة والكلى وعنق الرحم والمستقيم والقولون، وقد يكون تناول الطعام الصحي من أكثر الطرق فعالية في الوقاية من حدوث أورام خبيثة في البروستات والثدي والرئة والقولون والمعدة والمستقيم والبنكرياس. كما ان الزّنا مصدر رئيسي لإصابة البروستات بالتهابات جمّة قد يكون بعضها صعب العلاج، الأمر الذي يتلف أنسجتها ويحولها، بدلا من عضو غض ورطب يسهل عملية البول والاتصال الجنسي، إلى صخرة صماء تحرم صاحبها نعمة التمتع بالجنس، وتحول حياته إلى جحيم مع زيادة أعراض صعوبة التبول أو احتباسه. وفي بحث وجد أن سرطان البروستات يزيد عند الرجال الذين يمارسون فاحشة الزنا، فقد وجد الباحثون في جامعة إلينوي الأميركية بعد متابعة 1456 من الرجال تراوحت أعمارهم بين 40 - 64 عاما، أن خطر إصابة الرجل بسرطان البروستات يزداد مع وجود عدة شركاء من الجنس الآخر، تماما كالنساء اللاتي يزيد خطر إصابتهن بسرطان عنق الرحم في حال وجود عدة شركاء من الرجال، ولاحظ الباحثون أن خطر المرض عند الرجال الذين ارتبطوا بعلاقات محرمة مع 30 شخصا أو أكثر من الشركاء الجنسيين زاد بين سن الأربعين أو الستين بحوالي الضعف، مقارنة مع الرجال في الفئة العمرية نفسها ممن كان لديهم شريكة واحدة فقط، وأشار باحثو إلينوي إلى أن تكرار الممارسات الجنسية المقصورة على شريكة واحدة لا يؤثر على تطور سرطان البروستات عند الرجال، بعد استبعاد عوامل الخطر مثل التقدم في السن والعِرق وسن الرجل عند الممارسة الجنسية الأولى، والاستعداد الوراثي للإصابة بالمرض.ئ بالإضافة لما ذكر، يرى البعض أنّ الاستمناء باليد وراء مشكلات صحية عديدة كسرعة القذف واحتقان البروستات المزمن، مما يدعو إلى الإقلال من ممارسته قدر الإمكان، خاصة أن لهذه العادة أضرار أخرى كالضعف العام وكثرة النوم وتحول الاستمتاع بالجنس ليكون مرتبطا باليد.ئ تضخم البروستات الحميد مشكلة تنتظر معظم الرجال بعد سن الخمسين، حتى أصبحت مظهرا من مظاهر الشيخوخة، ويؤدي ذلك إلى مشكلات في التبول والوظيفة الجنسية، ورغم انه لم يعرف حتى الآن السبب الرئيسي لهذه المشكلة إلا ان العديد من الدراسات تنصح بأمور للاقلال من حدّة التضخم أو لتأخير ظهوره، مثل تجنب الإطالة المفرطة في فترة الجماع الجنسي، والإقلال من ممارسة العادة السرية، والمواظبة على الغسل الساخن بعد الجماع الأمر الذي يزيل الاحتقان الذي قد يحصل في الجسم أثناء فترة الجماع. في دراسة أمريكية حديثة، تبين أن تناول وجبة طعام تشتمل على البندورة والبروكولي قد تساهم فعلا في الحد من ظهور الأورام الخبيثة في غدّة البروستات، وقد أكد عدد من الباحثين في جامعة ألينوي الأمريكية أن تناول هذين النوعين من الخضار معاً، يحدّ بدرجة عالية من السرطان ، ويكون ذو فاعلية أكبر من تناولهما منفردين، وحسب ما نقلته صحيفة ''صنداي تايمز'' البريطانية عن جون أيردمان، بروفيسور التغذية في جامعة الينوي، ''فإن النوعين يتسم كل منهما على حدة بإمكانات كبرى فيما يتعلق بالحد من السرطان، إلا أن عملهما معاً أدى إلى أفضل تركيبة للوقاية من المرض ''، وتأتي هذه النتائج العلمية مكمّلة لأبحاث سابقة أكّدت أن بعض المواد الكيميائية في الخضار أو المأكولات الأخرى تمنع أو تقلل من حدوث الأمراض. واختبر العلماء أربع مجموعات من الفئران، تعمدوا إصابتها بسرطان البروستات البشري، بوجبات غذائية محددة من مسحوق جاف من البندورة فقط للمجموعة الأولى، وبقطع من البروكولي المجفف فقط للمجموعة الثانية، وبعقار تجريبي جديد يسمى ''فيناستيريد'' مضاد لسرطان البروستات، للثالثة. أما المجموعة الرابعة من الفئران فقد أعطيت مركبا من مسحوق البندورة والبروكولي المجفف، وحققت المجموعة الرابعة نجاحا واضحا في الحد من انتشار الأورام السرطانية مقارنة بنظيراتها الثلاث، حسب ما جاء في جريدة الشرق الأوسط اللندنية. وكان العلماء قد أعلنوا مرارا أن البندورة مفيدة لمرض سرطان البروستات، لوجود مركب يسمى ''لايكوبين'' الذي يحول لونها إلى الأحمر، حيث يلعب دورا مهما في ذلك. وفي دراسة علمية أخرى، أعلن أن مادة ''غلوكوسينوليت'' الموجودة في البروكولي تلعب دورها مهما في علاج سرطان البروستات.
جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية
| |
|