البلد : نقاط : 200490 تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: من وحي أنثى الجمعة نوفمبر 21, 2008 8:37 pm | |
|
من وحي أنثى
كيف لا أتذكرك وأنت دائما أمامي ما يوقظني هو وداعك لي في الحلم وأول ما أراه في مرآة الحمام صورتك ودائماً القي عليك تحية الصباح ولا تردين أراك في تسلل أشعة الشمس الذهبية من ستائر غرفتي في أغاني فيروز الصباحية \\كل المحطات تبث فيروز صباحاً\\ فهل لا يحلو سماع فيروز إلا صباحاً؟؟؟ اشرب قهوتي بدون سكر فاسمك لا يفارق فمي فيظل كل شيء فيه حلو على كل أشجار الطرقات أتذكر انتصابتك الشامخة وقامتك الباسقة ومع أول لفافة تبغ ابدأ الاشتياق دائماً اسمك الغالي يتصدر صفحات جرائدي ورغم الحروب والكوارث والخطابات السياسية إلا أن اسمك يطغى ويبقى اعرض العناوين إن اسمك يا سيدتي يجتاح مفكرتي فلا أصدقاء عندي ولا أقارب حتى أسماء الشوارع والأبنية نسيتها كي اترك اكبر حيزٍ من ذاكرتي لاسمك ومع ذلك فاسمك محفور في قلبي ومع لفافة التبغ الثانية ازداد اشتياقا على كل المحطات الفضائية أراهم يتحدثون عنك فتلك تصف جمالك وتلك تتحدث عن عينيك \\وهل ينتهي الحديث عن عينيك\\ وهذه مبهورة بأنوثتك وأخرى عن أناقتك وما عطرك المفضل ولون ثوبك كلهم يتسآلون؟؟ من يخضب لك شعرك فيصبح كأوراق الخريف كستنائي اللون ومن يشذب لك أهدابك ومن يزرع الأقحوان على شفتيك ومن يمنح صدرك هذا الشموخ ولفافة التبغ الثالثة تكاد تقتلني اشتياقا لا احد يسأل عني كلهم حين يعرفون أني احبك عنك يسألون أرأيتها أكلمتها ما صوتها؟؟ كصوت العصافير صوتها أم خرير الماء صوتها أصوتها أشجان أم صوتها الحان أم كالنسيم!!!! ألمستها بالله بأي يد لمستها دعنا نقبل اليد التي بها لمستها أحريرية أطرافها أم ملائكية أوصافها وأغار من كل سؤال وأحسه رصاصة تغتال خصوصيتك مني ولفافة التبغ الرابعة تحرقني اشتياقا كل فصول السنة تذكرني بك فحرارة الصيف كحرارة حبك ونار شمسه كنار جسدك ولياليه الصافية كنقاء وجهك وبريح الخريف استحضر عطرك وتطاير أوراقه كموج شعرك والمطر شتاءاً يفيض كحبك وبياض الثلوج كلون قلبك وبرودة الأجواء تشعرني بدفئك أما الربيع فسرق خضرته من عيونك وحمرة أزهاره من خديك فراشاته تولد على نهديك والنحل يستل الرحيق من بين شفتيك ولفافة التبغ الخامسة تذوبني اشتياقا قلمي لا يكتب شيئاً إلا لك أو عنك وأوراقي كل ما فيها هو منك وكتب الحب والتاريخ والسياسة لا أرى فيها إلا أنت ولفافة التبغ السادسة تمحوني اشتياقا أراك من كل شرفات منزلي أراك في كل النجمات في سكون الليل في الظلمات أراك تنافسين القمر تألقاً وأنا استرق النظرات أراك ملكة للسماء وملاذاً لآلاف العشاق أراك بين الملائكة وبين أطيب الأزهار أنام حالماً بذراعيك وسادة وبجفونك غطاء وبصدرك الذي يعرش الياسمين عليه سريراً ولفافة تبغ أخيرة في فمي تنسيني الاشتياق
منقول
| |
|