موضوع: الإمتناع عن الدواء يخالف الشريعة الإثنين سبتمبر 01, 2008 10:35 am
الامتناع عن الدواء يخالف الشريعة
وفاء مطالقة - الشريعة يسرت على الانسان عموما ،وعلى من يضره الصوم او يشق عليه تحمله في رمضان خصوصا ،فاباحت له الافطار في حالات متعددة ومنها المرض والشيخوخة والسفر . وحث الاسلام واكد في اكثر من موضع على التداوي والعناية بالجسم ، الا ان البعض يرى ان رفض التداوي وقبول المرض هو صبر جميل يحتسب عند الله تعالى . وهكذا فعلت (ام سليم ) التي رفضت تناول علاجات لألم اصابها في المفاصل منذ اكثر من 7 سنوات ، وامتد المرض ليصيبها بفشل كلوي اضطرت معه الى اجراء غسيل كلوي لمرتين اثنتين فقط وذلك رغبة منها في كسب الاجر على تحمل الابتلاء بحسب اعتقادها . ويقول استاذ الحديث الشريف في كلية الشريعة في الجامعة الاردنية الدكتور محمود الشديفات ان الانسان بامتناعه عن تناول الدواء يكون آثما لقوله تعالى في الاية 195 من سورة البقرة ولا تلقوا بايديكم الى التهلكة . وبين ان ترك الدواء يخالف مقاصد الشريعة الاسلامية التي جاءت للحفاظ على النفس البشرية من ازهاق الروح او اتلاف عضو من اعضائها مشيرا الى قول الرسول عليه الصلاة والسلام : ما انزل الله من داء الا وجعل له دواء ، فتداوا عباد الله . ويرى انه يحرم على الانسان الامتناع عن تناول الدواء سواء ادى الامتناع عنه الى وفاته او الى فقدان عضو من اعضائه . ويشير الى ان الرسول الكريم وفي مرض وفاته كانت تاتيه الاعراب فيصفون له الدواء فيستخدمه حتى ان عائشة ام المؤمنين رضي الله عنها برعت بالطب نتيجة معرفتها بما وصفه الاعراب من دواء لرسول الله عليه الصلاة والسلام . اما مطران اللاتين في الاردن سليم الصايغ فيؤكد ان رفض تلقي العلاج هو على طريق المؤدي الى الانتحار وبالتالي هذا مرفوض دينيا واجتماعيا . وقال ان الحياة هبة من الله والواجب الحفاظ عليها بامانة وبدون استهتار باي عضو في جسم الانسان . رئيس القسم الباطني في كلية الطب بالجامعة الاردنية اختصاصي الامراض الصدرية الدكتور نذير عبيدات يقول ان مسألة رفض تلقي العلاج تحدث غالبا عند كبار السن من المرضى وخاصة اذا تعلق الامر باجراء عملية جراحية وتحديدا اذا تعلق الامر بتلقي العلاج الكيماوي موضحا ان هؤلاء المرضى يقيسون ما تبقى لهم من العمر بنوعية الحياة التي سيعيشونها . ويشدد على اهمية دور الطبيب المعالج في اقناع المريض والتعامل معه بطريقة تحترم تفكيره ورأيه مبينا انه لا بد بالنهاية من ان يكون المريض راضيا عن طريقة العلاج التي يتلقاها .
الإثنين سبتمبر 01, 2008 10:35 am