البلد : نقاط : 200510 تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: مستجدات الصوم - مريض السكري والصوم الخميس سبتمبر 18, 2008 7:28 pm | |
|
مستجدات الصوم
مريض السكري والصوم
يقسم مرضى السكري الى قسمين: فئة تستطيع الصوم، وفئة لا تستطيع. 1- المريض بمرض السكري الذي يستطيع الصوم:. هو مريض السكري الكهلي الذي يعالج اساساً بالحمية (أي لو احتمى عن الطعام الزائد من السكريات والنشويات، فان البنكرياس عنده يعمل ويفرز الانسولين، وقد يساعد هذا النوع بالعلاج بالاقراص الخافضة لسكر الدم، فهؤلاء الصيام في حقهم شيء ايجابي جداً ويساعدهم على تخفيض نسبة السكر في الدم. وهؤلاء منهم من يتناول حبة واحدة يومياً ومنهم يتناول حبتين (او اكثر) على وجبتين فيمكنهم تنظيم الدواء مع السحور والافطار على ان يفطر على ثلاث تمرات فقط مع كأس ماء وبعد صلاة المغرب يتناول وجبة الدواء ثم يبدأ بالوجبة الرئيسة للافطار. وقد ينصح ان تكون وجبة السحور من الدواء منخفضة فالذي يتناول حبتين في الايام العادية يمكنه ان يأخذ حبة عند الافطار ونصف حبة عند السحور تحسباً لانخفاض السكر خلال النهار، وكل ذلك يتم بالتشاور مع الطبيب وحسب حاجة الجسم. وقد وجدت ادوية تعمل على مدار الـ 24 ساعة بمفعول بطيء فهذه تساعد المريض تماماً بحيث لا ينخفض السكر فجأة. وهناك من المرضى الذين يتناولون الانسولين وبجرعات عالية (اكثر من 40 وحدة يومياً) فهؤلاء يخشى اذا تناولوا الانسولين ان ينخفض السكر جداً في الجسم فيحتاج بعده الى طعام، فان استطاع ان ينظم تناول الانسولين بجرعة اعلى بعد الغروب وجرعة متدنية قبيل السحور بحيث لا ينخفض فجأة فهذا يستطيع ان يصوم ووجد الآن نوع من الانسولين مفعوله لمدة 24 ساعة، ويعمل ببطء فيتناول بعد الافطار لكي لا ينخفض السكر فجأة. ومن هنا نقول اذا استطاع مريض السكر ان يسيطر على وضعه فالصوم يعد حالة صحية جداً له. اما من لا يستطيع الصوم او يسمح له بالافطار فهم:. 1- مريض السكر الشبابي الذي يصاب بالسكري قبل الثلاثين (لخلل في البنكرياس) ويحقن بمادة كبيرة من الانسولين، فهذا اذا لم يستطع السيطرة على السكري انخفاضاً او ارتفاعاً كبيراً فيحق له الفطر لتناول العلاج بانتظام، اذا لم يستطع ان يجعل الجرعة واحدة خلال الليل. 2- المريض بالسكري غير المستقر: وهذا يستطيع ان يبدأ الصيام فاذا حدث انخفاض شديد او ارتفاع شديد يحتاج الى العلاج فيفطر. اما الحالات الاخرى مثل المسن المصاب بالسكري او الحامل المصابة بالسكري فكل هؤلاء الاصل في حقهم الصيام فاذا اقتضى الوضع الصحي تناول العلاج خلال النهار ولا يمكن تنظيمه خلال الليل او كان يشق عليهم الصوم فيحق لهم الفطر. واذا كان هؤلاء يستطيعون القضاء في اوقات اخرى (في الايام التي يكون النهار قصيراً مثلاً) فعليهم القضاء اما اذا كان حالهم الصحي لا يسمح بالصوم مطلقاً لتقدم السن مع مشقة الصيام او عدم استقرار السكر ارتفاعاً وانخفاضاً او ينخفض بشدة بعد تناول الجرعة ولا يمكن تنظيمهما ليلاً فهؤلاء يفطرون ويخرجون فدية (نصف صاع من طعام او ما يعادله). وقد يكون من المفيد ان نذكر:. بأنه يجب على المريض الذي يصاب بنوبات نقص السكر او الارتفاع الشديد ان يقطع صيامه فوراً لانه يضطر الى علاج مباشر، لكن اذا كان العلاج بواسطة الحقن في الوريد او العضل فانها لا تفطر على الصحيح ويستطيع الاستمرار في الصوم. 2- ينصح مريض السكر بتقسيم الوجبات الى ثلاثة اجزاء متساوية: عند الافطار وبعد صلاة التراويح وعند السحور مع الاعتدال في ذلك. 3- يفضل تأجيل وجبة السحور قدر الامكان. 4- الحذر من الافراط في الطعام وخاصة الحلويات او السوائل المحلاة. وبصفة عامة.. فان السماح بالصيام او عدمه اضافة الى تنظيم الدواء واوقات تناوله يعود الى الطبيب المسلم الثقة.
منقول
| |
|