لمسة أمل
لمسة أمل
لمسة أمل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

لمسة أمل


 
الرئيسيةالبوابة**أحدث الصورالتسجيلدخول

 

 من مزارع أميّ إلى صانع روبوتات

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة





البلد : من مزارع أميّ إلى صانع روبوتات Jo10
نقاط : 198390
تاريخ التسجيل : 01/01/1970

من مزارع أميّ إلى صانع روبوتات Empty
مُساهمةموضوع: من مزارع أميّ إلى صانع روبوتات   من مزارع أميّ إلى صانع روبوتات Icon_minitimeالثلاثاء مايو 03, 2011 10:20 am




من مزارع أميّ الى صانع روبوتات

من مزارع أميّ إلى صانع روبوتات 11_bmp11


عاش وو لو كمزارع أمي لم يذهب الى المدرسة ولم يحصل على تعليم رسمي، ولكنه كان مولعا بصنع الروبوتات البسيطة باستخدام قطع الخردة التي كان يحصل عليها.
وكان وو يواجه الكثير من المشاكل في سعيه لانتاج الروبوتات. ففي يوم من الايام، توهم بأن علبة من صواعق المتفجرات كان قد حصل عليها تحتوي على بطاريات، مما ادى به الى تفجير منزله واصابة وجهه بحروق.
ولكن، وبعد عقدين من المحاولات، كافأته مثابرته اخيرا. فقد فاز وو البالغ من العمر 50 عاما بمسابقة تلفزيونية للمخترعين وفرت له جائزة نقدية ساعدته على تحقيق طموحه الكبير.
كما وضع فوزه في المسابقة حدا لانتقادات جيرانه الذين كانوا يسخرون منه ويقولون إن عليه قضاء المزيد من الوقت للعناية بمزروعاته بدل اللهو بمخترعاته.
اما الآن فقد استبدل وو المزرعة بمصنع يقوم فيه - بمساعدة 50 فنيا وعاملا - بتصميم الروبوتات حسب الطلب.
يقول وو: «انا مهووس بهذه الروبوتات.»
وقد صمم وو بالفعل اكثر من 50 روبوتا تحمل كلها اسمه. ويعتبر الروبوت وو-32 اكثر نتاجات السيد وو شعبية، وهو عبارة عن روبوت بحجم البشر بمقدوره جر عربة لنقل راكب واحد كالتي كانت تستخدم للتنقل في المدن الصينية (والمسماة ريكشو). وللروبوت وو-32 شفاه من الاسفنج وعينان تتحركان واذنان.
كما يتمكن وو-32 من الكلام، إذ يقول لمستخدميه: «اهلا بكم، إن السيد وو هو ابي.»
وقد نال وو شهرة لا بأس بها جراء مخترعاته، فهو يتلقى الدعوات من المدارس والجامعات لالقاء محاضرات فيها.
ويقول وو: «إن شبان اليوم مهتمون جدا بالروبوتات، وانا سعيد بنقل خبراتي اليهم والمساهمة في دفع عجلة الاقتصاد الى الأمام.»
وتحرص السلطات الصينية على نشر روح الابتكار التي يتحلى بها وو وامثاله.
وتقوم الحكومة الصينية بانفاق المليارات من الدولارات في تطوير الصناعات ذات التقنيات المتطورة، ايمانا منها بأن من شأن الرواتب المرتفعة ان تحسن مستوى المعيشة في هذه البلاد المترامية الاطراف.
ففي العقود الثلاثة المنصرمة، كانت الصين تقلد التقنيات التي طورتها الدول الاخرى، مما مكن البلاد من ان تصبح مصنع العالم الذي ينتج البضائع الرخيصة التي كانت سببا في النمو الاقتصادي الهائل الذي شهدته.
ولكن الحكومة الصينية تطمح الآن ليس فقط الى ان تستمر البلاد في انتاج البضائع والسلع التي يريدها العالم، ولكن الى تصميم هذه المنتجات ايضا.
ويقول جاو شودونج، استاذ علم الادارة في جامعة تسينغهوا ببكين «كان تركيزنا الى الآن على الانتاج الصناعي، ولكن في المرحلة المقبلة ينبغي ان ننفق المزيد من الاموال على العلوم وتعزيز مساهماتنا على النطاق العالمي.»
وترغب السلطات الصينية في زيادة عدد براءات الاختراع المسجلة باسماء الشركات والافراد الصينيين.
ولكن النقاد يقولون إن الابتكار يحتاج الى اكثر من الاعفاءات الضريبية، فهو يحتاج ايضا الى جو يشجع الابتكار والابداع. يقول باتريك تشوفانيك، وهو اقتصادي امريكي يعمل في بكين، إن «من الامثال الشائعة في الصين ذلك الذي يقول إن المسمار الظاهر هو الذي تضربه المطرقة، وان الطير المحلق هو اول الطيور التي يصاب»، مضيفا «هذا ليس التوجه الذي يشجع الناس على التفكير بشكل مختلف. فالمجتمع الصيني يتمحور حول الانسجام والاستقرار.»
ولكن هذا لا يثني وو عن عمله في مصنعه، فهو يقول إن حلمه ان يتمكن من انتاج روبوت يقوم بكل الاعمال المنزلية.
قد يبدو ذلك حلما بعيد المنال، ولكن الحكومة الصينية تريد من شعبها ان تكون له احلام كبيرة.
فهي تعتقد ان روحية وو - وامثاله من الصينيين - بوسعها تغيير الصين.


منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
من مزارع أميّ إلى صانع روبوتات
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مزارع يصنع رابوطا للجرّ
» ملابس داخلية جديدة للرجال من مزارع الموز

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
لمسة أمل  :: المنتديات الأدبية :: شخصيات وروايات-
انتقل الى: