تعرّض الحامل للمواد الكيميائية يقلل من خصوبة أولادها الذكور مستقبلا
كاتب الموضوع
رسالة
البلد : نقاط : 200490 تاريخ التسجيل : 01/01/1970
موضوع: تعرّض الحامل للمواد الكيميائية يقلل من خصوبة أولادها الذكور مستقبلا السبت ديسمبر 27, 2008 11:25 am
تعرّض الحامل للمواد الكيميائية يقلل من خصوبة أولادها الذكور مستقبلاً
تشير الاحصاءات الى اعداد الحيوانات المنوية وجودتها انخفضت الى النصف عند الرجال الفرنسيين منذ الخمسينات من القرن الماضي، كما تضاعفت حالات الاصابة بسرطان الخصية خلال الثلاثين سنة الاخيرة، وزادت حالات التشوهات في الجهاز التناسلي الذكري، وارتفعت الحالات التي تفشل فيها واحدة من الخصيتين في الهجرة من تجويف البطن الى كيس الصفن بنسبة 50% في العشرين سنة الاخيرة. ويقول العلماء ان ابرز متهم في التسبب بكل هذه المشكلات هو المواد الكيميائية، وبخاصة تلك التي تؤثر في جهاز الغدد الصماء. في الشهر الماضي، نظمت وزارتا الصحة والبيئة الفرنسيتان ندوة عن تأثير المواد الكيميائية في البيئة على التكاثر وتطور الجنين عند الانسان، وشارك فيها الفرد سبيرا مدير معهد بحوث الصحة العامة، وبيرنارد جيغو رئيس المجلس الاستشاري العلمي في معهد بحوث الصحة والطب وبيري جوانت الاستاذ في جامعة باريس، وهم جميعاً من العاملين في مجال مشكلة الاخصاب المرتبط بالتلوث. اوضحت الندوة انه في ضوء البيانات العلمية المتجمعة على مدى السنوات الماضية، وفي ضوء الدراسات على الحيوانات والانسان، تبيّن ان غذاء الحامل يؤثر بشكل كبير في تطور جنينها في المراحل المبكرة من عمره، بما في ذلك وزنه عند الولادة وصحته فيما بعد. واشار المشاركون الى فضيحة العقار Distilbene، وهو هرمون صناعي كان يباع في فرنسا في الفترة من 1950 الى 1977، ويستخدم للحيلولة دون الاجهاض، اذ تبين انه يسبب ضرراً للأجنة، وان ضرره يستمر لأجيال عدة. كما اشاروا الى تأثير التبغ باعتباره القاتل الرئيس للانسان منذ القرن الماضي، ويبدو انه سيكون كذلك في هذا القرن، واشاروا الى فضيحة عقار الثاليدوميد الذي تسبب بتشوهات كبيرة عند الأجنة في القرن الماضي، والى التجارب التي عرضت فيها اناث جرذان لهرمونات مضادة للاندروجينات في مراحل مختلفة من الحمل، وادت الى التسبب في تشوهات في الاعضاء التناسلية، ومشكلات في البروستات عند الأجنة الذكور. وفيما يتعلق بنتائج دراسة اميركية عن العلاقة بين مقدار ما تتناوله الحامل من اللحوم ونوعية الحيوانات المنوية عند ابنها في المستقبلأ، اوضح المشاركون ان النتائج لم تتأكد بما يمكن القول انه علاقة السبب بالنتيجة. الباحثون اشاروا الى مواد Phthalates وbisphenol-A التي تدخل في صناعة البلاستيك واوضحوا انها تثبط نشاط هرمونات الذكورة الاندروجينات وقالوا انها توجد في العديد من المنتجات مثل صناعة مواد التجميل وصناعة التغليف والتعليب، وقناني حليب الاطفال، والقناني البلاستيكية وغيرها من المنتجات المستخدمة في الحياة اليومية. من ناحية اخرى، اظهرت دراسة لفريق مختص بمعالجة مشكلات الاخصاب من معهد Barcelona's Marques ان عدد الحيوانات المنوية المنتجة من قبل اكثر من نصف الذكور في اسبانيا، لا يوافق المعايير التي حددتها منظمة الصحة العالمية للخصوبة الكاملة. في الدراسة اخذت عينات من 1240 رجلاً في عمر 18 الى 30 سنة، وفي 60 مركز اخصاب، فأظهرت النتائج ان 58% منهم كان عدد الحيوانات المنوية عندهم منخفضاً بشكل كبير (اقل من 20 مليوناً في السنتيمتر المكعب الواحد)، وهذا يعني انهم سيواجهون صعوبة في الانجاب. اظهرت الدراسة تفاوتاً في نسبة التشوهات في الحيوانات المنوية في المناطق الاسبانية المختلفة، وكانت اقل جودة في هذه الحيوانات عند الرجال الذين يعيشون او يعملون في المناطق الصناعية، وتبعاً لما تقوله ماريسا لوبيز - يتجون وهي احدى المشاركات في الدراسة، فان النتائج تظهر ان تلوث المنتجات في المناطق الصناعية له تأثير على خصوبة الرجال اكبر بكثير من تأثير العمر، او التوتر او التدخين، او الكحول او تعاطي المخدرات. ومن المواد ذات العلاقة بمشكلات الخصوبة عند الذكور حدد الباحثون المبيدات والمذيبات ومواد التجميل، وتبعاً للمسؤولين فان هناك اكثر من 550 نوعاً من هذه المواد الكيميائية يتوفر في الاسواق ويستخدم على نطاق واسع. ويقول الباحثون ان المواد الكيميائية في البيئة تؤثر سلباً في هرمونات الذكور في مرحلة مبكرة من العمر، وحتى في مرحلة الجنين، وتسبب لاحقاً ذلك النقص في عدد الحيوانات المنوية وفي جودتها.
منقول
تعرّض الحامل للمواد الكيميائية يقلل من خصوبة أولادها الذكور مستقبلا