موضوع: الهليون .. قيمة غذائية وتهديء الأعصاب الأربعاء نوفمبر 05, 2008 6:43 pm
الهليون.. قيمة غذائية وتهديء الاعصاب
صالح العدوان - ادى التوسع الزائد والعشوائي في الزراعات التقليدية وتدني عوائدها الربحية الى تغيير النمط الزراعي كما ونوعا وزراعة محاصيل نادرة منها الهليون ( الاسبرقس ) . والهليون النبتة التي تعيش في دول حوض البحر المتوسط وتعتمد على مياه الامطار وتنتمي الى الفصيلة الزئبقية نقلها الرومان الى اوروبا في الالف الثاني قبل الميلاد واصبحت الغذاء المميز للطبقات الغنية بسبب قصر فترة انتاجها التي لا تتجاوز شهرين وصعوبة زراعتها وسرعة تلفها بعد عملية القطف . ويؤكد علماء التغذية قيمتها الغذائية العالية وفوائدها للجسم ، كما انها تعمل على تنشيط عمل الكلى وتسهيل عملية الهضم ومضاد للبكتيريا وتقوى مناعة الجسم ومهدئة فعالة للاعصاب . وقال الدكتور عبد الله عرعر احد مزارعي منطقة وادي الاردن ( لبترا ) انه زرع ارضا مساحتها ثلاثمائة دونم في الاغوار الوسطى بمحاصيل تقليدية من خضار وحمضيات وتفاح وبعد سنوات وجد انها غير مربحة ما دعاه الى زراعة محاصيل غير تقليدية تتلاءم والظروف السائدة في المنطقة كارتفاع ملوحة مياه الري المتوافرة من جهة وشحها من جهة اخرى . وبين انه عرف خلال عمله خبيرا في منظمة الاغذاية والزراعة الدولية لمدة تزيد على ثلاثين سنة ان قدرة الهليون والنخيل اكبر على تحمل الظروف من غيرهما من النباتات ، ومستقبلهما افضل اقتصاديا. واضاف انه زرع الهليون في وادي الاردن عام 1996 ، وبعد نجاح الزراعة التي بدا انتاجها الفعلي عام 1999 ، زرع نحو ستين دونما متداخلة مع اشجار النخيل . واوضح عرعر ان شتلة الهيلون ينفق عليها حتى نهاية العام الثالث من زراعتها ، حيث تبدا بالانتاج الفعلي لمدة خمسة عشرعاما ولمدة شهرين سنويا هما شهرا شباط واذار وحسب الظروف الجوية وان هذا النوع من النباتات يحتاج وعلى مدار عشرة اشهر من مئة الى الف متر مكعب من المياه للدونم الواحد على ان يتم وقف ريه في شهري تشرين الثاني وكانون الاول . واكد ان الكلفة الانتاجية تتناسب والمردود الربحي لتسويقها في ظل الظروف العادية اضافة الى توافر الاسواق الخارجية مشيرا الى ان هذا المحصول يلاقي طلبا في الاسواق المحلية وزراعته لا تحتاج الى استخدام الملش (البلاستيك الاسود) ما يخفف من الكلفة الانتاجيه ويسهم في الحفاظ على نظافة البيئة والثروة الحيوانية من مخلفاته بترا