لمسة أمل
لمسة أمل
لمسة أمل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

لمسة أمل


 
الرئيسيةالبوابة**أحدث الصورالتسجيلدخول

 

 زرياب .. مبدع الفنون الإنسانية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة





البلد : زرياب .. مبدع الفنون الإنسانية Jo10
نقاط : 200490
تاريخ التسجيل : 01/01/1970

زرياب .. مبدع الفنون الإنسانية Empty
مُساهمةموضوع: زرياب .. مبدع الفنون الإنسانية   زرياب .. مبدع الفنون الإنسانية Icon_minitimeالثلاثاء سبتمبر 02, 2008 1:14 pm



زرياب.. مبدع الفنون الانسانية


زرياب .. مبدع الفنون الإنسانية EJC53595

عمر هلسة - لم يستطع أحد أن ينازع هذا العبقري المبدع تربعه على عرش الموسيقى لأكثر من ألف عام، والحضارة العربية والغربية تدين له بتراثٍ موسيقي زاخر أثرى العالم أجمع وبابتكارات قامت عليها الموسيقى الحديثة.
هو أبو الحسن علي بن نافع، لقبه زرياب والزرياب طير أسود جميل الصوت و الزرآب في الفارسية تعني ماء الذهب، ولد زرياب في بغداد عام 161ه/777م وكان معلمه في الغناء اسحق الموصلي أكبر موسيقي الدولة العباسية فتعلم على يديه فنون الغناء والعزف والتلحين، توفي في قرطبة سنة 238ه/852م.
لم يكن زرياب موسيقيّاً فذاً فحسب بل شاعراً وعالماً بالأدب والجغرافيا والتاريخ، ويعد من الشخصيات الحضارية التي ساهمت في نقل المجتمع الأندلسي من البداوة إلى الحضارة، فتذكرُ المصادر الأندلسيّة القديمة بأن زرياب هو صاحب الفضل على الأندلسيين في تعليمهم فنون الملبس والمأكل وآداب المحادثة والجلوس وحتى تسريحة الشعر.
تحدّث العديد من المؤرخين عن سبب انتقال زرياب من بغداد إلى قرطبة، وأورد المقري في كتابه نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب أن زرياب هجر بغداد خوفاً من بطش أستاذه اسحق الموصلي، فبعد أن قدمه للخليفة هارون الرشيد نال عنده زرياب مكانة عالية، فدب الحسد في قلب الموصلي وخيّره ما بين القتل أو الخروج من بغداد، فرحل زرياب متجهاً للمغرب العربي بعد أن ساعده أستاذه على ذلك.
أقام زرياب فترة في القيروان دولة الأغالبة في تونس، ولظروفٍ لم يصلنا عنها الكثير توجه نحو الأندلس واستقر في قرطبة بقيّة حياته لما لقيه من ترحاب واهتمام بالغين من أميرها عبد الرحمن بن الحكم، وبانتقال زرياب إلى الأندلس انتقل فن العزف والغناء الشرقي إلى المغرب لينتشر بعدها في جنوب أوروبا والعالم أجمع.
أسس زرياب سنة 825م أول معهد موسيقي لتعليم فنون الغناء والعزف والتلحين في قرطبة والأندلس واتبع فيه معايير صارمة لقبول التلاميذ وتعليمهم، فكان يُشترَط في المتقدمين حُسن الأداء وجمال الصوت والموهبة، وكان يُخضعهم لسلسة من الاختبارات ويعلمهم المقامات الموسيقية والعزف والغناء بأسلوب علمي منهجي وكان يستقبل فيه طالبي العلم من كافة أنحاء الأندلس وأوروبا. بقي معهد زرياب منارة يأمهُ الموسيقيون من كل صوبٍ وحدب حتى سقوط قرطبة في يد القشتاليين سنة 633ه/1236م.
أضاف زرياب للموسيقى العربية عشرات المقامات الموسيقية وكان يكتب الموسيقى بطريقة لم يصلنا عن مكوناتها شيء، ويعد أول من أنشأ مسرحاً لتجلس عليه الفرقة الموسيقية من عازفين ومنشدين وكان يسمى بالستارة، ولعل إضافته وتراً خامساً لآلة العود من أهم الإضافات التي طرأت على تاريخ صناعة هذه الآلة وصناعة الفن الموسيقي بأكمله فحثت موسيقاه الشعراء على كتابة أبياتٍ تتماشى في موسيقاها وما أبدعه من ألحان، وعدل أيضاً على مضرب العود بأن استبدل قوادم النسر بالخشب، وهو أيضاً أول من استخدم الريشة للضرب على العود.
أوجد زرياب موسيقى فريدة من نوعها كانت تدعى بالموسيقى الزريابية تمتاز بالكلاسيكية وبالرقي عن الحداء أو الحدو (غناء أهل الأندلس قبل زرياب) فكان رائداً ومعلماً ومبدعاً أسمعت موسيقاه العامة والخاصة وطافت ألحانه أرجاء العالم.




منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
زرياب .. مبدع الفنون الإنسانية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» العواطف الإنسانية تبدأ من مائدة الطعام
» الدماغ .. وقوة الفنون
» حديقة الآثار القديمة في دارة الفنون بجبل اللويبدة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
لمسة أمل  :: المنتديات الأدبية :: شخصيات وروايات-
انتقل الى: