البلد : نقاط : 200480 تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: صدقت فينا يا رسول الله ...! الإثنين أكتوبر 20, 2008 6:35 pm | |
| صدقت فينا يا رسول الله ...!
الحمد لله القائل:- {إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ}. والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ القائل:- { أوحى اللهُ إلى نبي من أنبياءِ بني إسرائيل أنْ قل لقومِك: إنه ليس من أهلِ قريةٍ ولا أهلِ بيتٍ يكونون على طاعةِ اللهِ فيتحولون منها إلى معصيةِ الله، إلا حوّل اللهُ عنهم ما يُحبون إلى ما يكرهون}.
أيها الناس: ثلاثون ألفاً وسبعمائةٍ وثلاث وستون يوماً عجاف هي مجموعةُ الأيامِ منذُ سقوطِ الخلافةِ الإسلامية العثمانية . فماذا خَسِر المسلمون بسقوطِها؟ خسروا كلَّ شيء, أصبحوا بدونِها كالأيتامِ على مأدبةِ اللئام, أو كالتائه في وسَط الزِحام, أو كالنكرة بين الأنام. صدق فينا حديثُ رسولِ لله صلى الله عليه وآله وسلم فحوّلَ اللهُ ما كنّا نُحبُّ من خلافةٍ إلى ما نكره من مُلكٍ جبرية، وهكذا حوّل الله ما كنا نحب من حكمٍ بما أنزل الله إلى ما نكره من حكمِ الطاغوت والجاهلية الديمقراطية الرأسمالية والاشتراكية، وهكذا حوّل اللهُ ما كنا نحب من استخلاف وتمكين إلى زَعزَعَةِ مُلكٍ ولجوءٍ وتشردٍ وضياع، وهكذا حوّل الله ما كنا نحب من سترٍ وحياءٍ إلى ما نكره من كشفِ عوراتٍ وفضائح يندى لها الجبين، وهكذا حوّل الله ما كنا نحب من أمنٍ وأمان وعزة إلى ما نكره من خوفٍ ورعب ومذلة، وهكذا حوّل الله ما كنا نحب من غنى ورخاء إلى ما نكره من فقرٍ وضيقِ معيشة، وهكذا حوّل اللهُ ما كنا نحب من طلاقةِ حركةٍ في فضاءٍ واسعٍ من السماءِ والأرض إلى ما نكره من حدودٍ وسدود وحواجز وجدر وسجون. وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه أحمد قال: "لئنْ أنتم اتبعتم أذنابَ البقر، وتبايعتم بالعِينة، وتركتم الجهادَ في سبيلِ الله، ليُلزِمَنّكم اللهُ مذلةً في أعناقِكم، ثم لا تُنزعُ منكم حتى ترجعون إلى ما كنتم عليه، وتتوبون إلى الله".
فيجب علينا _عباد الله_ أن نعلن التوبةَ للهِ والأوبةَ إلى دينِه عقيدةً ومنهاجَ حياةٍ وذلك بالعملِ على تخليصِ العالمِ من براثنِ الرأسماليةِ المتوحشةِ والعودةِ إلى ربوعِ الخلافةِ الراشدةِ الموعودةِ فهي _وربُّ الكعبةِ_ المؤهلةُ والوحيدةُ القادرةُ على رفعِ الظلمِ عن أهلِنا في غزةَ هاشم ووقفِ شلالِ الدماء وطوفانِ القتلى والجرحى والأسرى, وهي التي ستَرُدُّ الاعتبار لحضرةِ الرسولِ المختار من إساءاتِ الأشرارِ الفجار.
وعندها سيصدُق فينا حديثُ رسولِ اللهِ الذي يرويه عن ربِه:{وعزتي وجلالي وارتفاعي فوقَ عرشي، ما من قريةٍ ولا أهلِ بيتٍ كانوا على ما كِرهتُ من معصيتي ثم تحولوا عنها إلى ما أحببت من طاعتي إلا تحولتُ لهم عما يكرهون من عذابي إلى ما يُحبون من رحمتي).
منقول
| |
|